![]() الديك الفرنسي يقصي سامبا البرازيل وجه المنتخب الفرنسي ضربة مؤلمة لمنتخب البرازيل لكرة القدم وحامل لقب كأس العالم 2002م للمرة الخامسة في تاريخه عندما أقصى المنتخب الفرنسي نظيره البرازيلي في المباراة التي جمعتهما قبل قليل على إستاد فالدستاديون بفرانكفورت ضمن منافسات دوري الثمانية لمونديال ألمانيا 2006م. وقاد المتألق تيري هنري الديوك الفرنسية إلى الدور ما قبل النهائي بهدفه الوحيد في اللقاء الذي سجله في الدقيقة السابعة والخمسين من عمر المباراة. ليحسم المنتخب الفرنسي نتيجة المباراة بـ(1- صفر) ومثل الشوط الأول لقاءً ساخناً خصوصاً من جانب الديكة أعادوا للأذهان مباراة البرازيل وفرنسا في دور الثمانية لمونديال المكسيك 1986م عندما عبر الفرنسيون للدور نصف النهائي للمونديال بقيادة " ميشيل بلاتيني" على أنقاض سحرة السامبا بضربات الترجيح. ففي الدقيقة الرابعة " جنينيو" يرسل كرة من ضربة مباراة تصدم بالحائط الفرنسي تتحول إلى كرنال يخرجها بارتيز. وفي الدقيقة (11) أخطأت رأسية "رونالدوا" مرمى " بارتيز" وجاء الرد بعدها من تيري هنري عندما سدد كرة قوية اعترضها دفاع السامبا ليحولها إلى ضربة زاوية. وأخطأ كاكا الكرة على خط الستة من عرضية زاحفة من رونالدوا في الدقيقة الرابعة عشر بعد أن سبقها ضغط فرنسي على مرمى " ديدا". وحول قائد الوسط الفرنسي ومهندس ألعابه زين الدين زيدان كرة عكسية لسانيول في الدقيقة السابعة عشرة سددها في أحضان الحارس البرازيلي. ولم تفلح تسديد زيدان في الدقيقة السابعة والعشرين من ضربة مباشرة في هز شباك البرازيليين عندما اعتلت العارضة للمرمى البرازيلي. وشكلت الكرات العرضية للديك الفرنسي العبء الثقيل على دفاعات السامبا عندما أبعد "روبرتو كاروس" كرة أرضية خطرة للقادم من الخلف بيري في الدقيقة الثامنة والعشرون من زمن الشوط الأول. وانعكس العامل الإيجابي للفرنسيين عقب فوزهم في دوري الـ(16) على الماتدور الأسباني (3-1) وظهر ذلك واضحاً من التحكم الكبير لوسط الميدان بقيادة قائد المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان، في مباراة لا تحتمل القسمة على اثنين أو المناصبة بين الديك الفرنسي وعصافير الكناري ( سحرة السامبا البرازيلية). وشكلت رأسية الفرنسي مالود خطورة نسبية على مرمى ديدا بعد أن استقبل كرة من زين الدين زيدان في الدقيقة الثامنة والثلاثين من ضربة ثابتة. ولم تستطع كرة الظهير الفرنسي أبيدان من اختراق دفاعات السامبا بعد أن أخرجها المدافع البرازيلي خوان قبل تلقيه للكرت الأصفر في الدقيقة الرابعة والأربعين عندما عرقل باترك فييرا من انفراد واضح للفرنسيين لعبها تيري هدي لتصتدم بيد رونالدوا على خط 18، وفي الدقيقة السادسة والأربعين عندما لعبها زيدان واعترضها حائط الصد البرازيلي ومعها حكم اللقاء نهاية الشوط الأول بين المنتخبين الفرنسي والبرازيلي بالتعادل السلبي بدون أهداف. ونزل لاعبي المنتخبين إلى أرضية إستاد ( فالد ستاديون) بفرانكفورت في الشوط الثاني وكلاً يغني على البلاد، فالديك الفرنسي يسعى لأن يكون رابع الأربعة الكبار فيما يبحث سحرة السامبا عن الثأر من المنتخب الفرنسي في نهاي مونديال فرنسا 1998م. وحملت الدقيقة الأولى من هذا الشوط إنذار شديد اللهجة