الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 11:32 م - آخر تحديث: 11:25 م (25: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت - .
المؤتمرنت /وكالات -
عروض ازياء إيرانية بين الحداثة والأصالة
بعد مرور 27 عاما على انتصار الثورة الايرانية مازال موضوع الحجاب وارتداء الأزياء يشكل قضية اجتماعية تسعى جهات متعددة في ايران لايجاد حلول عملية لها لتحد من المشاكل العملية المتعلقة بها، ويبدو ان الانبهار بالحضارة الغربية لدى شرائح واسعة من المجتمع الايراني،مازال يفّعل صراع الحديث والقديم في جميع مناحي الحياة الايرانية، ولم تفلح الجهود الرسمية في ايران من معالجة هذه المعضلة الثقافية والاجتماعية رغم انتهاجها اسلوب التشويق والترغيب في الفترة الاخيرة من خلال اقامة معرضين خاصين بازياء المرأة الايرانية حمل الأول عنوان "ريحانة: معرض أزياء النساء المسلمات "اما المعرض الثاني فكان عنوانه "نساء من بلادي".


لقد فشلت جميع المحاولات التي اعتمدت الأساليب القسرية لفرض الحجاب التام على المرأة الايرانية، كما لم يكتب للأساليب التشويقية النجاح بسبب الضغوط التي فرضتها السلطات الايرانية على التيار الاصلاحي الايراني الذي رأى ان معالجة القضايا الساخنة في المجتمع الايراني تتطلب مناقشتها من الناحية الفكرية وتقصي جذورها التاريخية وازاحة التأويل الديني الأحادي لها.

واذ رأى بعض المتابعين للشأن الايراني من اثارة قضية الزي الوطني جاءت على خلفية الاحتفاء بانتصار الارادة الشعبية بوجه فرض "كشف الحجاب "القسري الذي فرضه رضا شاه بهلوي قبل 70 عاما بعد سفره الى تركيا وتأثره بانجازات كمال اتاتورك.فان عددا من المحللين اشاروا الى اخفاق التيار النتشدد في فرض فهمه الخاص لحجاب وحصر الدين الاسلامي بشعائر غير جوهرية.
ولم تنحصر الرؤية الرسمية للازياء بحجاب المرأة وانما فرضت ذائقتها على الازياء الرجالية، لكنها لم تنظّم بعد معارض بهذا الصدد بسبب صعوبة حذف النموذج الغربي المكوّن غالبا من البنطال كعنصر اساسي فيه مع تنويعات تشمل المعطف والسترة والقميص، وليس من السهل ايضا تقديم نماذج رجالية لتعارضها مع وجود الزي التقليدي لرجال الدين في ايران.

مهلا زاماني محررة مجلة لوتوس للموضة والأزياء انتقدت بشدة اقامة المعرضين المذكورين سابقا "انه لأمر مفرح ان يتم تخصيص معارض لموضة الأزياء ولكن منظمي هذه المعارض لم يقدموا للجمهور الايراني أية رؤية أو ضرورة فنية دفعتهم لاقامة هذه النشاطات وماهي الفائدة التي يمكن أن يستخلصها الجمهور منها، ومن اجل اشاعة ثقافة فنية ترتبط بالأزياء لابد من تكثيف الجهود والتركيز على القيم الجمالية،علينا أن نعترف أننا لانمتلك حتى موسيقى مناسبة مرافقة للعروض"وعن هذه النقطة بالذات قالت آرزو حسيني لايلاف "اذا كانت هذه المعارض تركّز على الطابع الاسلامي فهل نحن ازاء أسلمة الفن والأدب، هل نسير نحو الأدلجة ونعتبرها في نفس الآن انجازا في مجال الفن؟ماذا يعني عنوان نساء من بلادي سوى انه يقيد ذائقتنا بزي كان منسجما مع حياة اجدادنا قبل الاف السنين؟".

مهلا زماني مؤلفة موسوعة الأزياء التاريخية الايرانية وهي موسوعة ضخمة من 28 مجلدا،ترى أن ايران هي البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي بامكانه استلهام الأزياء التقليدية نظرا للتنوع القومي فيه ومايرافقه من تنوع في الأزياء من جهة ونظرا لوجود عدد كبير من الطلبة الجامعيين الذين يواصلون تحصيلهم الأكاديمي في قسم تصميم الملابس."
امل عرب بور طالبة في معهد الفنون بطهران "أهم مافي المعارض الرسمية للأزياء انها قدمت اعتراف الحكومة الايرانية بنماذج اخرى للحجاب ووضعت حدا لاحتكار الشاودر باعتباره الحجاب الصحيح الوحيد".

