السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 11:27 ص - آخر تحديث: 02:03 ص (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
حسين مرهون: -
المثليون.. مثلنا لكنهم لا يشبهوننا
تبلغ نسبة مثليي ومثليات الجنس في العالم من 3 إلى 8 في المئة. ولكن كم تبلغ في الدول العربية؟ وفق إحصائيات غير رسمية، فإن النسبة هي نفسها. وعلى ما يظهر، فإنها لا تعدّ نسبة مؤثرة، ومع ذلك فإنها كافية لإثارة مشاعر الذعر لدى الكثيرين. ولا يخلو الأمر من حقيقة، حين القول إن الدافع من وراء المشاعر هذه موقف ديني راجح وخيال اجتماعي ولغوي حافل بالدلالات، السلبية في الأعم الغالب والمتوارثة جيلاً بعد جيل. هذا يمثل الموقف الاجتماعي من الظاهرة، وهو موقف لاحق ويتوفر على وجاهة خاصة ما من شك في أذهان معتنقيه. لكن هل هناك حاجة إلى استكناه موقف المنضوين تحت إطار ظاهرة الجنسية المثلية - والمصطلح ترجمة دقيقة لكلمة homosexuality بالإنكليزية -أنفسهم؟. ذلك هو السؤال الذي حملنا على التجوال في فضاءات اجتماعية عدة ومتنوعة، وأغلبها مثير للمتاعب، بحثاً عن مثليّ(ة) نستطيع إقناعه بأن يتحدث.
في الواقع، لم يكن الطريق إلى ذلك محفوفاً بالسهولة كما يحدث بالنسبة إلى الفضاءات الأخرى الأكثر علنية. أو على الأقل كان أكثر من منسوب الصعوبة الذي توقعت مواجهته مسبقاً. وحتى مع استخدام بعض العلاقات هنا، وتقديم نفسي باعتباري حياديّ الموقف من الظاهرة، إلا أن ذلك لم يؤدّ إلى بسط الأمور أمامي أو جعلها مستيسرة.
حضور بأقل قدر من الضجيج
يستولي على المثليين (وهذا ما لاحظته غضون اللقاءات التي تمكنت من إجرائها مع بعضهم تالياً أو حتى تلك التي لم أستطع إجراءها) هاجس استثارة ردود أفعال اجتماعية (أو حتى... أمنية!) ضدهم مع أية مناقشة علنية بخصوص الظاهرة. فهم يرون أن المناقشات العلنية، في كل الأحوال وأياً كانت عقلانية المناقشات، من غير الوارد أن تعود عليهم بالمنفعة من قريب أو بعيد. وهم في ذلك يفكرون بشكل براغماتي تماماً. وصدف أن أحدهم قالها في وجهي بصراحة، وهو شاب مثلي الجنس لم أتمكن من إجراء لقاء معه على الرغم من شدة الإلحاح ‘’تطمحون إلى سبق صحافي على حسابنا’’.
وفي الواقع، فإنه كثيراً ما أعقبت التحقيقات التي نشرت في الصحافة المحلية عن الظاهرة حملات رصد ‘’مؤقتة’’ أو دهم لبعض المواقع التي يترددون عليها. وقال لي أيضاً في نبرة لم تخلُ من عدوانية بعض الشيء ‘’اكتبوا عن البطالة والتمييز’’، مستدركاً ‘’أما نحن فدعونا وشأننا. لانريد ضجيجاً، هذا كل ما نطلبه منكم’’.
في لحظة من اللحظات، سألت نفسي هذا السؤال: ما هو الحل..؟ ألا يوجد مثلي يريد أن يتحدث؟. إلا أن تعرفي في جلسة بمقهى يقع في العاصمة (المنامة) على ‘’شهد’’، وهو شاب خليجي مثلي الجنس يستخدم اسماً أنثوياً قد ساعد على تذليل الكثير من الصعوبات أمامي. ومن دون كل المثليين الذين تعرفت إليهم لاحقاً بواسطته، يتوفر ‘’شهد’’ على شهرة واسعة (هذا ما لاحظت)، على الرغم من أنه صرح في أثناء الحديث معه بأن ‘’علاقاتي محدودة جداً’’. في كل الأحوال، لا علينا الآن، مادامت الأمور قد أصبحت متيسرة.
