مصرع 13فلسطينياً في مواجهات فلسطينية أدى تجدد الاقتتال ولليوم الثاني على التوالي بين عناصر حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الفلسطينية (فتح) الثلاثاء، إلى مصرع 13 شخصاً في مدينة غزّة، ما يهدد بانهيار الهدنة الهشّة التي تم تجديد الالتزام بها مساء الاثنين من قبل قيادتي الحركتين. وفي هجوم دموي، أطلق مسلحو "حماس" نيران أسلحتهم على أفراد من حرس الرئاسة الفلسطينية عند معبر "كارني" الحدودي شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مصرع سبعة من الحراس، وفق ما أكدته مصادر الأمن الفلسطينية ومصادر طبية. ولقي عنصر ثامن مصرعه عندما فتحت القوات الإسرائيلية نيرانها باتجاهه خلال هروبه نحو الحدود. ولقي أربعة من عناصر الأمن التابعة لفتح مصرعهم خلال اشتباكات متفرقة في المدينة، وفق مصادر أمنية وطبية فلسطينية. وكانت موجة العنف التي تجددت الثلاثاء بين عناصر الحركتين، قد أسفرت في وقت سابق الثلاثاء عن مصرع شخص واحد على الأقل، وفق ما قالته مصادر الأمن الفلسطينية. ووفق هذه المصادر فإن أحد عناصر كتائب عزالدين القسام، الجناح المسلّح لحركة "حماس" قتل صباحا خارج عتبة منزله. وتأتي موجة العنف بعد ساعات قليلة على تأكيد غازي حمد، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، بأن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء اسماعيل هنيّة "أصدرا أوامر لمؤيديهما بالانسحاب من شوارع غزّة وإنهاء الصراع المسلح والاشتباكات الدائرة في الشوارع والإفراج عن المخطوفين من قبل الطرفين وإنهاء التحريض الإعلامي." وتعهدت الحركتان في وقت متأخر الاثنين، على إنهاء جميع أشكال العنف والظهور المسلح من الشوارع، ضمن جهود احتواء الأحداث الدامية والاشتباكات التي تفجرت بين عناصر الحركتين في القطاع في الأيام الأخيرة، وخلفت العديد من القتلى والجرحى. وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في مدينة غزّة "لدينا اتفاق، ولدينا ثقة بأن هذا الاتفاق سيطبّق هذه الليلة." ويأتي إعلان الناطق في أعقاب خرق هدنة برعاية مصر، أسفرت عن سقوط عدة قتلى وجرحى في صفوف الطرفين منذ تفجرّها الأحد حتى الاثنين. وأوضحت مصادر في قوات الأمن الفلسطينية أن الاشتباكات اندلعت بالقرب من المقر الرئيسي لاستخبارات فتح في شمال مدينة غزّة، وأن القتلى هم حراس أحد قيادي "فتح." وردا على التدهور الأمني وعودة الاقتتال بين الفلسطينيين، قدم وزير الداخلية الفلسطيني هاني القواسمي استقالته الاثنين، ما شكل صفعة قوية لحكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في بداية هذا العام لإنهاء الاقتتال بين الفصائل الفلسطينية والذي تركز في غزّة. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، قبل الاثنين استقالة القواسمي، بعد فشل الأخير في الحصول على الدعم الكافي والإمكانيات، ورفضه القبول بمنصب شرفي يخلو من الصلاحيات، بحسب وصفه، مشيراً إلى أن البعض لا يولي أهمية للوقت والأيام في حل المشكلة الأمنية في الأراضي الفلسطينية. وقال القواسمي في مؤتمر صحفي حول أسباب استقالته، إنه واجه معوقات فرّغت وزارة الداخلية من مضمونها، وأن منصب الوزير بات شكلياً من دون صلاحيات. وأوضح القواسمي أنه تلقى الكثير من الوعود بمنحه الصلاحيات اللازمة والإمكانيات المطلوبة، بما في ذلك الدعم المالي واللوجستي الملموس على الأرض من أجل تنفيذ الخطة الأمنية التي وضعها بالتشاور مع مستشارين أمنيين، غير أن هذه الوعود لم تتحقق. التفاصيل. إسرائيل تطلق النار على مجموعة فلسطينية قرب معبر "كارني" من جهة أخرى، أعلن ناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها باتجاه مجموعة من المسلحين الفلسطينيين صباح الثلاثاء، بعد مشاهدتها المجموعة تتحرك باتجاه معبر "كارني" الحدودي الذي يربط بين غزّة وإسرائيل. ووفق الناطق فإن مسلحا واحدا أصيب بالنيران الإسرائيلية، مضيفا أنه لم يتم بعد تحديد حالته. cnn |