الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 01:47 م - آخر تحديث: 01:27 ص (27: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
علوم وتقنية
المؤتمر نت - من اللقاءات الدولية لقراصنة الشبكة

غسـان الخوري -
الهاكرز ..خطف المعلومات والمطالبة بفـدية!
هل ستنتهك السرية المصرفية التي تتباهى دول وحكومات كثيرة في العالم راهناً بشدة الحرص عليها، بسهولة من طريق جهاز كومبيوتر صغير، ام ان الحفاظ عليها سيظل ممكناً؟ لم يعد سكان العالم الاول في يومنا الحاضر يزورون المصارف لايداع الاموال ولاجراء الحوالات والاطلاع على تحركات حساباتهم وغيرها. صاروا يسلكون طريقاً آخر للوصول الى المصرف، من دون الخروج من مكاتبهم او منازلهم. فبعد حصولهم على ضمانات مناسبة من خبراء في المعلوماتية ومن مصارفهم بعدم تعرضهم لسلب «قطاع الطرق الالكترونية»، بدأوا باتباع طريق الانترنت. ولكنها ليست آمنة بصورة كلية، على ما يبدو. إذ تعرض بعض «المارة» لتعديات لا تختلف كثيراً عن تلك التي يتعرض لها اصحاب الاموال على طرق المواصلات العادية. لكن القلق اليوم يختلف عما قبل، وبات خبراء المعلوماتية يتخوفون من مهاجمة «قراصنة الانترنت»، الذين يُعرفون تقنياً باسم «هاكرز» Hackers للمصارف بنوع آخر من الاعتداءات.
هل أوحت أزمات الرهائن للانترنت بأخيلة العبث المنفلت؟



من وحي رهائن الارهاب

ثمة جو من الخوف يسود الفضاء الافتراضي للانترنت. فقد ظهر فيه نوع جديد من الجريمة الالكترونية، يشبه كثيراً عمليات اختطاف الرهائن. ويبدو ان أجواء العالم الواقعي وحروبه، تضرب بشدة في الفضاء السبرنطيقي.

إذ تسربت معلومات أخيراً عن محاولات دؤوبة للـ «هاكرز» لتطبيق تجارب مبتكرة في قطاعات اخرى، غير المصارف. ولم تعرف نتائجها بعد، او لم يتم الافصاح عنها لأسباب ربما كانت امنية.

فقد ظهر نوع من «الفيروسات السرية» السيئة، التي بدأت التقدم والتطور ببطء ولكن بثبات. والجديد في تلك الفيروسات انها لا تتلف او تدمر الوثائق والمعلومات، بل «تخطفها»، وتضعها تحت كلمة سر او رقم يجعل الوصول اليها امراً مستحيلاً لغير الخاطف. وفي مرحلة ثانية تتم المطالبة بدفع فدية لقاء «اطلاق الرهينة». وخلال الاسبوع الاخير من شهر نيسان (أبريل) الماضي، ظهر نموذج جديد من هذه الجراثيم الرقمية تحت اسم «كراي زيب» CryZipاو «زيبو» Zippo. وفي مثال نموذجي، يتسلل أحد تلك الفيروسات الجديدة الى الكومبيوتر، ثم يبحث عن وثيقة او ارشيف معين من نوع «وورد» او «اكسيل» او حتى قاعدة بيانات خاصة. ثم «يخطفها» ويضغطها ويحفظها تحت كلمة سر خاصة به لا يمكن العودة اليها الا بعد دفع فدية مقدارها 300 دولار اميركي الى حساب مصرفي. وبما ان هذا النوع من الفيروسات ما زال بدائياً، فقد سهل على شركة «سوفوس» Sophos فك اللغز. واكتشفت مكان تخزين كلمات السر وحررت. «المخطوفين». وتكرر الامر عينه مع فيروسات مشابهة برزت في ايار (مايو) عام 2005. ونظراً الى ارتكاب مبتدعيها بعض الاخطاء، استطاع اختصاصيو الامن المعلوماتي افشالها ايضاً بسهولة.

وتجدر الاشارة الى ان الاخوين آدم وموتي يانغ كانا اكتشفا المفهوم الاساسي في صنع هذا النوع من الفيروسات عام 1996عندما توصلا الى نتيجة تؤكد امكان جمع الفيروس مع كلمات السر. لكن عملهما بقي مجرد نظرية مختبرية حتى عام 2005.
من اللقاءات الدولية لقراصنة الشبكة


ضعف في بنية الخاطفين

ان ضعف هذا النوع من الفيروسات يكمن في حداثتها، اي انها لا تتمتع ببنية تستند اليها بل ان صنعها يفترض البدء من الصفر، ما يفسر تعرضها لاخطاء بدائية كثيرة. ويؤكد الخبير كريستيان بورغهيو، مدير شركة «اسيت لاتينواميلاكا»، وهي من الشركات المتخصصة في شؤون أمن الكومبيوتر والشبكات الالكترونية، ان الخبراء توصلوا الى اكتشاف الطرق المتبعة في تشفير «فيروسات الخطف» بسهولة حتى الآن لأنها جديدة/ اضافة الى ان عملية استعمال الحسابات المصرفية لم تكن متقنة في شكل تام، ما سهل التحري والاستقصاء. لكن الخبراء متأكدون من انتشار هذا النوع من الفيروسات خلال وقت قريب «لأنه يجلب الارباح المادية على مخترعيه الجدد». فمن السهل الاعتقاد بأنهم اذا ما تمكنوا من اجادة الاختراع سيستعملون تقنيات شيفرة حديثة ما سيجعل فك كلمات السر من المستحيلات. و يجزم بورغهيو: «لن يمكننا تحاشي او منع اتقان هذا النوع من الخطف».

وهكذا فإن الدخول الى ملفاتنا وربما حساباتنا المصرفية ربما يسلك منحى آخر، في وقت لم يعد ببعيد. ومن المحتمل ان يبحث من يجد نفسه مهدداً عن «حراس شخصيين» لحساباته المصرفية ومستنداته ووثائقه السرية!

* الحياة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "علوم وتقنية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024