أشير هنا إلى أنني، وإذ أورد مقتطفات من هذه الأحاديث التي دارت مع ثلاثة من مثليي الجنس البحرينيين كما جرت تماماً، إلا أن ذلك لا يعني عدم تشككي حيال بعض الإجابات. داعي هذه الإشارة، هو أنني لاحظت تردد بعضهم أو تضارب أقوالهم حيال بعض الأسئلة التي قد يظهر منها أنها تنحو منحى التقصّي (هم يعتبرونه أمنياً). فمثلاً، الأسئلة التي تدور فحواها حول حفلات التزاوج، وما يحدث غضون الحفلات، وطقوس الحفل المثلي، ورموز الشيفرة.. الخ، لا يتم الإجابة عنها عادة أو يتم التظاهر بعدم معرفتها أو... عدم تفضيلهم لها. وأقصى ما استطعت الحصول عليه هنا في الموضوعات المذكورة، ما أفصح لي عنه أحدهم أنهم ‘’يستخدمون أحياناً بعض الشيفرات فيما بينهم باللغة الفرنسية’’. ويكون ذلك، كما أوضح ‘’عند رؤيتهم شاباً يحوز على إعجابهم’’. وأحدهم بالمناسبة، ويعمل مصفف شعر، دارس في فرنسا.
وعلى العكس من ذلك، تزداد حماستهم حيال الأسئلة التي تتخذ طابع ‘’الفضفضة’’ والمداولة في شؤون السيرة الذاتية: البدايات، عمليات تطور الهوية المثلية، والصعوبات الحياتية والاجتماعية التي يواجهونها.
أيضاً، أشير هنا إلى قاسم مشترك وجدته لدى كل من قابلتهم (مع التشديد هنا على أن ذلك لاينسحب على كل المثليين حقيقة) وهو أن جميعهم يعتبرون أنفسهم ‘’أشخاصاً غير طبيعيين’’، وأنهم حين يتحدثون لسبب أو آخر عن الأشخاص غير المثليين يستخدمون عبارة ‘’الأشخاص الطبيعيون’’. ويبدو هنا أنهم، وهم لم يخفوا ذلك في الحقيقة، يتبنون على المستوى الخاص المواقف الدينية والاجتماعية الرائجة نفسها، ويظهر ذلك من تفضيلهم عدم الخوض في المواقف الدينية المتعلقة بظاهرتهم، بل حتى عدم توجيه أي نقد أو تذمر منها، لكن الحال يختلف عند حديثهم عن المواقف الاجتماعية. إذ تمتاز تعقيباتهم بنوع من المرونة والحرية.

المنابت الطبقية والإعلان عن الهوية
عادة ما يتخذ مثليو الجنس لأنفسهم أسماء أنثوية يُعرفون بها في الأوساط المثلية. كما أنهم، حين تخاطبهم بين بعضهم البعض، يستخدمون عادة صيغ التأنيث، وذلك على نحو ما تمّ التعارف عليه اجتماعياً ولغوياً عند الحديث مع المرأة. وعلى عكس الرائج اجتماعياً، لا يمتاز جميعهم بالميوعة، وليس كلهم يضعون ماكياجاً أو يطيلون الشعر أو يرتدون الجينزات الضيقة. كما أن بعضهم قد يراودك الشك بإزائه فيما إذا كان مثلياً، وذلك إلى أن يعترف لك هو بذلك. وتتحكم هنا أسباب اجتماعية وطبقية في إظهار الميول المثلية إلى العلن. فالمثليون المتحدرون من خلفيات طبقية برجوازية يتوفرون على جرأة أكبر في التعبير عن هويتهم المثلية لدى ظهورهم الاجتماعي، في حين يلجأ أولئك المثليون المتحدرون من خلفيات طبقية ريفية أو متوسطة إلى الاختفاء وراء مظاهر لا تعكس هوياتهم الحقيقية، أو قل يقل ذلك. لاحقاً، عرفت أن إظهار الميول المثلية، هي مرحلة متقدمة في تطوير الهوية المثلية. وهي مرحلة يطلق عليها Coming Out أي العيش في العلن، وهو مصطلح يعبر عن ثلاثة مضامين: الأول، يتطرق الى المرحلة الشاملة لتطوير الهوية الجنسية المثلية. الثاني، يصف خطوة واحدة من المرحلة الشاملة، عادة المرحلة التي يتقبل الانسان نفسه كمثلي(ة). والثالث، يتطرق الى حدث واحد ووحيد والذي يعلن فيه الشخص عن كونه مثليا(ة). مثلا أمام الأهل، المجتمع المثلي، أو أمام المجتمع عامة.
يرتبط بهذا المصطلح، مصطلح آخر على وثيقة به وهو المثلوفوبيا الداخلية Inner Homophobia الذي يشير إلى تبني موقف المجتمع السلبي تجاه المثليين (ات) من قبل المثليين (ات) أنفسهم(ن).
وفي الواقع، هذا ما يظهر على إجابات ‘’أمل’’[1] الذي يقول ‘’لا أفخر بكوني مثلياً’’. و’’أمل’’، وهو طالب في جامعة البحرين ولا يظهر على مظهره الخارجي أية علامات تدل على هويته المثلية، يستولي عليه حال من الرهاب حيال كونه مثلياً. فهو يقول إن ‘’غلبة الهرمونات الأنثوية لدي تسبب لي مشكلة’’، لكنه في الوقت نفسه لايفكر في إجراء عملية لتغيير جنسه، الأمر الذي يحتم عليه الظهور بشخصيتين متناقضتين ‘’ذكورية في العلن، وأنثوية في الحياة الخاصة’’.
