الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:10 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار
المؤتمر نت - لو تجتمع كل هذه الاحزاب الصغيرة في حزب واحد قوي في مواجهة الطرف الآخر كالحزب الحاكم مثلاً لأصبحت المنافسة أكثر موضوعية
المؤتمرنت/فاروق ثابت: -
الرمحـي :الرئيس صالح الأقــرب إلى شعبه
ما إن غادرت صنعاء - في زيارة لها هي الأولى قبل سنوات- حتى استحوذ عليها شوق العودة مرة أخرى.. منتهى الرمحي اعلامية اردنية تهوى النجاح دائماً تمردت على الواقع وخرجت الى متسع من الحرية يرفض الذكورية ويكرس وجودها الى جانب الرجل.. وربما تتقدم عليه في المهارة والمهنية. قوميتها العربية القوية طارت بها قبل أيام الى زيارة موطن العروبة تبتغي أخذ التاريخ من افواه صانعيه فالتقت بالرئيس علي عبدالله صالح »آخر زعيم عربي قومي« على حد تعبيرها.. في حوار أجرته »الميثاق« مع مذيعة »العربية« طرحت منتهى الرمحي كل ما تحمله عن اليمن.. زعيمها وشعبها وأوضاعها السياسية والاجتماعية بوافر من الصراحة والنقد الجميل..
* كيف يبدو لك المشهد السياسي في اليمن؟
** اليمن من الدول العربية التي تتمتع بحياة حزبية على الأقل مفهومة معالمها وملامحها.. صحيح ان ثمة أحزاباً كبيرة مازالت غير فاعلة في المجتمع وغير قوية لكن اعتقد انها اذا لقت لنفسها هذه فرصاً أقوى لممارسة نشاطها مع ايمان هذه الاحزاب ان لها أمل في احدى الأيام ان تصبح صاحبة قرار على الأقل فيما يتعلق بالشئون الداخلية للمكان.. أعتقد انه بامكان الحياة الحزبية ان تصبح شكلها أفضل.

المشهد السياسي لايمكن طبعاً فصل اليمن عن العالم العربي بشكل عام.. لايمكن قراءة الوضع في اليمن بمفرده، لابد ان تقرأ الوضع في اليمن في ظل كل ما يحدث من تطورات على الصعيد العربي..
وبالطبع فإن قضيتنا الأزلية القضية الفلسطينية دائماً كانت الهم والشغل الشاغل للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأنا أعتقد حتى ولو نجح آخر في الانتخابات القادمة غير الرئيس اليمني الحالي فالقضية الفلسطينية ستظل هماً شاغلاً بالنسبة له، وقد دخلت على الخط القضية العراقية وأصبحت هماً شاغلاً للعالم العربي بأسره ومنه اليمن.. منطقتنا العربية الساخنة ذات تطور سياسي ضعيف وبطيء يزحف والمفروض انه يركض في ظل المرحلة الحالية.. لكن لو تقرأ الوضع الداخلي والخارجي ستجد اننا في وضع لا نتمتع فيه برفاهية الديمقراطية.
أعود وأكرر بأنه لايمكن قراءة المشهد السياسي في اليمن بمعزل عن أقرانه من المشاهد السياسية في دول العالم العربي، اليمن يواجه القاعدة ايضاًِ مثلما تواجه القاعدة الاردن وتواجهها ايضاً السعودية والكويت.. اليمن يواجه ضغوطات داخلية واختلافات في الفكر والرؤى لدى المجتمع الداخلي مثلما هو الحال في الاردن مثلاً لديه أحزاب قوية مثل تنظيم الاخوان المسلمين او مثلما حزب الاخوان في مصر وبالنسبة لليمن فلديه أزمة القبائل في الجبال والمناطق النائية كأزمة صعدة على سبيل المثال وقضية حسين بدر الدين الحوثي التي يبدو انها حسمت وأرجو ان تكون حسمت بالفعل.. لكن كل ما أدعو اليه ان يبقى الاستقرار هو المحرك الاساسي لكل الاطراف اللاعبة على الساحة السياسية في اليمن.
