الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:48 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - القدس المحتلة / جاد نافع -
مقبرة مأمن الله بالقدس المحتلة تشتكي ظلم اليهود
اكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، (إسرائيل) أن دولة الاحتلال الصهيوني تواصل طمس معالم مقبرة "مأمن الله" التاريخية، التي هي أقدم وأكبر مقبرة إسلامية في مدينة القدس المحتلة ، والتي يعود تاريخها إلى الفتح العمري قبل أكثر من 14 قرنا ، وتضم عددًا من قبور صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ورفات عدد كبير من الصحابة والعلماء والشهداء والمسلمين والتابعين والقادة العظماء..
ويؤكد الشيخ صلاح في بيانات ومناشدات ونداءات استغاثة أنّ معظم أجزاء هذه المقبرة قد اختفى بعد أن بنت الحكومة الصهيونية على أجزاء كبيرة منها فنادق وشوارع، وأما الجزء المتبقي فهو الآن أيضاً عرضة لبناء مشروع استعماري آخر.
وفي شهر كانون الثاني /يناير من العام الحالي 2006 م؛ أعلنت الصحف العبرية عن قرار الحكومة الصهيونية افتتاح مقر ما يسمى "مركز الكرامة الإنسانية - متحف التسامح" في مدينة القدس، على ما تبقى من مقبرة "مأمن الله"، الأمر الذي يؤكد تصميم الاحتلال الصهيوني على إنهاء وجود المقبرة.
وخلال هذا العام 2006م بدأت الشركات الإسرائيلية المتعهدة بالعمل على رفع السور المحيط بالمقبرة من مترين إلى ارتفاع أربعة أمتار، حتى لا يرى أحد الجرائم التي تُرتكب بحق الموتى.. ولم تكتف الشركات بهذا؛ فقد عمدت إلى نصب خيمتين كبيرتين لستر ما تقوم به من انتهاكات واعتداءات على رفات وهياكل الموتى، تحت حراسة العشرات من جنود الاحتلال المنتشرين في محيط المقبرة وأثناء العمل بها.. ورغم ذلك كله؛ فقد أفاد بعض العمال بأنه يعمل في الموقع حوالي 150 شاباً وشابة يهودية، وأنهم يقومون بحفر القبور تحت الخيام.. ويتضح من شهادات أخرى أنه كُشف في موقع إقامة المتحف وحتى الآن وتحت أنظار سلطة الآثار عن أكثر من 150 هيكلاً عظمياً.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد اعتدت في الأسبوع الأول من شهر كانون أول /ديسمبر من العام 2005م على حرمة الموتى وقبورهم في مقبرة "مأمن الله"، فقامت الجرافات الإسرائيلية وأكثر من 140 عاملاً بتجريف أرض المقبرة ونبش القبور وإهانة كرامة الموتى، تمهيداً لإقامة مشروع أمريكي -إسرائيلي بواسطة مركز سيمون فيزنتال الإسرائيلي ، على مساحة 21 دونماً، يضم بنائين كبيرين أحدهما باسم "الكرامة الإنسانية" والثانية باسم "متحف التسامح"، بكلفة 200 مليون دولار، بتمويل المركز المذكور الذي يتخذ من لوس أنغلوس بالولايات المتحدة مقراً له.. وسبق أن وُضع حجر الأساس لما يسمى بمتحف التسامح في حفل كبير، حضره (إيهود اولمرت)رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي الذي كان يشغل حينها رئيس بلدية القدس المحتلة ، وحاكم كاليفورنيا ( أرنولد شوارزينغر ) ...!!
وعن المبنى المزمع إقامته فوق ما تبقى من المقبرة؛ يقول الشيخ رائد صلاح "أسموه متحف التسامح، فقلنا : إنّ هذه تسمية بحد ذاتها فضيحة تفضح هذا المشروع، ولا يعقل أن يقام متحف تسامح على حساب مقدسات الآخرين، ومن هنا بدأ الصراع معهم حتى هذه اللحظات".
وتحدث الشيخ رائد صلاح عن المقبرة الإسلامية بتفصيل أكثر قائلا: "تقع المقبرة غربي المسجد الأقصى المبارك بجوار مبنى تاريخي هو مبنى المجلس الإسلامي الأعلى، الذي كان عبارة عن مقر الحاج أمين الحسيني، وأصلاً كانت تصل مساحة هذه المقبرة إلى 200 دونماً حتى عام 1967 م، وكانت تحوي 70 ألف قبراً، والآن وجدت الشركة الإسرائيلية" 300 قبر"، وأما البقية فقسم منها بني عليها فنادق إسرائيلية(!) ، وقسم آخر شق عليه شارع سيارات وقسم عليها موقف سيارات صهيونية ، وبقي من المقبرة 19 دونماً وقعت عليها الاعتداءات منذ عام 1967.. ومنذ ذلك الحين دأب الاحتلال على تغيير معالم المقبرة وطمس كل أثر فيها، حتى أنه لم يتبق فيها سوى أقل من خمسة في المائة من القبور، وقُدِّرت المساحة المتبقية فيها بحوالي ثمانية في المائة من المساحة الأصلية.
وعن الصحابة الذين دفنوا في هذه المقبرة؛ يقول الشيخ صلاح :"مجموعة من الصحابة لا نعرف عددهم دفنوا فيها، ودفن بعد ذلك أجيال من التابعين وأجيال من أتباع التابعين، وأكثر من دُفنوا من المسلمين في هذه المقبرة هم جنود صلاح الدين الأيوبي الذين رافقوه في مسيرته التي توّجت بتحرير القدس".
وذكرت كتب التاريخ أنّ هذه المقبرة تأوي رفات أكثر من سبعين ألفاً بين صحابي وشهيد وعالم وزاهد، مثل الأمير عيسى بن محمد العكاري الشافعي ، أحد كبار مستشاري صلاح الدين الأيوبي، والشيخ شهاب الدين "أبو العباس"، وقاضي القضاة شيخ الإسلام ، محمد بن جمال الدين بن سعد بن أبي بكر بن الديري العبسي الحنفي.

