السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 08:32 ص - آخر تحديث: 02:03 ص (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - صنع الله إبراهيم
المؤتمرنت -
صنع الله : المادة التوثيقية جزء من المتعة الروائية
صدرت أخيراً للروائي المصري صنع الله إبراهيم رواية “التلصص” التي تتضمن جانباً كبيراً من سيرة الكاتب الذاتية في طفولته، وكانت الرواية بالنسبة إلى إبراهيم كما يقول مشروعاً مؤجلاً إلى أن استطاع أخيراً الإمساك بمركز هذه الرواية أو حجر ارتكازها وهو المرأة. هنا حوار مع صنع الله إبراهيم حول الرواية التي تدور أحداثها في القاهرة خلال أربعينات القرن الماضي، ويتناول الحوار قضايا أخرى، ونذكر هنا أنه صدر لإبراهيم الذي ينتمي إلى جيل الستينات عدد من الروايات أبرزها “تلك الرائحة” و”اللجنة”.الخليج



في روايتك الأخيرة “التلصص” كتبت سيرتك الذاتية في شكل روائي.. لماذا اخترت مرحلة الطفولة تحديدا؟

من الطبيعي أن يتذكر الإنسان أحداثا مر بها منذ ثلاث أو أربع سنوات فقط وبمرور الوقت يتم نسيان هذه الأحداث، لكنه يستحيل نسيان الأحداث الأولى في مرحلة الطفولة حيث تكون مستقرة في الذاكرة ولا يمكن نسيانها بأي حال من الأحوال.. وفكرة الكتابة عن بعض الملامح الطفولية كانت مشروعا مؤجلا باستمرار إلى أن استطعت الإمساك بالتيمة، ومن خلال قراءات معينة اختمرت الفكرة لصنع رواية وليست ذكريات تقوم فكرتها على وجود المرأة والبحث عنها على عدد من المستويات، وكل إنسان له تجربة يخيل إليه أنها متفردة في الحياة يريد أن يحيكها للآخرين.

تُضمّن أعمالك دائماً وثائق تسجيلية من بيانات وتقارير ومقالات وإحصاءات.. ألا تخشى أن تفسد هذه الوثائق جماليات العمل الأدبي؟

أحاول دائما أن تكون هذه المادة التوثيقية جزءا من المتعة الروائية، بمعنى أن الرواية كجنس أدبي يستوعب كثيرا من الأشكال الأخرى مثل الشعر، والمعادلات الرياضية والنصوص الموسيقية وصور وتاريخ واقتصاد..إلخ، المشكلة هي كيفية تطويع الأشكال الأخرى لهذا الجنس الأدبي، ولا أفرض على العمل أن يكون مادة توثيقية، لكن العمل نفسه يكون محتاجا لهذه الوثائق لعمل نوع من الإضاءة.

أحداث الرواية تدور في “قاهرة” الأربعينات، ما الفرق بين القاهرة آنذاك والقاهرة اليوم؟

الملاحظ أن عناصر ومفردات قاهرة الأربعينات لا تزال موجودة حتى اليوم باستثناء ظهور الهاتف المتحرك والتلفزيون، ففي مرحلة الأربعينات كان هناك استعمار وأحكام عرفية وقانون طوارئ ورشوة وفساد وظهور القضية الفلسطينية، واحتلال أجنبي، وبزوغ الشركات الأجنبية الضخمة مثل كوكاكولا، هذه العناصر لا تزال موجودة حتى اليوم، فمازال النفوذ الأجنبي جاثم على صدورنا واحتلال فلسطين والعراق أنموذج على ذلك وقانون الطوارئ مازال معمولا به، وأغنياء الحروب يتم استبدال نواب القروض بهم، فتكاد تكون المشكلات واحدة.

تناولت روايتك “بيروت..بيروت” جانبا من الحرب الأهلية اللبنانية، لماذا لم تكتب رواية عن العراق؟

المسألة لم تكن مقصودة، فالكتابة عن لبنان ارتبطت برحلة قمت بها إلى بيروت فاستفزتني الأحداث هناك فكتبت عما رأيته، ولكن للأسف لم تتح لي الفرصة لزيارة العراق ولم يحدث اشتباك وجداني بأحد الشؤون التي لها علاقة بالعراق، وأتمنى أن يحدث ذلك في المستقبل.

لماذا لم يعد الأديب مهتما بالتعبير عن القضايا الكبرى؟

مجتمعاتنا تعاني أزمة في ما يتعلق بالتعبير عن القضايا الكبرى وتناولها إبداعيا وهذا يختلف من جنس أدبي إلى آخر، ففي مجال الشعر من السهل ارتجال قصيدة فورية تأثرا بحدث ما، أما الرواية فتحتاج لوقت كاف ورؤية أكثر عمقا وأبعد من اللحظة الآنية.

هل تتعمد صناعة المفاجآت وإحداث الجدل حول أعمالك؟

بالطبع لا أتعمد ذلك.. يوجد كتاب يعمدون إلى إثارة الفضائح وهذه الأعمال عمرها قصير ولا تعيش في وجدان الناس، وإذا كان هناك اهتمام وإقبال من الجمهور على كتاباتي فهذا شيء جميل ويسعدني لأنه ربما تكون أعمالي تناقش شيئا مهما في حياة القارئ وتفتح نافذة جديدة على الواقع.

زمن الرواية لديك، هل هو زمن الأحداث أم زمن من نوع آخر؟

الزمن عندي مرتبط بفترة زمنية محددة سواء في الماضي أو الحاضر ولكن أحيانا يكون هذا الارتباط مؤشرا إلى حالة عامة في التاريخ، فمثلا عندما كتبت رواية “اللجنة” تناولت تأثير الهيمنة الأجنبية التي هي تاريخية منذ القدم، فقصة الاستعمار قديمة قدم البشرية من حيث محاولات قلة من البشر وإحدى الإمبراطوريات الكبرى للسيطرة على مقدرات الدول الأخرى، كما تناولت أيضا سطوة الشركات العابرة للقارات أو متعددة الجنسيات، وهي ظواهر حديثة نسبيا عمرها أربعون عاما وتأثيرها في الأحوال الاقتصادية في الدول النامية خطير.

عندما تعرض عليك أعمال الآخرين.. هل تبحث عن صنع الله بين السطور أم تحاول أن تستخلص رأيا موضوعيا من مبدع في مبدع؟

في أحيان كثيرة أشعر بأن ذوقي الخاص يختلف مع العمل الذي وصلني، ثم أقنع نفسي بأن ذوقي الخاص ليس كل شيء، فهناك أذواق مختلفة وزهور كثيرة موجودة في الحديقة غير التي تعجبني، وأحاول أن أضع نفسي مكان الكاتب، ويكون الفيصل في ذلك أن أحاول اكتشاف أدواته، وهل تحقق له ما أراد من خلال أدواته أم لا، وفي النهاية الذي يحسم الأمر مدى نجاح الكاتب في التواصل مع القارئ بأي شكل.

هل يمكن أن تتقلص النخبة المثقفة بتقلص حجم الطبقة المتوسطة باعتبارها طبقة منتجة للثقافة؟

طبعا لا توجد طبقة مثقفة منفردة، فهي جزء من المكون الطبقي الموجود في المجتمع بدليل الحادثة التي قام فيها أستاذ جامعي بسرقة 17 شقة، وهذا معناه أن الظروف الاجتماعية التي تغيرت دفعت هذا المثقف الكبير كأستاذ جامعي مرموق إلى مثل هذا السلوك








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024