الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 05:28 م - آخر تحديث: 04:52 م (52: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
علوم وتقنية
المؤتمر نت - *
المؤتمرنت -
القبلات تنقل أكثر من 15 مرضاً
ظاهرة تبادل القبلات بين الأصدقاء والزملاء من الجنسين ارتبطت في الآونة الأخيرة بالمجتمعات النامية، في حين اختفت تقريبا من العالم الغربي نظراً لخطورتها على الصحة العامة لما تسببه من أمراض جلدية وتنفسية وغيرها، باعتبارها مستودعا للأوبئة والأمراض.

وربما تلك الخطورة هي ما دفعت المركز القومي للبحوث بالقاهرة للقيام بحملة صحية بعنوان «القبلات تنقل الأمراض» شارك فيها العديد من العلماء والخبراء في مجالات الصحة والدين وفن الإتيكيت، والذين أجمعت آراؤهم حول خطورة هذه الظاهرة ورفضها تماما إلا في إطار المحيط الأسري والعلاقات الزوجية وبضوابط معينة ومحددة.


وانتقد أطباء من مختلف الاختصاصات الطبية هذه العادة السيئة التي ظهرت في الفترات الأخيرة، وبشكل مُحدد منذ بداية السبعينات من القرن الماضي وذلك مع زيادة معدلات السفر والهجرة، والتي تعتبر بالنسبة للشعوب العربية ذات المشاعر والأحاسيس الفياضة وسيلة للتعبير عن العاطفة الجياشة ولإظهار الحميمية الزائدة.


ويقول د.عادل عاشور أستاذ طب الأطفال والوراثة ومُنظم هذه الحملة أن مثل هذه الظاهرة في تزايد مستمر خاصة بين الأصدقاء والأقارب، وأن لها مخاطر كثيرة مع دخول فصل الشتاء، حيث يسهل انتقال العدوى والأمراض وما يتبعه من تكرار التغيب عن العمل واستنزاف قدر كبير من الوقت والمال والصحة لعلاج هذه الأمراض، ومن ثم تكلف ـ عادة التقبيل مع المصافحة ـ كل دولة الملايين سنويا كخسارة تضيع في أيام العمل المفقودة، هذا إلى جانب ارتفاع تكاليف العلاج وزيادة معدلات استخدام الأدوية خاصة المضادات الحيوية ذات الأسعار المرتفعة.


أمراض عديدة


ويضيف أن القبلات من خلال الرزاز والنفس واللعاب تنشر العديد من الأمراض سريعة العدوى، والتي يصل عددها إلى أكثر من 15 مرضا منها «البسيط كنزلات البرد والتهابات الحلق ونزلات الشعب الهوائية، ومتوسط الخطورة مثل الجدري المائي والحمي القرمزية والحصبة، وشديدة الخطورة مثل إنفلونزا الطيور، الدرن، الحمى الشوكية وسارس».


ويحذر د. عاشور من خطورة تقبيل الأطفال في إحداث مشاكل صحية خطيرة نظرا لعدم اكتمال نمو الجهاز المناعي لديهم، مشيرا إلى أن بعض الدول الآسيوية تقوم بفرض غرامات مالية كبيرة على من يقوم بهذه العادة.


ويوضح أنه في كثير من الأحيان يكون أحد الأشخاص حاملاً للمرض ولا تظهر عليه أية أعراض، وتكون حالته الصحية سليمة من الناحية الإكلينيكية، وفي نفس الوقت يكون قادرا علي عدوى الآخرين بفضل تلك العادة، مضيفا أن «التقبيل عند المصافحة عادة يمكن التقليل أو التخلص منها، خاصة أنها لا تحتاج إلى أي جهد نفسي أو معنوي أو إرادة قوية مثل عادة التدخين، كما أنها ليست دليلاً للمودة بل مجرد أداء روتيني».


وينصح د. سعيد شلبي أستاذ ومستشار الأمراض الباطنة بضرورة رفع المستوى الثقافي للعامة وتعريفهم بأهم وسائل انتقال الأمراض مع التغذية الجيدة والتحصينات ضد بعض الأمراض، مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي «ب» واستخدام الطعم الثلاثي ضد الدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس لتطعيم الأطفال، وكذلك التطعيم ضد الدرن في سن 40 يوما وأخذ التطعيم المضاد للحصبة والنكفية والحصبة الألمانية، وكذلك التحصينات ضد الإنفلونزا والالتهاب السحائي إذا ظهرت أي ضرورة لذلك، وسوف يساعد هذا في رفع مناعة الجسم ومقاومة الأمراض.