مشكلتنا العربية
مقارنة بالدول العربية ألا ترين بأن ما يزيد عن ثلاثين حزباً وآلاف المنظمات السياسية والثقافية والمدنية فضلاً عن (120) مطبوعة أو ما يزيد عنها تعبر عن هذه المؤسسات بآراء وفكر مختلفة.. ألا ترين في هذا اختلافاً ايجابياً أفضل عما هي عليه في الدول العربية؟

- أنا أعتقد ان المسألة ليست بالعدد ولكن بالعكس فالأحزاب كلما قلت كلما كان أفضل.. إذاً لنأخذ أمثلة في العالم العربي الذي نتطلع اليه نحن العرب انموذجاً للتحضر والتقدم.. في امريكا حزبان يتنافسان دائماً على الرئاسة والحكومة الجمهوري والديمقراطي.. وفي بريطانيا حزبان ايضاً حزب العمال وحزب المحافظين.. اسرائيل وهي جارتنا لديها حزبان حزب العمل وحزب الليكود.. نحن مشكلتنا في العالم العربي واليمن جزء من هذا العالم لدينا عدد كبير من الاصوات وكم هائل من الاصوات.. كل عشرة او عشرين او ثلاثين او حتى مائة رجل مثلاً يجمعون أنفسهم في حزب ويصبح هذا الحزب ذا أجندة ومخطط.. لكن دون آمال للمستقبل.
أنا في رأيي لو تجتمع كل هذه الاحزاب الصغيرة في حزب واحد قوي في مواجهة الطرف الآخر كالحزب الحاكم مثلاً لأصبحت المنافسة أكثر موضوعية على الرئاسة والبرلمان والحكومة.. والمطبوعات.. طبعاً الاعلام مهم جداً ومهم ايضاً وجود عدد كبير من المطبوعات لكن الأمور لا تؤخذ كذلك بهذا الانفتاح.. لأنه من الممكن ان يكون لديك كم من المطبوعات ولكن المقروء منها مطبوعتان في الوقت ان المطبوعات الأخرى تترك لأنها فقط موجهة لخمسة او ستة اشخاص وهذه لاتسمى مطبوعة.. فالمطبوعة الحقيقية هي التي تستطيع ان تؤثر في الناس.. وما تستطيع ان تشكل رأياً عاماً، وما تستطيع ان تتعامل مع الواقع بشكل منطقي وان تقدم للتغير بشكل منطقي ايضاً وعقلاني وواقعي اما عدد المطبوعات فهو غير مهم.
* خطاب الصحافة وبالذات المعارضة؟
** أولاً انا لست يمنية ولست مع المعارضة او مع الحزب الحاكم.. خطاب المعارضة ليس أشد لهجة من خطاب الحزب الحاكم.. صحف المعارضة جرحت الحزب الحاكم وصحف الحاكم جرحت ايضاً اعضاء المعارضة بأقلام كتابها..وإذا رئيس الحزب لم يجرّح هذا لايعني ان الحزب لم يجرّح لأن كل من يكتب  في صحيفة مطبوعة مملوكة لحزب ما فهو يعبر عن رأي هذا الحزب بغض النظر سواء أكان رئيسه هو الذي يكتب بيده او أنه »يشغّــل« اناساً ليكتبوا له.
* النقد البناء يعبر عن الحرية.. لكن حينما يكون ليس بناءً؟
** النقد البناء هو المطلوب ولكن الأهم ان يقبل الطرف الآخر هذا النقد.. فليس المهم ان تنتقد انت من الصباح وحتى الليل والطرف الآخر لايستطيع ان يتقبله.. فالمهم اننا عندما نتحدث عن الحرية والرأي والرأي الآخر فقبل ان تتحدث عن حريتك في التعبير يجب ان تتحدث عن امكانية قبول الآخر لهذه الحرية في التعبير وهذه عملية متبادلة بين كل الاطراف..
صحيح ان ثمة مساحة للحديث في اليمن ربما ليست موجودة في كثير من الدول العربية لكن انا في اعتقادي وفي وجهة نظري الخاصة والشخصية بأنه ليس المهم حجم ما تحكي فيه وتنتقد فمصر مثلاً أم الدول العربية فأكثر من الصحافة المصرية لا أحد يحكي.. أكثر من التطاول.. اذا احببنا نسميه على كل المؤسسات في الدولة لا أحد يحكي عن مصر.. لكن ما الذي يحصل؟! التغيير.. الحزب الوطني هو الذي يسيطر على كل شيء في النهاية.. القضية هي ليست حجم ما تحكي ولكن المهم كم تكون مؤثراً؟ وكم يسمح لك الطرف الآخر بأن تكون مؤثراً.. لأن هذه هي مشكلتنا في مجتمعاتنا العربية.. بالمناسبة كان لديَّ مقابلة مع الاخ الرئيس وقال لي بأن التداول السلمي للسلطة اكتشف بأنه مازال مبكراً وقته بعدما جلس احد عشر شهراً وهو بانتظار ان يتم ترشيح احد آخر.. هذه وجهة نظره طبعاً.. وبالتأكيد هو ماسك كل خيوط اللعبة في يده.. فهو مدرك تماماً ان التداول السلمي مازال مبكراً عليه في اليمن خاصة في ظل ان لديكم كماً كبيراً من الاحزاب من سيحكم في النهاية؟.. وهل نحن نحكم بمصالحنا الشخصية وفق رؤيتنا الشخصية؟ ام نحن نحكم لأجل مصلحة الوطن بشكل عام؟ وهذا الوضع لاين!
