باكستان: مصادمات مع المعارضة تودي(33) ذكرت مصادر أمنية واستخباراتية باكستانية أن 33 شخصاً على الأقل، لقوا مصرعهم خلال مصادمات عنيفة بين الموالين للحكومة وأنصار المعارضة، في مدينة كراتشي السبت. وذكرت المصادر أن أعداداً غير محددة من المتظاهرين أصيبت خلال المصادمات، التي اندلعت أثناء مظاهرات حاشدة لدعم كبيرة القضاة المُقال إفتخار شودري، فيما قدرت مصادر أخرى عدد المصابين بنحو 115 شخصاً. وقتل مسلحون مجهولون، في وقت سابق اليوم، ثلاثة ناشطين من المتعاطفين مع شودري في المدينة، فيما تستعد أحزاب المعارضة لحكومة إسلام أباد تنظيم مظاهرات حاشدة، وسط مخاوف من تحول الأزمة السياسية المتفاقمة في باكستان إلى موجة عنف. وتأتي تظاهرة السبت الحاشدة في إطار سلسلة من المسيرات الاحتجاجية التي أعقبت قرار الرئيس الباكستاني برفيز مشرف إقالة شودري بمزاعم استغلال المنصب. وقد أثار القرار الرئاسي ردود فعل غاضبة عُدت أخطر تحد واجه مشرف منذ وصوله إلى الحكم عبر انقلاب أبيض عام 1999. ونشرت السلطات المحلية في كراتشي نحو 15 ألف من أفراد الأمن للحفاظ على النظام والأمن خلال التظاهرات الاحتجاجية في المدينة. أطلق مسلحون النار على ناشطين من حزب المعارضة التابع لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف فيما أصيب ثالث في الهجوم الذي وقع أثناء انشغال الضحايا الثلاث بالترتيب إلى وصول القاضي المقال إلى المدينة. كما أردى مسلحون ناشطاً ثالثاً قتيلاً ينتمي إلى حزب "تحريك" المعارض. وكان الرئيس الباكستاني قد حذر في وقت سابق أنصار قاضي المحكمة العليا المقال من "تسييس" قضيته, مؤكدا أن خلافه معه ليس شخصيا. وقال برويز خلال تجمع بمدينة نوكوت بإقليم السند جنوبي باكستان في وقت سابق من الشهر، إن قضية شودري "دستورية وأنا أطلب من المحامين والأحزاب السياسية عدم تسييسها". وأكد مشرف ثقته بأن من يحاولون تسييس القضية لن ينجحوا. ويتهم الناقدون الرئيس الباكستاني، بمحاولة إقصاء القاضي المستقل بسبب استقلاليته في التفكير ولأنه يبحث عن رئيس قضاة يمكن التأثير عليه إذا أراد إدخال تعديلات دستورية. ويسعى مشرف إلى ولاية ثانية في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول القادمين على يد البرلمان الحالي قبل حله. وبموجب الدستور الباكستاني ينتخب مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وأربعة مجالس إقليمية الرئيس. |