في وقت سابق، لجأ إلى طبيب نفسي، وواظب على حضور أكثر من جلسة عيادية. يقول ‘’كانت جلساتي مع الطبيب من أجل مساعدتي على فهم نفسي’’. لكنه في مرحلة لاحقة قرر التوقف عن هذه الجلسات موضحا السبب ‘’قالوا لي إنني أحتاج إلى هرمونات علاجية مضادة’’، ثم يضيف ‘’لا.. هذا شيء صعب. إنها حياتي الخاصة، وهي بالنسبة لي بمثابة خط أحمر’’.
يتابع ‘’لا أحب أن ينظر إلي باعتباري مثلياً. أعرف أنني أقوم بأشياء خاطئة، لكنني أجد العذر لنفسي لأن تربيتي كانت بهذا الشكل’’. يوضح ‘’منذ صغري لم أكن أختلط مع الأولاد من جنسي، بل على العكس نشأت في أجواء أنثوية وناعمة’’. ولدى سؤاله عما إذا كان سيفخر بكونه مثلياً في حال خرج إلى دولة يتم السماح له فيها بالتعبير عن المثلية، علق ‘’لا.. أعرف أن ما أقوم به شيء غلط’’.
الأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة إلى ‘’سارة’’ المتخرج من جامعة بيروت العربية تخصص علم نفس. ويقول هنا إنه اختار دراسة هذا التخصص ‘’لأنني أريد أن أتعمق في معرفة حياتي الخاصة’’. لاحظت هنا أنه لايعرف كثيراً عن موقف علم النفس الحديث من المثلية، كما أن بعض المعلومات لديه في هذا المجال هي في الواقع غير صحيحة.
يضيف لدى سؤاله عن الفترة التي اكتشف فيها شخصيته المثلية ‘’منذ أن بلغت، إذ لم أحتلم بفتاة ولا مرة واحدة’’.
و’’سارة’’ أيضاً يقول ‘’عشت في جو عائلي ليس فيه رجال إنما كله مكون من فتيات’’، مضيفاً ‘’أعرف أنني مريض من الداخل’’.
‘’أمل’’ و’’سارة’’ لا يطمحان إلى أن يأتي يوم يتم فيه الاعتراف بحقوق المثليين. وهما لايفكران حتى في المطالبة بمثل هذا الحق. يقول سارة ‘’أعرف أن هذا لن يحدث. لماذا إذن أتعب نفسي (...) لن يكون هناك قانون لحماية المثليين’’.
وعما إذا كانا يحضران الحفلات التي ينظمها مثليون، علق أمل ‘’لا.. لا أحبها’’، فيما اكتفى سارة بالقول ‘’أحياناً’’. وأضاف موضحاً عند الإلحاح عليه بذكر بعض التفاصيل هنا ‘’أذهب في أوقات ضيقي حينما أفكر في حبيبي ولا أستطيع لقاءه. أرقص وأطرب وأعود إلى المنزل وأنا في أكثر حالات المزاج الرائق’’. وعما إذا كان يتناول الكحول، أوضح ‘’كلا أبداً، فقط أدخن الشيشة’’. وتابع ‘’في حال لم يتوفر لي ذلك، أتصل إلى صديق وأغازله (...) هذا الأمر في حد ذاته كفيل بإشباع رغبتي’’.
حذر ملازم للعيش في الهامش
يحذر المثليون، ممن قابلناهم، من إعطاء أرقام هواتفهم عادة. وبدلاً من ذلك يقومون هم بأخذ أرقام من يطلب منهم إسداء خدمة له، أياً كانت هذه الخدمة. وهو ما جرى معي حين طلبت أرقامهم للتواصل معهم، فيما لو احتجت لهم لاستكمال بعض المعلومات. لكن ‘’رنيم’’ لم يكن كذلك. فقد ظل صامتاً طيلة وقت إجراء الحوار. الأمر الذي جعلني أتشكك فيما إذا كان مثلياً هو الآخر. لكنه اعترف لي في خاتمة اللقاء معهم بأنه مثليّ الجنس، وسلمني رقم هاتفه بتواضع، قائلاً ‘’لاتتردد في الاتصال لي عند احتياجك لأي شيء’’. لاحظت أنه كان يبتسم أحياناً حيال الأسئلة التي لايجيب عنها ‘’أمل’’ بصراحة، وهي الأسئلة نفسها المتعلقة بحفلات التزاوج الخاصة أو تفاصيل العلاقات الحميمة. أشير هنا إلى أن ‘’رنيم’’ نطق بكلمة واحدة طيلة اللقاء الذي دام ثلاث ساعات ‘’اسأله (سارة) عن اللهفة إلى الحبيب’’ قال موجهاً طلبه نحوي.
