الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:26 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمرنت - نقلاً عن صحيفة الصباح العراقية -
الصحفي العراقي يحمل مسدسه إلى جانب القلم والكاميرا
الاضطراب الامني الذي يشهده العراق والقلق الذي بات ساري المفعول في نفوس العراقيين، اضطر العاملين في الوسط الصحفي والاعلامي، بالتفكير الجدي، بحمل المسدس للدفاع عن انفسهم الى جانب القلم وحزمة الاوراق ومسجل الصوت، والكاميرا التي هي ادوات العمل بالنسبة للصحفي.

الصحفي العراقي ارغم على حمل المسدس بعدما تلاشت نداءاته ومناشداته للجهات المعنية بتوفير الحماية والغطاء الامني الذي يكفل له حرية العمل ومزاولة نشاطه الصحفي في ظروف دموية ساخنة وبعدما اصبحت العاصمة بغداد وغيرها من المناطق الساخنة ساحة لتصفية الحسابات السياسية، وبعدما شعر الصحفي بأنه على قائمة المستهدفين من قبل الجماعات المسلحة، وان رصاصات الغدر والارهاب، اخذت تطال زملاء المهنة على نحو مستمر اجمع كل من التقيتهم من الصحفيين، على ان السلاح ابعد ماكانوا يفكرون به، ولم يتصوروا انهم في يوم من الايام سوف يكون السلاح ضمن مستلزمات العمل اليومي، بل ان عدداً من الصحفيين مازال يرى ان المسدس جسم غريب وينظر اليه باشمئزاز، واحياناً يخجل من نفسه عندما يراه الاخرون، او عندما ينظر اليه طفله وهو يحمله للذهاب الى عمله.

احد الصحفيين العاملين في صحيفة محلية، بعدما اخذ منا موثقاً بعدم ذكر اسمه قال:” انا اعمل في الوسط الصحفي لاكثر من عشرة اعوام، ولم يخطر في بالي في يوم من الايام ان احمل مسدساً عندما ازاول مهنتي، فشتان مابين القلم والمسدس، انا اعمل في منطقة الفكر والثقافة، واسعى خلال عملي على نشر مفاهيم الثقافة الديمقراطية وبث بذور السلام والوحدة واستجلاء مساحات الخير والجمال عند بني البشر، وادعو في كتاباتي الى نبذ الاحتكام الى لغة السلاح والعنف والقتال، لكنني في الوقت الراهن لا اخرج من بيتي، الا وانا حامل مسدسي، رغم كراهيتي له ، كي احمي فكري وعقلي من الجهلة والمجرمين واعداء الفكر والعقل والحضارة، بعدما لم اجد من يحميني من هؤلاء المجرمين.

مسدس ومكياج
احدى الزميلات الصحفيات فتحت حقيبتها الشخصية، لترينا محتوياتها، فوجدنا الى جانب اقلام المكياج ومسجل الصوت، والموبايل والقلم( السوفت) مسدساً واجابت عن استغرابنا بأن تحمل امراة ناعمة مسدساً في حقيبتها قالت:” وهل مايحدث في الشارع العراقي، فيه شيء من المعقول والمنطق، وهل هناك اغرب من قتل الناس الابرياء وبالاخص قتل الصحفيات والمذيعات والعاملات في مجال الاعلام. وهم يدركون انهن نساء عزل لايستطعن الدفاع عن انفسهن “
وتضيف ان المسدس الذي شاهدته يحمل خمس رصاصات وهو من الحجم الصغير وقد دربني عليه زوجي، واعطاني اياه للدفاع عن نفسي ازاء من يحاول الاعتداء علي، بعدما باءت محاولات زوجي بالفشل في اقناعي بترك العمل في الصحافة والمكوث في البيت والتفرغ لاعمال المنزل وتؤكد بأنها لاتتوانى من تفريغ رصاصات المسدس برأس اي شخص يحاول بالمساس بها والاعتداء عليها، وتفضل الاستشهاد في ساحة العمل مثل بقية زميلات المهنة اللواتي استشهدن ، على ان تؤخذ رهينة بيد العصابات الارهابية المجرمة وتذكر الصحفية الجسورة أنها مسالمة وبعيدة كل البعد عن العنف وتحب الخير والسلام للجميع واصدقائي في العمل يشهدون بذلك، لكن العنف والارهاب والعمليات المسلحة، التي تنتشر في الشارع العراقي، اضطرتنا الى حمل المسدس للدفاع عن انفسنا وهذا اضعف الايمان وتقول في البداية كانت زميلاتي في الصحيفة يستغربن من حملي للمسدس في حقيبتي لكن عندما اشتدت الهجمة على اغتيال الصحفيين واخرها كانت مراسلة قناة العراقية في الموصل، اخذن يطلبن من اخوتهن وازواجهن بأن يوفروا لهن السلاح.

كفاءات لاتعوض
وتحدث احد الصحفيين المعروفين في الوسط الاعلامي العراقي، بادياً رغبته بعدم الكشف عن اسمه، بان الهجمات الارهابية، ومحاولة تفريغ العراق من الكفاءات والملاكات المهمة، اخذت تستهدف الصحفيين، وتصيب بالصميم عناصر مهمة وكفوءة ليس من السهولة تعويضها وقدمت الصحافة العراقية اكثر من 180 شهيداً، منهم على سبيل المثال : قاسم عبد الامير عجام واطوار بهجت وكريم الربيعي ، واحمد الربيعي من جريدة الصباح، التي قدمت عشرات الشهداء من المنتسبين لها وعشرات الشهداء من العاملين في قناة العراقية، والمراسلان الصحفيان من قناة السومرية مروان خزعل وريم اللذان اختطفا ولحد الان لم يجدوا لهم اثراً واخرون من قناة الشرقية والقنوات والصحف العراقية الاخرى.

وكل قوافل الشهداء التي قدمتها الصحافة العراقية لم تتحرك الجهات الامنية المسؤولة باتجاه المبادرة بالاجراءات العملية، التي من شأنها ان تحد من الخسائر التي تصيب ارواح الصحفيين العراقيين.
ويناشد المتحدث ان تعمل الاجهزة الامنية بتوفير السلاح للصحفيين والترخيص لهم بحمله وان توفر الحماية المطلوبة للمؤسسات الاعلامية، او يبادر رؤوساء التحرير او مدراء القنوات الاعلامية بتجهيز الصحفيين والمراسلين بالسلاح للدفاع عن انفسهم وهذا اضعف الايمان.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024