الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 12:29 م - آخر تحديث: 02:15 ص (15: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمرنت -
عرائس يطلبن الحماية من بطش عرسانهم
تقول سونال اجاروال ان وجهها المشوه يذكرها باستمرار باكثر الليالي رعبا في حياتها.. ليلة زفافها.

وقالت سونال وهي تجذب وشاحا أزرق يغطي رأسها لاخفاء جروح بسكين على خدها الايسر "لقد جن زوجي. قال انه يريد قتلى وهاجمني بسكين وجرح وجهي."

وكانت الطالبة البالغة من العمر 22 عاما من مدينة تشانديجار بشمال الهند تعتقد أنها تخطو نحو حياة جديدة تتسم بالرخاء في الغرب مع طبيب هندي بريطاني المولد بعد أن اختارها من بين عشرات النساء اللاتي استجبن لاعلان طلب فيه عروسا.

لكن بعد أن تركت أسرتها ووطنها لتعيش في بريطانيا اكتشفت سونال أن زوجها الجديد محتال.

وقالت "كان مريضا عقليا ولم يكن طبيبا ولم تكن لديه وظيفة. أسرته خدعتني والان حياتي انتهت."

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق المرأة انه في كل عام تنخدع فتيات يسعين لحياة أفضل في الغرب ليتزوجن من رجال من أصول هندية يعيشون في الشتات في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا ويكون هذا في معظم الحالات من أجل المال.

وقال يوجيش ميهتا من اللجنة الوطنية للمرأة وهي هيئة حكومية معنية بحقوق المرأة "يأتي الاف الرجال الهنود (ممن يعيشون) في الغرب الى هنا وينشرون اعلانات زواج كل عام."

وأضاف "في الوقت الذي يكون فيه كثيرون أمناء بشأن هوياتهم فان هناك كثيرين ايضا يكذبون بشأن وظائفهم وحالاتهم الاقتصادية والاجتماعية وكثيرا (ما يحدث هذا) من أجل الحصول على المهر."

وتقدم المهور التي تكون عادة مجوهرات وملابس باهظة الثمن وسيارات وأموالا من أسرة العروس للعريس وأبويه لضمان أن تكون العروس مرتاحة في منزلها الجديد.

وكثيرا ما تسيء أسرة العريس استغلال تلك العادة التي حظرت قانونا في الهند منذ أربعة عقود لكنها ما زالت تمارس على نطاق واسع حيث تطالب بمزيد من الاموال مقابل عدم اساءة معاملة العروس.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق المرأة ان عدد النساء اللاتي يتزوجن من رجال من أصول هندية يعيشون خارج البلاد او من هنود غير مقيمين يتزايد بشكل مطرد حيث تتزايد أعداد الهنود في الخارج.

وبالتالي فان هناك عددا متزايدا من الشكاوى من النساء اللاتي وقعن في براثن الاحتيال او الزيجات القائمة على "الغش".

وقال مسؤول من وزارة الشؤون الهندية في الخارج "كل يوم تتلقى وزارتنا وحدها نحو ثلاث شكاوى من نساء ضحايا لهذه الزيجات."

وأضاف المسؤول "هذه قضية خطيرة يجب معالجتها حيث ان بعض القصص عما يحدث لهؤلاء الفتيات صادم بحق."

وكثيرا ما تذهب النساء الى الخارج عقب الزفاف ليكتشفن أنهن هجرن دون أن يجدن أحدا يلجأن اليه وبلا مال ولا قدرة على التحدث باللغة المحلية ودون معرفة عن أعراف وعادات الدولة الغريبة.

وتروي نساء أخريات قصصا عن تعرضهن للضرب او احتجازهن في المنزل ومعاملتهن كالخادمات. ويكتشف بعض النساء أن زوجهن الجديد متزوج بالفعل من أخرى.

وهناك ايضا حالات "عرائس العطلات" حيث يتم هجر النساء في الهند في غضون ايام او أسابيع من الزواج بعد أن يعد الزوج بالعودة متى تتم اجراءات تأشيرة دخول زوجته لكنه يذهب ولا يعود.

وليست هناك أرقام دقيقة عن عدد زيجات الغش التي تجري لكن بعض التقارير تقول ان ولاية البنجاب بشمال الهند ولها جالية كبيرة خارج البلاد سجلت وحدها 15 الف حالة حتى الان.

كما شهدت ولايات أخرى مثل جوجارات وكيرالا حالات مماثلة.

لكن نشطاء يقولون انه لا يتم الابلاغ عن العدد الحقيقي للعرائس المخدوعات حيث لا ترغب كثيرات في الحديث خوفا من الخزي ووصمة العار المرتبطين بالمرأة المطلقة او المنفصلة عن زوجها في المجتمع الهندي التقليدي.

وفي مناطق كثيرة من الهند يتوق الابوان الى حصول ابنتهما على زوج يعيش في الخارج حيث تغريهما احتمالات فتح فرص جديدة للاسرة بكاملها.

وتتجاهل الاسر الحريصة على الا تضيع هذه العروض المربحة من ايديها الاحتياطات الشائعة التي تتبع في الزيجات الهندية التقليدية.

وقالت سنيها سينغ وهي أخصائية اجتماعية وضحية لزيجة من هندي يعيش في الخارج حيث تعرضت للاحتيال "اذا جاء عرض بالزواج من رجل في الهند يجري التحري عنه وعن أسرته من خلال المعارف المشتركين وطرق أخرى.

"ولكن حين يكون هنديا من غير المقيمين فان أحدا لا يكترث بالتحري عن أي شيء لانه من الغرب لذا يعتقد أنه ثري ومحترم."

ويقول نشطاء انه يجب القيام بحملات توعية اجتماعية لنصح الاسر بمراجعة خلفية العريس ربما من خلال بطاقته الانتخابية او رقم الضمان الاجتماعي الخاص به او سجل التوظيف أو عائدات الضرائب وهو ما سيظهر وضعه الحقيقي.

ويجادلون ايضا بأنه يجب مراجعة التشريع حيث ان العرائس اللاتي يتمتعن بالشجاعة الكافية ليسلكن طريق العدالة يقعن في شبكة من التعقيدات القانونية نتيجة للقوانين المختلفة المتصلة بالزواج في الهند وفي الدولة التي يأتي منها الزوج غير المقيم في الهند.

ويقترح نشطاء ابرام اتفاقات ثنائية مع الدول التي توجد بها جاليات هندية كبيرة لتسهيل التعرف وتطبيق قرارات الطلاق الاجنبية وأوامر حضانة الاطفال وحقوق الملكية.

وتضيف جماعات مدافعة عن المرأة أن على الهند أن تجعل تسجيل الزواج اجباريا وهو ما سيوفر مزيدا من الحماية القانونية للعروس المخدوعة.


رويترز








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024