فرنسا والبرتغال في أمسية مونديالية يدرك المدرب الفرنسي ريمون دوفييك أهمية تجاوز المحطة البرتغالية في سهرة المونديال الكروية مساء الأربعاء القادم بمدينة ميونيخ الألمانية ضمن منافسات الدور ما قبل النهائي لمونديال ألمانيا 2006م لإكمال طريق الديك الفرنسي صوب التاسع من يوليو بالعاصمة الألمانية برلين لإدخال البسمة على عشاق المنتخب الفرنسي لكرة القدم. وجاءت البداية الفرنسية في المونديال الحالي على عكس طموحات الجمهور الأزرق فوضع محبيه أياديهم على قلوبهم ولهجت ألسنتهم بالدعاء لإبعاد شبح عناد والقدر في الخروج الحزين للفرنسيين من مونديال 2002م. فجاء القدر بما لا تشتهي السفن فتأهل الأزرق من المقعد الخلفي لسويسرا صاحبة الصدارة للمجموعة السابعة ليفتح الباب بمصراعيه لاستفهامات جمة، هل يذبح الماتدور الأسباني وديكة فرنسا في هانوفر نظراً للأداء المقنع وروح الشباب في أوساط الأسبان. حاول عرافوا باريس قراءة الكف قبل أن يطرق الماتدور الأسباني الباب على الفرنسيين فجاء الرد لمنتخب فرنسا عكس المنوال فسقط ثور الأسبان وحلق الديك في السماء وعادت البسمة للشانزلزيه ولم يفِّوت الفرنسيين الفرصة عندما أغرق مدربهم سحرة السامبا في متاهة الفكر الخططي العالي فحول نجوم البرازيل ابتداءً من رونالدو ورنالدينو والعجوز كافو والقائمة تطول إلى أشباح تبحث عن نفسها وكأنها تلعب كرة القدم لأول مرة انتفض زيدان فكان في أفضل حالاته وتألق ريبيري الورقة الناجحة للمدرب دومينيك ليشهد المونديال ميلاد نجم جديد ورقص هنري على أنقاض الحارس ديدا فعمت الفرحة في المدن الفرنسية وخيم الحزن والدموع المالحة على شواطئ ريودي جانيروا بعد غياب مصدري الفن الكروي.. في المقابل كان أبناء مدرب المنتخب البرتغالي البرازيلي سكولاري على الموعد لإحياء ذكرى أربعين عاماً لغياب البرتغال من نصف نهائي المونديال فبعد أن اعتلى رفاق القائد لويس فيجو عرش الصدارة للمجموعة كان الموعد لإقصاء الطواحين الهولندية وإرسال مدربهم فان باستين إلى مفكرة التاريخ لمونديال 2006م ولم يتوقع أكثر النقاد تشاؤماً خروج منتخب انجلترا من ساحة الأربعة الكبار بعد تعرض المنتخب البرتغالي لإقصاء صانع ألعابه ديكو وغياب عدد من نجومه الأساسيين بإنذار الإيقاف. ورغم ذلك أشعل سكولاري ما تبقى من فكره الخططي ومكره الكروي موجهاً ضربة جديدة للإنجليز ليعتلي بلاعبي البرتغال مقاعد الكبار. الجمهور الكروي وعشاق المونديال على موعد جديد وحوار كروي أوروبي خالص للهجتين مختلفتين الساحر زايدان يقود شاكلة دومينيك الفرنسية ولويس فيجو على الموعد لإنجاز جديد للكرة البرتغالية. المنتخب الفرنسي يسعى لتكرار إنجاز 1998م بقيادة مدربهم أيمي جاكيه وزيدان يدرك أن العد التنازلي لموعد الاعتزال قد بدأ فلما لا يكون الختام باللقب المونديالي وسكولاري يقود البرتغال لإكمال المشوار ومواصلة تحطيم الأرقام في حكاية ثعلب المدربين فلمن تكون الغلبة ورسم الفرحة وبلوغ العاصمة برلين!!!. |