الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 11:32 م - آخر تحديث: 11:25 م (25: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - .
مازن الراوي -
باموك يتخفى خوفاً من التهديدات بالقتل
كان من المنتظر أن يُحتفل بالكاتب التركي اورخان باموك الحائز على جائزة نوبل في الأدب احتفالاً استثنائيا في برلين وفي مدن ألمانية أخرى حيث سيمنح لقب الدكتوراه الفخرية من جامعة "برلين الحرة" ويسافر بعدها الى مدن ألمانية اخرى ليقدم عروضاً في قراءات مختلفة. ولكن فوجئ المنظمون بتعليق حضور باموك
إلى موعد لم يحدد، ولم يعرف السبب الحقيقي لذلك . وقد نشرت كافة الصحف تقريباً الخبر المؤسف، بينما تكهن العديد منها، ومن وسائل الإعلام الاخرى، بأن السبب الحقيقي يكمن في التهديدات التي تلقاها الكاتب، خاصة بعد اغتيال صديقه هرانت دينيك والملابسات التي رافقت الاغتيال والتهديدات التي وجهت إليه مقترنة باغتيال صديقه.
كانت العناوين البارزة في الصحف تقول: الكاتب التركي الحائز على نوبل الأدب أورخان باموك يعلق حضوره إلى ألمانيا. وتتساءل لماذا؟ وقد أجمعت معظم الصحف وهي تتكهن بأنه قد تلقى تهديدات جدية منذ اغتيال الصحافي الأرمني . وقالت: لقد وُضع اورخان تحت حماية الشرطة التركية، بينما قالت الشرطة الألمانية: لم تتوفر لديها أية معلومات بخصوص استهداف باموك في ألمانيا لدى وصوله.
لقد أصبح من الواضح إذا أن تعليق زيارته وخيبة أمل المضيفين الألمان جاء بسبب تهديدات جدية فقرر الكاتب التركي البقاء في اسطمبول محمياً في الوقت الحاضر إلى أن يجد له مكاناً آمناً.
ضمن برنامج الزيارة التي كانت مقرر لها أن تبدأ يوم الجمعة ـ الثاني من هذا الشهر ـ شباط أن يكرم ويمنح لقب الدكتوراه الفخرية من جامعة " برلين الحرة" فضلا عن برنامج كثيف للقراءة وندوات ونقاشات غنية في كولونيا وهامبورغ وشتوتغارت. والواقع أن التهديدات التي تلقاها جاءت من قبل اليمين القومي المتطرف في تركيا.
. وتبدو تلك التهديدات جادة إثر اغتيال الداعية والصحافي الأرمني هرانت دينيك حيث تمّ تهديده علانية وبكل وضوح من قبل الزمر المتطرفة. وفعلاً صرخ ياسين هـ . البالغ 26 عاما وهو أحد المتهمين، صرخ عندما اقتادته الشرطة إلى التحقيق بقوله: على هذا الأورخان باموك أن ينتبه إلى نفسه أيضاً.
قال باموك في زيارة لصحيفة " آغوس" التي عمل فيها الصحافي التركي الأرمني: " لقد جعل هذا الاغتيال حياتي جحيماً". ويعكس تصريح باموك هذا، ليس فقط الحزن والغضب، بل يعكس الخوف أيضاً. ويعزي الكثيرون بأن " حذر واختفاء باموك له ما يبرره".
والحقيقة أن باموك يتلقى منذ قرابة عامين تهديدات عديدة. وكان في شباط عام 2005 قد قال في لقاء معه نشرته صحيفة " تاغس آنتسايغر" السويسرية: لقد قتل في تركيا قرابة مليون أرمني وقرابة 30 ألف كردي ولكن لا يتجرأ أحد على التحدث بهذا الشأن". وهو منذ ذلك الحين لا يشعر بالطمأنينة. وقد سيق للمحاكمة في العام 2006 بتهمة إهانة التراث التركي، وتوعده اليمين المتطرف بالانتقام لأنه تجرأ وأهان الشعب التركي. وكان باموك أيضاً قد تضامن، كاول كاتب من العالم الاسلامي مع الكاتب سلمان الكاتب سلمان رشدي عندما اُتهم بروايته " آيات شيطانية " بالتهجم علي النبي محمد وأفتت إيران بشرعية قتله ورصدت مبلغا لذلك.
في البداية ابتعد باموك وقضى شهوراً في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم ما لبث أن عاد إلى تركيا. وأراد من خلال عدد من اللقاءات أن يوضح موقفه ويعادل كفتي الميزان. لكنه بعد الحصول على جائزة نوبل اُتهم بأنه "لم يكن ليحوز على الجائزة إطلاقاً من دون إطلاق اتهاماته المغرضة ضد تركيا بالإبادة الجماعية للأرمن".
لقد ثبت باغتيال صديقه هرانت دينك كم هو الخطر المحيط به جلي و مؤكد و قريب منه. وبهذا الصدد قالت صحيفة " حُريّت " واسعة الانتشار، لقد كان بمثابة تهديد، عندما عُرض شريط فيديو يظهر فيه صورة جثة الصحافي الأرمني ملقاة على إسفلت الشارع وقد لصق عليها، بطريقة الكولاج، صورة باموك وكتب عليها عبارة " خائن للوطن أصبح مليونيراً ".
هكذا فان باموك يصبح هدفاً للكراهية من قبل شريحة واسعة من الشباب في اسطمبول يعانون من الفقر وانعدام التأهيل الثقافي وهم معبّأون بمشاعر متفجرة " دفاعا" عن الوطن والقومية على نحو خاطئ و متطرف وساذج يدفعهم الى اقتراف الجرائم.
عندما عاد باموك من القاهرة في الأسبوع الماضي، أحس بأنه مراقب ومحمي من قبل الشرطة مما جعله يتأكد من جدية التهديدات التي تهدد حياته. و كُشِف بالأمس أيضا بأن أحد أفراد قوى الأمن كان له ضلعاً كبيراً في اغتيال الصحافي هرانت. وقد قدم معلومات لوجستية لأولئك الذين نفذوا الاغتيال. بينما تكشفت حقائق مفادها ان قوى الأمن أغفلت قرابة 17 تحذير ولم تعبأ بمعلومات وتدقق فيها وتحقق في خطط الاغتيال، مما يطرح التساؤل بإمكان التماهل أو الخطأ في جهاز الأمن نفسه، وربما تواطؤ البعض في مثل هذه الأعمال. ولذلك تطالب بعض أجهزة الإعلام باستقالة مسؤولين كبار في أجهزة الأمن، وبضمنهم مسؤول شرطة اسطمبول. وقد دعا رئيس الحكومة طيب اردوغان في بيان تلفزيوني الشعب التركي إلى التبصر والعقلانية.وقال: لا يمكن لأحد أن يتخفى تحت غطاء القومية القومية والوطنية ويسمح لنفسه بممارسة العنف..
في العام 2006 وافق باموك على عرض جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية لغرض التدريس.
وسوف يسكن هناك في شقة صغيرة أملاً بالهدوء وبالسلام. ويعتقد بأن الكاتب سيبتعد عن اسطمبول فترة من الزمن ربما في الولايات المتحدة أو في أي بلد آخر. ولا يعرف ما إذا سيعود إليها في خريف هذا العام بمناسبة صدور روايته الجديدة " متحف البراءة".

*ايلاف








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024