هل التسامح يأتي من خلال الاستيلاء على المقابر وإزالة رفات الموتى ؟؟!!

وتعقيبا على هذه الانتهاكات الصهيونية بحق موتى المسلمين ، قال الشيخ ( محمد حسين ( المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك : ( هل هذا هو التسامح ؟!! ) و ( هل التسامح يأتي من خلال الاستيلاء على مقبرة مأمن الله وإزالة القبور منها ؟!!) , مؤكدا أن الدين الإسلامي يعتبر أن للأموات حرمة وكرامة وأن إزالة هذه المقبرة يعد اعتداء صارخا على حرمة وكرامة الأموات وهو في الحرمة كالاعتداء على الأحياء.
وفي بيان وصل ( المؤتمر ) من خطيب المسجد الأقصى المبارك ، جاء ما يلي : إن هذه المقبرة هي وقف إسلامي يعود تاريخها إلى الفتح العمري الإسلامي أي قبل أكثر من أربعة عشر قرنا وأنها تضم رفات عدد كبير من الصحابة والعلماء والشهداء والمسلمين والتابعين والقادة العظماء, مشيراً إلى أن الدين الإسلامي يؤكد على كرامة الإنسان ويحافظ عليها حياً وميتاً.
وطالب المفتي العام هذه الشركات الابتعاد وعدم استهداف الأماكن الدينية الإسلامية, مناشدا جميع المنظمات والهيئات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الأعمال, منتقدا قرار سلطات الاحتلال إمهال مؤسسة الأقصى شهرين للرد على مقترحات أصحاب متحف التسامح, مؤكداً على إسلامية ووقفية هذه الأرض ولا يجوز التفاوض عليها أصلا محذراً من عواقب مثل هذه التصرفات ..

( المؤتمر) تعرض محطات حافة بالاعتداءات الصهيونية على المقبرة

و تعرض هنا ( المؤتمر ) محطات حافة بالاعتداءات الصهيونية على المقبرة ، فمنذ أن احتلت المنظمات الصهيونية عام 1948 الجزء الغربي من مدينة القدس سقطت من ضمنها مقبرة "مأمن الله" في قبضة بني يهود ، وفي العام نفسه أُعلن عن إنشاء دولة الكيان ، الذي بدوره أقرّ قانوناً بموجبه تعتبر جميع الأراضي الوقفية الإسلامية وما فيها من مقابر ومقامات ومساجد، أراض تدعى "أملاك الغائبين" ويديرها "حارس أملاك الغائبين"، وله حق التصرف بها، وبذلك أصبحت مقبرة "مأمن الله" ضمن هذه الأملاك المستولى عليها.
وفي عام 1967 م حوّلت دولة الكيان جزء كبير من المقبرة إلى حديقة عامة دُعيت "حديقة الاستقلال"، حيث جُرفت أراضي المقبرة ونُبشت القبور وهياكل الموتى فيها، وشُقّت الطرق في أجزاء منها، كما بُني على أجزاء أخرى منها.
وفي عام 1985 م أقامت وزارة النقل الصهيونية موقفاً للسيارات على قسم كبير منها..
وفي عام 1992 فقد نُقلت مسؤولية مقبرة "مأمن الله" من "حارس أملاك الغائبين" إلى سيطرة بلدية الاحتلال في القدس، التي برع رئيسها آنذاك (إيهود اولمرت ) وحتى اليوم في إزالة معالم المقبرة، كما يعمل بني يهود على طمس معالم المدينة المقدسة بكاملها.
وفي الخامس عشر من كانون ثاني /يناير من عام 2000م، قامت شركة الكهرباء الصهيونية بحفريات في المقبرة ، ويُستخدم جزء من المقبرة حتى اليوم كمقر رئيس لوزارة التجارة والصناعة الاسرائيلية .
-وفي شهر أيلول /سبتمبر 2002 م أعلنت المؤسسة الصهيونية عن نيتها إقامة مجمع للمحاكم الصهيونية في منطقة المقبرة، سعياً منها لمسح أثرها نهائياً.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024