موافق ومعارض

المعارض: انه تقليد أعمى للغرب، نحن لانجيد سوى التقليد والاستنساخ، هل يمكن حقا ارتداء هذه الأزياء في الصيف؟

الموافق : الشعوب التي ترفض التقليد شعوب متخلفة، الأصالة هي التطابق مع الماضي، تنوع الأزياء بحد ذاته قيمة جمالية ايجابية ولاتوجد آية قرانية تحرّم ذلك، وأتمنى أن تتسع هذه المعارض لمشاركة الرجل.

المعارض:يجب أن ننعم بالحرية ليكون بمقدور الجميع اختيار الملابس التي يرغبون بارتدائها، هذه النشاطات تحد من الحرية وتفرض ما يتطابق مع الذائقة الرسمية.

الموافق :ثمة مثل يقول ان الأنشاء الذي لم يكتب يخلو من النواقص، قد أتفق معك بان ثمة نواقص كثيرة في هذه النشاطات ولكن يمكن ان نتجاوزها تدريجيا،لا أعرف لماذا يشيع البعض ان عروض الأزياء تهدد الدين الاسلامي!ولماذا يحاول البعض ان يفرضوا ذوقهم وافكارهم على المجتمع والدين؟ان السوق والمجتمع هما من يحدد الازياء الجميلة والمرغوبة عن غيرها.لم يفرض الاسلام على المسلمين شكل ولون الزي.بعض الموتورين يعتقدون ان ارتداء الملابس الداكنة اللون يتوافق مع الشرع الاسلامي والحقيقة هو ان هناك عشرات الاحاديث التي تنبذ اللون الأسود ومن حسن الحظ ان أغلب النساء الايرانيات ودعن التشادور الأسود من غير رجعة.

رؤية فقهية

لم يقتصر النقاش حول موضة الأزياء في الأوساط الفنية والجامعية، اذ استغلت الصحافة الايرانية
المناسبة لتبحث في البعد الفقهي للحجاب من خلال حوارات مع فقهاء اصلاحيين، قال أحدهم لمجلة "زنان"الحجاب ضرورة دينية، ولكن لايوجد اجماع بين الفقهاء على تفاصيله،ولكن حجب جلد وشعر الرأس وضع اتفاق جميع فقهاء الشيعة –مع وجود استثناءات – ولكن ستر مفاتن الجسد هو من المواضيع التي إتخذ فيها فقهاء الشيعة موقف الاحتياط ولايوجد أي اتفاق في هذا المضمار،وبالنسبة لغير المسلمين الذين يعيشون في البلاد الاسلامية فان فرض الحجاب عليهم صادر من اوامر حكومية ولاتوجد فتوى او حكم فقهي ينص على ذلك.اما موضوع الاثارة الجنسية فمن الممكن أن يثار الرجل جنسيا حتى بمنظر قطعة من التشادور الأسود والمرأة لاتتحمل شرعا مستوى الاثارة عند الرجل.

كريم عبد اللهي طالب في الحوزة العلمية في قم ذكر لايلاف ان الاختلاف الفقهي يشمل ايضا الزي الرجالي، ففي السنوات الماضية احتدت النقاش الفقهي حول البدلة الاوربية وقد اعتبرها بعض الفقهاء من مظاهر الكفر والالحاد، ولم يجيزوا قراءة آيات القرآن لمرتديها، وقد رأى الفقهاء ان على المسلم أن لايظهر بمظهر الكفار وقد تغيّرت هذه العقلية الفقهية وصارت ذات البدلة الزي الشائع بين النخبة المثقفة الدينية في ايران، اذا العرف هو الحكم الأساس في هذه الأمور وليس هناك زي اسلامي واخر غير اسلامي، وثمة من يتذكر ان الامام الخميني لم يستجب لطلب رفعه عدد من الشخصيات الاسلامية لتحريم ربطة العنق". في الفترة التي تم فيها اعتبار ارتداء ربطة العنق وحلق اللحية مظهر المتآمرين ضد الثورة الاسلامية ولعل الذاكرة الثورية مازالت متمسكة بهذا الاعتبار مع تسامح واضح للضيوف الأجانب








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024