طبق فقط على اليمن، ينطبق على كل الدول العربية ذات الأنظمة الجمهورية.
ربما يكون آخر الزعماء القوميين
كيف وجدت الرئيس علي عبدالله صالح وتعامله مع الصحافة والصحفيين؟
- ليس لأني في اليمن.. الرئيس اليمني هو أقرب الرؤساء العرب للصحافة والصحفيين انه يشعرك وانت جالس معه وتتحدث معه بأنك جزء من هذا البيت.. جزء من اليمن.. يشعرك بأنك انت يمني في النهاية.. وأنت ضيف مرحبٌّ بك ومعزز مكرم ولايتعامل معك بفوقية.. لا يتعامل معك وفق البرتوكولات التي تعودناها نحن لدى كثير من الزعماء ممن يصنعون حاجزاً بينك وبينهم في النهاية.. فأنت تتعامل مع علي عبدالله صالح بأريحية تامة بينك وبينه.. تجد نفسك تطرح عليه كل الاسئلة ويجيب على كل الاسئلة.. تجد نفسك تريد حواراً مدته 10 دقائق تفاجأ انك عملت حواراً مدته نصف ساعة.. تريد حواراً نصف ساعة تفاجأ انك أنجزت حواراً مدتة (55) دقيقة كما صار معي في مقابلته.. أتفقنا ان يكون الحوار نصف ساعة فكان الحوار (55) دقيقة.. وبشكل لا شعوري فهو رجل تستطيع ان تأخذ منه الكثير وأنت تتحدث معه ويستطيع ان يتعامل مع الاعلام بذكاء شديد.. فالرئيس صالح يعرف كثيراً جداً متى يعطي مقابلة ومتى ; يحتجب يعرف لمن لايعطي مقابلة ولمن يعطي مقابلة اعلامية.. وهذا ذكاء اعلامي.. اعتقد ان الرئيس علي عبدالله صالح ليس زعيماً عادياً هو في نظر الشارع العربي زعيم!
عربي قومي وربما يكون آخر الزعماء القوميين.. فهو عندما يتحدث انا واثقة بأن الناس في فلسطين يحبون ان يسمعوه وفي لبنان كذلك ايضاً في سوريا يحبون ان يسمعوه لأنه يتحدث عن نبض الشارع العربي.
هل هذا ما دفعك للعودة مرة ثانية لمقابلة الرئيس وهل تنوين زيارة اليمن لمقابلة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح للمرة الثالثة؟
- طبعاً.. أفكر بالعودة لليمن.. اولاً لأنني أحببت اليمن وشعب اليمن الطيب والعروبة والنخوة العربية يمكن لأنه شعب يشبهني لأنني امتلك هذه الصفات.. وثانياً لأنه دائماً لدى الرئيس اليمني شيء يمكن ان يحكيه.. ثالثاً لأنني لم أخذ من الرئيس كل ما كنت أرغب ان يجيب عليه في الحوارات.. بمعنى ان الرئيس يقول مايريده هو وليس ما أريده انا.. وهذا مايجعلني أكرر التجربة مرة أخرى.
وأحضر نفسي لأسئلة جديدة كي اسمع ما أريده.. ولأنه يقول مايريده هو فسأكرر التجربة ان شاء الله.
مرشحاً إلى الآن تقدموا للترشح لمنصب رئيس الجمهورية يمثلون احزاباً وآخرون مستقلون.. ما تعلقيكم؟
- رأيي اننا في الوطن العربي مازلنا لانحتكم الى انتخابات داخلية وانتخابات تمهيدية وتحضيرية وهي فكرة الاحزاب.. كأن يكون لدينا حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وحزب آخر اسمه (س/ فيصبح هناك مرشحان قويان للتنافس لكن الآن وبدون تشبيه »يتوزع دم الجمهورية بين القبائل« فكم سيحصل (64) مرشحاً على اصوات؟.. ربما يحصل شخص او شخصان على الأغلب من الاصوات لكن هذا تشتيت للاصوات.. تشتيت لأصوات المجتمع اليمني الذي في النهاية يصبح لايعرف من يريد انتخابه.. إلاّ اذا كان امامه انموذج واضح ولديه اجندة واضحة وخطة واضحة للسير نحو المستقبل على اسس واضحة ايضاً وهذا اعتقد بأنه غير متوافر في كثير من الــ(64) مرشحاً.. ولكن ربما يتوافر في شخصين او ثلاثة.
