اجعلوا اليمن ملاذا للسائحين عشرون مليون نسمة وثمانون ألف قطعة سلاح. أعداد كبيرة من الخاطفين ومسلحي القاعدة. إنه اليمن حيث السكان فيه هم من أكثر الناس تسلحا على وجه الأرض. ولكن يبقى اليمن في الوقت ذاته مقصدا هاما للسائحين من جميع أصقاع المعمورة. صحيفة الصندي تليغراف الصادرة صباح الأحد تأخذنا في جولة في ربوع اليمن في تحقيق لمراسلها في العاصمة صنعاء نيك هولدسورث الذي يطلعنا على تفاصيل برنامج حكومي جديد يرمي إلى تخفيف مظاهر التسلح في البلاد وجعلها قبلة للسائحين بدل أن تكون ملاذا آمنا للمسلحين. ويركز التقرير على الخطوة غير المسبوقة التي أقدم عليها السفير البريطاني في اليمن مايكل جيفورد بتقديمه الدعم الكامل للبرنامج الحكومي الجديد، متجاوزا سياسة الحذر التقليدية التي دأبت وزارة الخارجية البريطانية على انتهاجها في الأمور الجديدة. مهملة في الشرق مجهولة في الغرب وينقل التقرير عن السفير جيفورد قوله: "لقد تم إهمال اليمن كثيرا في منطقة الشرق الأوسط، كما ظلت هذه البلاد عالما مجهولا بالنسبة إلى الكثيرين في الغرب. "واليمن في واقع الأمر هو واحد من أجمل الأماكن التي رأيتها في حياتي بما فيه من سحر مناظره الخلابة وكرم ضيافة أهله. "إن السائحين البريطانيين يمكنهم بشكل كامل أن يزوروا هذه البلاد التي فيها الكثير لتقدمه لزائريها". أما وزير السياحة اليمني نبيل حسن الفقيه فيتحدث إلى الصحيفة عن البرنامج السياحي الطموح لحكومته إذ يقول: "عندما يرى الناس المحليون المزيد من السائحين يلمسوا كيف يقدر هؤلاء تراثنا ويجلبون معهم المزيد من فرص العمل والثروة إلى المنطقة، فسيدركون الفائدة التي يجنونها من المساعدة في إقرار الأمن والاستقرار وبالتالي تحسين الوضع في البلاد" يعتبر اليمن من أغنى بلدان العالم بالمعالم الأثرية والسياحية وتقول الصحيفة إن تصريحات الوزير، الذي يقود حملة لتطوير السياحة في اليمن ويعتقد أن هكذا أمر سيساعد كثيرا على تخفيف التوتر في البلاد، قد شكلت مفاجئة لصناعة السياحة في بريطانيا والتي اعتبرت لسنوات اليمن خارج نطاق اهتماماتها. يذكر أن سمعة اليمن كوجهة للمغامرات كانت قد ساءت عام 1998 عندما قتل أربعة سائحين بريطانيين واختطف 16 آخرون. وقتل بعدها بعامين 17 بحارا أمريكيا عندما تم تفجير السفينة الأمريكية USS Cole قبالة سواحل مدينة عدن. كما شهدت البلاد بعدها سلسلة من أعمال العنف والاختطاف التي أثرت على الصناعة السياحية الوطنية. * مقتطفات من تحقيق ترجمته الـBBC عن صحيفة الصندي تليغراف البريطانية |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 