الاستخبارات البريطانية تتفاوض مع خاطفي مراسل الـBBC

الأربعاء, 21-مارس-2007

المؤتمر نت - قال موقع "ديبكا" الأمني الاستخباري الإسرائيلي إن عشرين من كبار رجال الاستخبارات البريطانية يتواجدون في غزة الآن في محاولة للاتصال مع خاطفي الصحفي البريطاني مراسل الـ "بي بي سي" في قطاع غزة "ألان جونسون وزعمت مصادر إسرائيلية أن تنظيم "جيش الإسلام" في قطاع غزة هو الذي اختطف الصحفي "جونسون " الذي أصبحت قضيته مرتبطة بقضية الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة " جلعاد .

المؤتمرنت - فلسطين - جاد نافع -
الاستخبارات البريطانية تتفاوض مع خاطفي مراسل الـBBC
قال موقع "ديبكا" الأمني الاستخباري الإسرائيلي إن عشرين من كبار رجال الاستخبارات البريطانية يتواجدون في غزة الآن في محاولة للاتصال مع خاطفي الصحفي البريطاني مراسل الـ "بي بي سي" في قطاع غزة "ألان جونسون وزعمت مصادر إسرائيلية أن تنظيم "جيش الإسلام" في قطاع غزة هو الذي اختطف الصحفي "جونسون " الذي أصبحت قضيته مرتبطة بقضية الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة " جلعاد شاليط ".وقالت المصادر : إن خاطفي الصحفي البريطاني يطالبون الحكومة البريطانية بالضغط على إسرائيل للإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؛ فيما يهدد الخاطفون بان قضية الصحفي المذكور قد تمتد شهورا طويلة كما قضية شاليط.
ونوهت المصادر الإسرائيلية إلى تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية "مارجريت بت" في مجلس العموم البريطاني والتي أشارت فيها إلى أن حكومتها تبذل جهودا جبارة لإطلاق سراح "جونسون" وشاليط في إشارة إلى عملية ربط بين الموضوعين الأمر الذي يطالب فيه جيش الاسلام في غزة .
وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، أعلن الثلاثاء أن الاتحاد يبذل "أقصى جهده" من اجل الإفراج عن مراسل بي.بي.سي المحتجز في قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع.
وصرح سولانا لقناة بي.بي.سي نيوز24 التلفزيونية "يمكنني القول أننا منذ اليوم الأول لاختفاء جونسون نبذل أقصى جهد من خلال التحدث إلى المسئولين الفلسطينيين وأصدقاء ومسئولي في المجتمع المدني الذين نعرفهم وكان يعرفهم هو لنرى كيف نفرج عنه في اقرب وقت ممكن".. وشدد سولانا على انه "لا يملك أي معلومات خاصة يدلي بها حاليا لكننا نواصل بذل كل الجهود يوميا".
وأعربت بي.بي.سي الاثنين عن قلقها المتزايد على مصير مراسلها في غزة ألان جونستن الذي خطف ظهر يوم الاثنين "12/3/2007" ، أثناء عودته إلى مكتبه في مدينة غزة.
وفي وقت سابق أعلنت الـ (بي بي سي) أنها لم تتلق حتى الآن أي معلومات عن مراسلها ،من جهتها أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن قنصليتها في غزة "على اتصال مع السلطات المحلية" ومع البي بي سي.
ويعمل الصحافي " جونستون " مراسلا لتلفزيون وراديو بي بي سي باللغة الانكليزية الذي بدأ العمل في القسم الدولي بي.بي.سي عام 1991 ، وكان يقيم قبل اختطافه في حي الرمال في مدينة غزة بشكل مؤقت منذ حوالي عامين.. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف.
وقال شهود عيان في مدينة غزة : إن المراسل الصحافي البريطاني خطف بعدما تم ايقاف سيارته وهي رمادية اللون بينما كان يسير في شارع فلسطين على بعد مئات الأمتار من مكتبه.. وقال مصدر أمني فلسطيني : إن الشرطة الفلسطينية قامت بنقل سيارته إلى مركز الشرطة الرئيسي في المدينة بعد العثور عليها.
وأوضح الشهود أن أربعة مسلحين كانوا في سيارة من نوع سوبارو اعترضوا السيارة التي كان يقودها الصحفي جونستون قبل اختطافه.
واعتصم مطلع هذا الأسبوع الصحفيين والحقوقيين الفلسطينيين والمنظمات الأهلية في غزة للمطالبة بوقف الاعتداءات على الصحافيين ، واتهم المعتصمون الحكومة الفلسطينية السابقة بالقصور في أخذ دورها في الإفراج عن "ألن جونستون " الصحفي البريطاني المختطف.
وطالب المعتصمون الحكومة الفلسطينية الحادية عشر بالإفراج عن الصحفي جونستون مستنكرين تفشي ظاهرة الاعتداء على الصحفيين.

وهدد المعتصمون بقيام الصحفيين بخطوات تصعيدية للمطالبة بالإفراج عن جونستون تشمل اعتصامات أمام مقرات الحكومة والرئاسة والمؤسسات الأمنية.

من جانبه اعتبر مدير هيئة الاذاعة البريطانية "بي .بي. سي" بـ غزة أن الصحفي المختطف هو صحفي غزي وذلك لإقامته بين الفلسطينيين وحرصه على مساعدتهم وإيصال معاناتهم للعالم من أجل فك الحصار.

وعبر مدير "بي. بي. سي"عن أمله في أن يتم الإفراج عن حونستون حيث قال "نتطلع إلى الأمام لنستقبل ألن وهو حر طليق .

وألقى وزير الإعلام الفلسطيني الجديد د. مصطفى البرغوثي كلمة خلال مشاركته في الاعتصام طالب فيها بوقف كافة أشكال الفلتان الأمني ورفع الغطاء الحزبي عن الفاعلين ومحاسبتهم.

وأكد البرغوثي حرص الجميع في الحكومة الفلسطينية الجديدة على توفير الأمان للفلسطينيين قائلا : " هذا ما سترونه في العمل القادم" حيث عبر عن رفضه الشديد لاختطاف الصحفيين الأجانب الذين يخدمون القضية الفلسطينية.