انا مع قرار الرئيس
بالنسبة لشعبية الرئيس صالح وقراره عدم الترشح ومن ثم التمسك به حتى عدوله استجابةً للجماهير؟
- نحن العرب بشكل عام مازلنا نحلم بزعيم يحقق آمالنا بمعنى اننا لم نتعود في العالم بأن زعيماً يترك الكرسي قبل موعده أو أنه هو الذي قرر ان يتخلى عن السلطة..
إذا أردتني ان اقرأ بشكل صحيح ما الذي حصل - رغم ان الكثيرين رأوا ان الاسباب لم تكن مقعنة بقرار عدم الترشح ومن ثم الانتظار احد عشر شهراً وخمسة أيام حتى العدول بعدها استجابة للجماهير التي خرجت تطالب الرئيس بالعدول عن قراره- ولعلك شاهدت وعرفت كونك اعلامياً ما وصف ذلك البعض بأنها مسرحية علماً بأن المظاهرة التي خرجت إذا كان المؤتمر قد رتب لها هذا ليس عيباً ولا انتقاصاً لأن المؤتمر حزب الأغلبية لماذا لاتكون تلك الجماهير منتمية الى الحزب الحاكم واذا كانت كذلك فمن حقها ان تخرج لتطالب الرئيس بالعدول عن قراره..
أكرر إذا أردتني ان أقرأ بشكل صحيح ما الذي حصل فأنا مع العودة عن قرار الترشيح.. انا كاعلامية اشجع الرئيس في العودة عن قرار عدم الترشح في الوقت الذي رأى فيه اشخاص انه خذلهم.. انا مع العدول عن هذا القرار لأسباب عدة اهمها ان اليمن فعلاً مازال مجتمعاً بحاجة الى المزيد من الاضاءات في سبيل الحريات بمعنى أن اليمن مازالت بحاجة الى مساحة أكبر حتى يتحرك المجتمع اليمني بشكل أفضل وتبنى مؤسسات المجتمع المدني اليمنية وتبنى احزاب بحيث تصبح ذات قدرة في يوم من الأيام على القيام بأعمال وفق طرق واضحة.
لكن لو افترضنا ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح انسحب عن قيادة اليمن الآن فكيف ستصير اليمن؟ اخشى ما أخشاه ان تصبح اليمن في فتنة بشكل أو بآخر.. ونحن ماذا سنكون صنعنا حينها؟.. لا شيء سوى اننا خربنا ماكان ينبغي ان نقوم بإصلاحه.. وهذا سيكون حتماً قراراً خاطئاً
ثانياً : لا انسى الأوضاع حولنا في العراق وفلسطين واللامبشرة بالخير.. العين الامريكية في المنطقة لاتبشر بخير.. لذا فأنا اعتقد بأن الرئيس علي عبدالله صالح هو أقوى الشخصيات اليمنية القادرة على التعامل مع كل هذه الملفات بكل ذكاء.. الآن المرحلة خطيرة.. نحن لا نتحدث عن اليمن كدولة بمفردها.. دولة في ظل هذا الكم من الصراعات.. فالرئيس اليمني رجل محنك في الخبرة السياسية طوال 28 سنة.. قادر ان يتعامل مع كافة هذه الملفات الشائكة بذكاء.. من الممكن ان يأتي بعد الرئيس صالح رئيس آخر لكن كيف سيتعامل مع الموضوع وانعكاسات هذا على الشارع اليمني؟.. بصراحة انا كاعلامية عربية لا أريد ان أرى المزيد من التعاسة في الشارع العربي والعالم العربي.
المؤتمر شجع المرأة
*ما رأيكم بوضع المرأة في اليمن؟ خاصة في المجال الاعلامي؟
** للاسف لا يوجد لديَّ معرفة بوضع المرأة اليمنية في الجانب الاعلامي.. لكنني أعتقد انها لا تختلف كثيراً عن وضع المرأة في الجانب الاعلامي في دول الخليج المحيطة.. اعني المرأة اليمنية ليست افضل من الاخوات الخليجيات في المكان..
