الحكام أبطال كأس العالم مع وصول مسابقة بطولة العالم 2006م في كرة القدم إلى دور الأربعة، وهي المرحلة قبل النهائية، والتي تحدد قطبي مباراة الاختتام. ومن ستنافس للفوز بالبطولة يذكر أن كل من البرازيل وفرنسا والأرجنتين مع ألمانيا، وأوكرانيا ستلعب مع إيطالي، فيما تعلب بريطانيا مع البرتغال، حيث تبدأ يوم الجمعة مباريات دور الأربعة وموضوعنا هذا سوف يتحدث عن الحكام ومستوى التحكيم الذي أدار الأدوار الأولى من مسابقة كاس العالم. ( دور الاثنين والثلاثين - الستة عشر - الثمانية) فمن خلال متابعاتنا لتلك التصفيات، والدور الذي قام به حكام اللعبة من خلال إدارتهم للمباريات نجد أن ثمة أخطاء فادحة ارتكبها عدد من الحكام، وتسببوا فيها بإلحاق الظلم بمنتخبات لصالح منتخبات منافسة، وشملت أخطاء التحكيم الذي ارتكبها الحكام شملت منح منتخبات فرصة تسجيل أهداف غير صحيحة لأن أصحابها سجلوا أهدافهم تلك عموماً من وضعية غير قانونية، فيما أعطى بعض الحكام ضربات جزاء لمنتخبات لم يكن احتسابها صحيحاً بالمرة، وبذلك سجلت منتخبات ضد أخرى وأجبرتها على توديع مبكر للبطولة، كما ميز الحكام في بطولة العالم هذه بسرعة لجؤهم لرفع البطاقات الصفراء، والحمراء بالجملة، وبذلك ضاعت فرص مشاهدة اللعب النظيف، واستمرار النجوم الكبار في خوض مباريات منتخباتهم لأن الحكام أمطورهم بسيل من الكروت الصفراء، والحمراء، وحين نتحدث عن ظلم الحكام نجد أن الحكم الذي أدار مباراة المكسيك والأرجنتين كانت إداراته غير دقيقة فأدت لضياع فرصة المكسيك لدور الأربعة لصالح خصمه الأرجنتين في مباراة البرازيل، وغانا احتسب الحكم هدف لصالح البرازيل، وهو الهدف الثاني الذي سجله مهاجم البرازيل في مرمى غانا من وضعية تسلل فضيق عليها إلى درجة خفق فرص غانا بالتأهيل باعتبارها قد منيت بثلاثة أهداف نظيفة لصالح البرازيل. ونستطيع القول بكل ثقة أن للحكام الدور القاطع في خروج منتخبات وصعود منتخبات للأدوار ( الثمانية - ألأربعة ) ليس لأن الحكام كانوا من الصرامة والدقة، والعدل سمحت لمن يستحق الفوز أن يفز ولكن لأن الأخطاء الفادحة الكبيرة حد التلاعب بنتائج بعض من المباريات لصالح منتخبات على حساب منتخبات أخرى، وأخطاء التحكيم قد صارت مادة للحديث والمناقشة والبحث منذ اليوم الأول لبدء بطولة كأس العالم باعتبار أن مستوى التحكيم في مونديال 2006م الحالي كان ولا يزال سيئاً، ولذا فإن إدارات المنتخبات الثمانية التي ستعلب في دور الأربعة تشعر بقلق وحالة من الإحباط لأن التحكيم والحكام ومستوى إدارته للمباريات كانت ومنذ بداية البطولة دون المستوى. وعليه فقد دعت قيادة المنتخبات الثمانية لجنة الحكام واتحاد كرة القدم "الفيفا" أن تقفان خلال اليومين الحاليين وقفة جادة لتقييم أداء الحكام وتأثيره السلبي على نتائج بعض المنتخبات، التي ظلمها الحكام لصالح منتخبات أخرى.. مع أنه من المفروض أن الحكام الذين يديرون مباريات كأس العالم هم من الصفوة إلا أن شخشة هذا لم يتم، السؤال هل أخطاء التحكيم والتي هي بالعشرات عفوية أو مسألة مخطط لها سلفاً هذا هو السؤال؟. |