من ناحية أخري يجب أن نُطلق دعوة مهمة لكل المواطنين بأن نمتنع عن العادة السيئة ـ والتي انتشرت في الآونة الأخيرة ـ وهي التقبيل بين الرجال وبعضهم والنساء وبعضهن عند المصافحة، فهذه أخطر وسيلة لنقل الأمراض والفيروسات والتي كثيرا ما تحدث عبر جروح الذقن بعد الحلاقة.


ويؤكد د. محمود فوزي أستاذ الأمراض الجلدية أن التقبيل وملامسة الخدين لبعضهما أو احتكاك جلد شخص بجلد آخر يؤدي إلى حدوث مشكلتين خطيرتين هما الحساسية والإصابة بالأمراض الإلتهابية، فالحساسية تحدث على سبيل المثال عندما تلامس سيدة تستخدم نوعا ما من أدوات الزينة والماكيا الذي يلائم بشرتها ولكنه لا يلائم أخرى، أو أن يتلامس جلد شخص مستخدما أحد أنواع العطور الذي لا يناسب جلد شخص آخر، أما الأمراض الالتهابية التي تنتقل عن طريق التقبيل وملامسة الخدين فتنقسم إلي التهابات بكتيرية وفيروسية وفطرية.


ويتحدث سيد حسن خبير الإتيكيت عن الطرق البديلة التي تساعدنا على التعامل مع الآخرين في أوقات اللقاء والوداع بدون تقبيل، وفي نفس الوقت نشعرهم بالحب والمودة، وذلك بعدما أثبت الأطباء خطورة المصافحة والتقبيل، وقال: من مبادئ الإتيكيت عدم الإساءة أو توقيع الأذى والتسبب في ضرر الآخرين.


ولهذا فإن هناك وسائل أخرى بديلة للتقبيل أثناء الالتقاء بالأهل والأصدقاء، كالتبسم في وجه من تلقاه مع إلقاء النظرات الترحيبية واستخدام العبارات الرقيقة الطيبة التي تعبر عن المشاعر الصادقة بدلاً من التقبيل، ويؤكد أن هذه الطريقة أفضل كثيرا من التقبيل، هذا فيما يتعلق بالغرباء أو المعارف أو الأصدقاء، أما داخل الأسرة فالتقبيل المتبادل بين الرجل وأبنائه أو الرجل وزوجته والعكس فهو أمر ضروري جدا داخل محيط الأسرة لكن مع مراعاة الابتعاد عن أي طريقة تنقل الأمراض.


ويحدث ذلك عن طريق تقبيل الأبناء على الجبين ويقبل الأبناء والديهم على الأيادي كنوع من الحب والاعتراف بدورهم، ويكون التقبيل بين الزوجين بالشكل الطبيعي عن طريق الفم، لكن في حالة إصابة أحدهما بالإنفلونزا أو أي مرض آخر لابد من الابتعاد وتجنب كل أشكال التقبيل.



د. عبد الصبور شاهين : الشرع حدد أصول القبلات


يبدي د.عبد الصبور شاهين رأيه في هذا الموضوع فيقول: النبي «صلى الله عليه وسلم» أوضح لنا أن القبلة رسول بين الرجل والمرأة، وبالتالي فلا يصح أبدا أن تكون رسولاً بين الرجل والرجل أو المرأة والمرأة، ويفضل المصافحة فقط عند اللقاء، حيث جاء رجل للرسول «ص» وقال له ما معناه أنه حين يلقى الرجل أخاه أو صديقه أينحني له قال: لا، قال أفيقبله قال: لا، قال «ص»: يأخذ بيده ويصافحه، ومن هنا تصبح القبلة ليست شرطا أساسيا عند المصافحة والترحيب بين الغرباء والأصدقاء.


والوضع يختلف مع الأسرة، حيث تصبح القبلة أمرا ضروريا فيما بين أفرادها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قَبَّل النبي، الحسن بن علي فقال الأقرع بن حارس إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فقال الرسول «ص»: «من لا يرحم لا يرحم»، أما عن تقبيل الزوج لزوجته قال «صلى الله عليه وسلم»: «لا يقعن أحدكم على زوجته كالبهيمة واجعلوا القبلة رسولاً بينكما».
*عن البيان الاماراتية









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "علوم وتقنية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024