بصورة عامة استطيع القول أن وضع المرأة في العالم العربي ما زالت مظلومة حتى هذه اللحظة.. والظلم يقع عليها من كل الاطراف.. مظلومة من الناحية السياسية والناحية الاقتصادية ومظلومة من كل النواحي.. اعلامياً دعني اقول اننا سرنا الى الامام وقطعنا الطريق.. المرأة الاعلامية اثبتت نفسها انها قادرة على ان تؤدي عملاً افضل من الرجال احياناً.. لكن لا استطيع ان اتحدث عن المرأة الاعلامية اليمنية لأنني حقيقة وللاسف لا أعرف عنها في هذا الشأن واعتقد انه ليس عيباً ان أقول بأني لا أعرفها لكن هذا الواقع.. لأني لا اتابع التلفاز على الرغم من عملي في التلفاز..
أنا الآن في اليمن رأيت امرأة يمنية مغطاة بالسواد تمشي خلف الرجل.. انا أحب رؤية امرأة أو زوجة تمشي الى جانب زوجها وليس خلفه..
اننا في الاردن حتى سنوات قليلة قريبة تغيرت هذه النظرة في الخليج حتى فترة قريبة ماكنت أرى عائلات تجلس في المطاعم وبعدما جلست في قطر مدة سنتين تقريباً صرت أرى عائلات تجلس في المطاعم زوج وزوجته وأولاده.. النمط الاجتماعي يتغير.
المرأة اليمنية وجودها في المراكز القيادية ومواقع صنع القرار
*وتمكينها في المؤتمر الشعبي العام الذي اوجدها عضوة وقيادية واميناً عاماً مساعداً..؟
** هذا ان دل على شيء يدل على ان ثمة نظرة تقدمية نحو المرأة لدى المؤتمر الشعبي العام.. فالوضع الاجتماعي في اليمن مازال متشدداً ومحافظاً جداً فلو لم يكن هناك دعم من الحزب الحاكم للمرأة ما كانت وصلت المرأة اليمنية الى هذا المستوى كوزيرة وسفيرة ووكيل وزارة ومدير عام وقاضية وطبيبة ومحامية ومهندسة وعضوة في البرلمان والشورى والمحليات فضلاً عن تواجدها في العمل التنظيمي لدى المؤتمر الشعبي العام من القاعدة الى القيادة كما اشرت اليه أنت...الكويت على سبيل المثال دولة دعمت المرأة وتم التصويت على امكانية ترشيح المرأة والتصويت في البرلمان لكن للاسف لا أحد في الشارع الكويتي اختار امرأة لأنه حتى هذه اللحظة مازالت تنعدم الثقة بالمرأة وبشكل عام في العالم العربي.. في الاردن بلدي وهي دولة ذات برلمان قديم رأينا فيه فقط وجهين للمرأة او ثلاثة وجوه لأن المجتمع مازال لايثق بأن المرأة هذه قادرة انها تعبر عنه لكن المرأة في مجتمعات كثيرة مثل الكويت والاردن التي اشرت اليها سلفاً كانت متطورة جداً في صعيد الجامعات والتعليم.. اكبر نسبة في الدكتوراه في الجامعات كانوا من النساء.. كانت رؤساء ادارة شركات رؤساء م!
جالس ادارة وسيدات أعمال في مجال الأعمال.. حتى الاستثمار في سوق الاسهم كان الكثير من النساء مستثمرات فيها وهذا تطور بالنسبة لوضع المرأة بشكل عام في العالم العربي.
المجتمع لايبنى بفرع واحد.. المجتمع تبنيه المرأة والرجل معاً..
* أخيراً لنخرج من السياسة وقضايا المرأة.. ما الذي لفت انتباهك في اليمن؟
** باختصار الاصالة والعراقة الموجودة في اليمن كالمباني بالاضافة الى الجو.. الطقس.. هذه ثلاثة اشياء ما ان تخرج من مطار صنعاء حتى تأسرك بالتفكير المليء بالشوق للعودة مرة اخرى.. عندما تسير في صنعاء القديمة وباب اليمن تشم رائحة التاريخ.. تحس كم مرت من الاجيال ومن أناس..المهم الذي شدني في اليمن طيبة اهله.. وهذه ليست مزايدة ولا مبالغة فيكفي انك لدى مرورك في الشارع كل المارة والجالسين ترحب بك.. يكفي انني اليوم لدى زيارتي للسوق في صنعاء القديمة عرفتني الناس هناك من خلال صوتي.. البائعون في محلات الحلي والبهارات هناك عرفوني بسماعهم صوتي فقط، في الوقت الذي كنت أرتدي فيه الحجاب والعباءة السوداء.. فعندما كنت اسألهم عن البضاعة ينذهلون فجأة ويسألوني مباشرة : انت منتهى؟
أنا أتمنى وأحلم حقيقة ان يعود اليمن الى اليمن السعيد وان تتحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الى مستوى أرقى وأعلى مما هي عليه









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024