رويترز -
نصر الله و قانا رزقت بهما عائلة فلسطينية
يفتح ( نصر الله) عينيه ويداه الصغيرتان تلامسان شقيقته (قانا) فتصرخ لينطلق التوائم الثلاثة في بكاء خفيض لاطفال لا يتجاوز عمرهم أسبوعا شهدوا نهاية حرب يراها معظم الفلسطينيين كانتصار أول ضد اسرائيل.
قال اعتصام الاسمر والد التوائم (30 عاما) لرويترز أسميت ابني حسب اسم رجل عظيم وأفتخر بأن يحمل ابني اسم نصر الله ( الامين العام لحزب الله) وأتمني أن يصبح بطلا مثله، وابنتي قانا اخترت اسمها لتبقي المجزرة ذكري برسالة الي العالم أننا لن ننسي .
يقترب الوالد الذي لم ير أطفاله الثلاثة الا بعد أسبوع من ولادتهم الي سرير صغير ينام فيه (نصر الله) و(قانا) قرب شقيقتهما (سيما) والتي اختار والداها اسمها بعيدا عن الرموز والحرب. اضطرت ليالي الاسمر (27 عاما) الي الانتقال الي مستشفي في القدس وخضعت هناك لولادة قيصرية جاءت بالتوائم الثلاثة وهو ما حال دون حضور الاب الذي منعته الحواجز العسكرية الاسرائيلية من رؤية أطفاله حتي عودتهم الي منزله في قرية بيت ريما قرب رام الله بالضفة الغربية. وقال الوالد كل يوم كنت أتمني لو أراهم أو ألمس واحدا منهم وقضيت طوال الايام السبعة أكلم زوجتي علي الهاتف أسألها عن حالهم وأرجوها أن تسمعني صوت أحدهم حتي وهو يبكي .
انتشر اسم نصر الله وهادي بين حديثي الولادة ممن ولدوا خلال فترة الحرب في لبنان التي استمرت شهرا بين اسرائيل وحزب الله وأطلقت العشرات من العائلات أسماء الامين العام لحزب الله وابنه الراحل علي مواليدها الجدد حسب ما قالته مكتبة تسجيل المواليد لمستشفي رفيديا في نابلس.
ويعرف نصر الله (46 عاما) باسم أبو هادي وهو ابنه البكر الذي استشهد عام 1997 في قتال مع قوات اسرائيلية، ويتميز الامين العام لحزب الله ببلاغته الخطابية وهو ما اكسبه شعبية واجتذب الجماهير التي أصبحت تري فيه رمزا لمقاومة المحتل. كما أصبحت رايات حزب الله الصفراء سائدة في المسيرات التضامنية والمهرجانات الشعبية داخل المناطق الفلسطينية ويتردد اسم الحزب الذي يراه الفلسطينيون مخلصا لهم في الشوارع والمنازل. ولقيت أغنية هلا يا صقر لبنان... هلا حسن (نصر الله) التي سجلتها احدي الفرق الشعبية الفلسطينية رواجا واسعا فتسمع في الاعراس والمناسبات وتنطلق من السيارات. كما تستخدم الاغنية كنغمات مميزة للهواتف المحمولة مرفقة بصورة نصر الله علي شاشات الهواتف. وتتحدث كلمات الاغنية عن بطولة نصر الله وأثر صواريخ حزب الله علي المدن الاسرائيلية وتدعوه للاستمرار في المقاومة.
| 
2003-2024 