لشباك الحارس البرازيلي ويدا بعد أن أخطأت رأسية باتري فييرا الشباك من ضربة ثابتة نفذها زيدان وارتبك الحارس الفرنسي بارتير عندما عجز عن الإمساك بالكرة في الدقيقة السابعة والأربعين من عمر المباراة. واستطاع المدرب الفرنسي ريموت دومنيك من فرض أسلوبه الماء والكهرباء عن رونالدوا وغيب أ:ثر اللاعبين في العالم شهرة رونالدينيو. وكاد تيري هنري أن يغالط دفاعات السامبا عندما لعب كرة بينية بالكعب لفييرا أبعدها المتألق في الدفاع البرازيلي خوان في الدقيقة الواحدة والخمسين. وألغى حكم اللقاء هدف على المهاجم الفرنسي كيري هنري بداعي التسلل في الدقيقة الثالثة والخمسين من عمر اللقاء لينرداد الضغط العصبي على المدرب البرازيلي كارلوس البرتوبارييرا عندما أسكن مهاجم الديوك كيري هنري كرة زيدان من ضربة ثابتة في الدقيقة السابعة والخمسين في شابك الحارس البرازيلي ديدا مسجلاً هدف السبق للمنتخب الفرنسي. وكاد الظهير الأيسر للمنتخب الفرنسي أن يقدم هدية على طبق من ذهب للبرازيليين عندما أعاد كرة بطيئة للحارس بارتيز في الدقيقة السادسة والخمسين أنطلق خلفهارونالدينيو ليبعدها بارتيز. وكاد المهاجم الفرنسي فرانك ربيري والورقة الناجحة لشاكلة دوممنيك الفنية أن يضاعف النتيجة عندما حول كرة عكسية زاحفة اعترض لها دفاع البرازيل وغالطت الحارس البرازيلي ديدا لتمر بجوار القائم الأيسر وعيون زيدان تتابعها بحسرة بعد أن أخطأت الشباك في الدقيقة الستين من عمر المباراة. وفي الجانب الآخر عاد المدرب البرازيلي باريرا إلى مفكرته الشخصية والبحث عن ورقة أدريانوا لإعطاء التوازن لخطوط السامبا عندما أنزله بديلاً عن جونينيو في الدقيقة الثالثة والستين، وهذا بالفعل ما حدث عندما بدأ زحف لاعبي المنتخب البرازيلي صوب المناطق المحرمة للحارس الفرنسي بارتيز في ظل اعتماد الفرنسيين على الهجمات المرتدة والمحافظة على هدف السبق. ومع مرور الدقائق ينحصر أمل عشاق السامبا في بلوغ الدور قبل النهائي مع تحركات زين الدين زيدان في الملعب وهو في أحسن حالاته مع الروح المعنوية والعزيمة الكبيرة للديوك الفرنسية في حجز مقعدهم بين الأربعة الكبار لمونديال ألمانيا 2006م. ودفع المدرب البرازيلي بسيسنيو بديلاًَ لقائد المنتخب البرازيلي كافو في آخر ربع ساعة من اللقاء لتفعيل المنطقة اليمنى للبرازيل في المقابل أدخل المدرب الفرنسي المهاجم جوف بديلاً للمتألق ريبيري. وسعى المدرب الفرنسي ريمون دوفيك إلى الدفع بالمهاجم الفرنسي البديل ساها بديلاً عن تيري هنري في آخر خمس دقائق من عمر المباراة واستطاع رونالدوا من خطف خطأ في الدقيقة السابعة والثمانين على منطقة الجزاء الفرنسية في وقت قاتل لم يستطع رونالدينيو ترجمتها إلى هدف عندما أعتلت عارضة المرمى الفرنسي. وكاد البديل ساها أن يعيد للأذهان هدف بيوتي في نهائي 1998م عندما استقبل كرة على طبق من ذهب من صانع ألعاب المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان أنقذها الحارس البرازيلي بصعوبة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الثاني، ولم تفلح بعدها محاولات البرازيليين في الوقت بدل الضائع ليتأهل المنتخب الفرنسي إلى الدور قبل النهائي لملاقات المنتخب البرتغالي في ميونيخ في خمسة يوليو القادم |