في الواقع، فإن ‘’سارة’’ نفى في البداية أن يكون يتوفر على حبيب خاص، لكنه عاد تالياً بعد إشارة ‘’رنيم’’ وقال ‘’لدي علاقة حب عمرها أربع سنوات’’، رافضاً إعطاء أية تفاصيل أخرى. بيد أنه لم ينفِ أنه يلجأ أحياناً ‘’إلى علاقات جنسية عابرة مع بعض المثليين في حال ألحت علي الرغبة الجنسية’’.من جهته، كان ‘’أمل’’ أكثر صراحة، وقال إن ‘’لدي علاقة عمرها ستة أعوام مع شخص في الثلاثينات، لكنه غير مثلي’’ لافتاً إلى أنه ‘’شخص متزوج ويحبني كثيراً’’. ورداً على سؤال، أوضح ‘’علاقتنا الجنسية من طرف واحد’’ حسب تعبيره.
وأضاف ‘’الحب بين الجنس المماثل أشدّ عمقاً من الحب الذي يحدث بين الأشخاص غير المثليين’’ موضحاً ‘’الأخير يمكن أن يزول ويُنسى لكن الحب بين المثليين ليس كذلك’’ حسب تعبيره.
وتابع أمل ‘’في حال اكتشفت خيانته لي مع شخص آخر، فسوف أقوم بقطع علاقتي معه’’. ورداً على سؤال آخر عما إذا كانت أسرته تعرف عن حياته الخاصة شيئاً، أجاب ‘’نعم يعرفون، ولكن ليس كل شيء’’. وتابع ‘’هم يتعاملون معي على اعتبار أنني شخص ناعم، ولكنني لا أحاول أن أظهر من حياتي الخاصة ما هو أكثر من ذلك’’. ويقول أمل إنه يهتم بالفنون التشكيلية وأن علاقته مع الجنس الآخر لا تتعدى حدود الزمالة. وأضاف ‘’هن يثقن فيّ إلى درجة أنهن كثيراً ما يأتين إلى استشارتي في أمورهن الخاصة’’.
وعند سؤاله عما إذا جرب إقامة علاقة حميمية مع فتاة، قال ‘’ليست لدي خارج حدود الزمالة أية ميول إليهن’’. أما سارة فيقول ‘’إن الكثيرات سعين إلى إقامة علاقة حميمة معي’’ لكنه كان يرفض. وشدد هنا على أنه ‘’منذ بلوغي وحتى الساعة، لم أحتلم بفتاة أبداً’’ على ما عبر.
وعما إذا كان يواظب على أداء الصلوات، أجاب أمل ‘’نعم، ولكن بشكل غير منتظم وهذا ما يزعجني في الواقع’’. أما ‘’رنيم’’ وخلال مكالمة هاتفية قمت بإجرائها معه في وقت لاحق قال ‘’بل إنني أداوم على حضور المناسبات الدينية’’. أما سارة فقال ‘’كثير من المثليين يذهبون إلى الصلاة في المسجد’’.يتابع أمل ‘’أخاف من تفكير بعض المتدينين حيال المثليين. لذا فأنا قليل الاحتكاك بهؤلاء، وعلاقاتي الاجتماعية محدودة جداً’’.
ولدى سؤاله عما إذا كان يهتم بمتابعة الشؤون السياسية، أشار إلى أنه ‘’أنا متابع لما يدور في الشأن المحلي طبعاً’’. وعن مواقفه إذا ما كانت قريبة من السلطة أو المعارضة، وذلك بحكم متابعته، أوضح أمل ‘’من المعارضة، وهذا بحكم مذهبي فأنا أنتمي إلى فئة مذهبية تعاني من التمييز والظلم’’ على حد تعبيره.
وحول ما إذا كان قد تعرض إلى مضايقات أو مواقف عنصرية بسبب أنه مثليّ الجنس، قال ‘’أنا لا أظهر أي شيء من توجهي المثلي إلى العلن، ناهيك عن أنني كما سبق أن قلت غير اجتماعي مع الناس، لذا فأنا لا أعاني أي شيء من هذه الناحية’’.
في الواقع، فإنه قد لا يأتي يوم يشيع فيه موقف عام أكثر تسامحاً مع المثليين، بل حتى المثليين أنفسهم - وكما لاحظنا! - لا يحلمون بذلك، لكن مجرد وجودهم يكفي للدلالة على أن هناك هوامش اجتماعية ربما لا يكون مفيداً التعامل معها عبر تحفيز مشاعر الكراهية وحدها. ربما. الوقت









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024