المبادرة اليمنية الطريق الأمثل لنظام عربي جديد أشارت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها اليوم إلى أن القوات الأمريكية تعيش أزمة بسبب الخسائر اليومية في الأوراح والعتاد في العراق، إضافة إلى أن احتلالها للعراق صار يذكرها بوضعها في فيتنام سابقا. الأمر الذي أدى -كما تشير الصحيفة- إلى خروج المظاهرات المنددة بإدارة بوش والمطالبة بانسحاب أمريكا من العراق. وتقول الصحيفة "يمكننا القول إن واشنطن تورطت بالحرب ضد العراق، باحتلاله، فأمريكا كذبت عندما قالت إنها حاربت النظام العراقي، لأنها تريد تدمير أسلحة الدمار الشامل التي تملكها بغداد. وتجيب الصحيفة على سؤال طرحته: لماذا لا تزال أمريكا تحتل العراق؟ بالإشارة إلى ثلاثة عوامل أولها الاستيلاء على النفط من خلال تواجدها في العراق، وأولها سوريا، وإيران، وثالثاً من أجل ممارسة ضغوط على لبنان وفلسطين وسوريا ومصر لصالح إسرائيل. الكاتب عبدالله سلطان خصص عمود أضواء الجمهورية، اليوم، للحديث عن المبادرة اليمنية. ويقول الكاتب: إن المشروع القومي الذي يقوم به الرئيس صالح هو الطريق الأمثل لصياغة نظام عربي جديد يواكب التحولات الدولية، ويناقش معها على قدم المساواة دون استلاب، أو إبتزاز. ويضيف: إن المبادرة اليمنية تحمل مشروعاً لنظام عربي جديد يتمثل في إقامة اتحاد للدول العربية، بما فيها من تفاصيل حول الاتحاد لم تنبع من رؤية قطرية، ولا من مبادرة، ولدت، وضيغت من رحم المرارة القومية، وصيغت من وحي المصلحة العربية، دون حساب لأي مصالح أخرى ضيقة، وأنانية. ويختتم الكاتب مقالته بالتساؤل. فهل يتجاوب العرب مع المبادرة؟ أم ينتظرون حتى يتساقطوا الواحد تلو الآخر؟. |