الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:01 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت - شاكيرا
المؤتمرنت -
سوء التنظيم يفسد فرحة الجمهور بشاكيرا
لم تكن المغنية الكولومبية شاكيرا تدري وهي تشدو بصوتها المبحوح من وراء الكواليس بمرافقة موسيقى آلة تشبه القانون هذا المقطع الفيروزي: «أعطني الناي وغني .. فالغنا سر الوجود»، أن الآلاف من محبيها القادمين من كل حدب وصوب، كانوا لا يزالون ينتظرون على «درب الجلجلة»، أمام مداخل «أوتودروم دبي» الواقع في قلب الصحراء، وهو الخيار الذي لم يكن موفقاً لإقامة مثل هذا الحفل الجماهيري، بينما هناك العديد من الأماكن التي يمكن الوصول إليها بيسر، وتستوعب الآلاف من البشر..

بعد إفلاتهم من زحمة سير خانقة، والمشي كيلومترات عدة سيراً على الأقدام باتجاه مداخل مسرح «أوتودروم»، كان هؤلاء الناس يظنون أنهم سيمضون أمسية ممتعة مع نجمتهم المحببة، لكن كيف يمكن أن يكتمل الفرح، حين يكون التنظيم سيئاً إلى الحد الذي لا يحتمل..

هكذا كان الأمر من دون أية مبالغة.. حتى أن رجال الشرطة ونساءها الذين قابلوا الناس بوجوه بشوشة، وهم يمارسون مهامهم في حفظ الأمن والنظام، كانوا «يواسون» الناس، وفي قرارة أنفسهم أن ما تشهده بوابات الدخول التي حصرت في جهة محددة، من ازدحام وانتظار طويلين لا علاقة له بهم، بقدر ما هو مرتبط بالجهة المنظمة.

عائلات بأكملها وناس من جنسيات متعددة قصدوا المكان.. اللغات واللهجات من حولك تشي ببلد كل منهم..كويتية كانت تمشي برفقة مجموعة من صديقاتها.. صرخت :«شو ها المذلة»، بينما كان طفل يناشد أباه باكياً أن يحمله بعد ما أرهقه المشي على الرمال. كان الملل والتذمر باديين على كل الوجوه.

ولكن ما العمل وهم قطعوا كل تلك المسافة الطويلة، ليمنوا النفس بليلة جميلة. كانت العاشرة مساء إلا قليلاً، ساعتها بدأت شاكيرا الغناء، بينما المنتظرون بالمئات في الخارج يشتعلون غضباً، وما حصل أن العديدين منهم لم ينعموا برؤية مغنيتهم المحبوبة، إلا لوقت قليل هو ما تسنى لهم مما تبقى من مدة الحفلة.


طبعاً، الأمر لم ينته هنا، فقد فوجئ الجمهور، الذين تمكنوا من الحصول على مقاعد أو مساحات للوقوف، أن شاكيرا التي ألهبت الحماس في نفوس الناس المتعبين، بالكاد تجاوزت الساعة والربع من الغناء فقط، لتقول بعدها «شكراً دبي» بالعربية وهي العبارة التي رددتها مراراً خلال الحفل.. وتختفي خلف الكواليس.


وأمام هول الصدمة، لمن لم يحظوا برؤية شاكيرا إلا القليل من الوقت، اهتزت المدرجات على وقع أقدام الجمهور، يطالبونها بالمزيد، فلبت وغنت لهم من خارج البرنامج المخصص لجولتها العالمية «أورال فيكسيشن»، فهدأت من النفوس المنفعلة.شاكيرا التي لا تهدأ وتقيم جولاتها الغنائية سنوياً ستغني في مومباي الليلة تليها حفلات في القاهرة ومدن اسبانية حتى نهاية الشهر الجاري.

غنت شاكيرا.. ورقصت بفرح، ووجهت التحية إلى دبي التي تزورها للمرة الأولى، مشيرة إلى انها وفرقتها يشعرون بالسعادة لوجودهم في ربوعها. وقدمت شاكيرا ما لديها من مهارات في التعبير الفني، تمايلاً بجسدها وعزفاً على الغيتار، بينما حضرت أغنياتها الشهيرة التي تضج بالإيقاعات الراقصة، ومنها ما امتزج فيه الشرقي بالغربي.. وعندما قدمت أغنيتها الشهيرة «wherever whenever» الموزعة بآلات شرقية وبرز فيها المزمار والطبلة، رقصت.. ورقص معها الناس حتى الجالسين منهم على المقاعد.

واشتعل المكان بأضواء المصابيح والقداحات، حين ارتدت فستانها الأحمر الرائع وصدحت بأغنيتها العاطفية ذات الموسيقى الهادئة «No».. من المؤكد، أن شاكيرا وهي تغني في دبي الليلة قبل الماضية، كانت سعيدة بلقائها هذا الجمهور المتعدد الجنسية المحب لفنها، لكنها بالتأكيد لن تكون راضية، إذا علمت بما حل بهؤلاء من إرهاق بسبب سوء التصرف لدى الجهة المنظمة، حيال حدث فني بهذا الحجم، وهو إن دل على شيء، فإنما يدل على قلة الخبرة التي يدفع ثمنها الناس تعباً وتلفاً في الأعصاب، وهدراً للوقت والمال. وكالات








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024