بريطانيا:المسلمون أفضل من يحارب الإرهاب كشف السير ريتشارد ديرلاف، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي (ام آي6)، أن أفضل من عملوا على اقتلاع التطرف الأصولي المستوحى من تنظيم «القاعدة» كانوا من المسلمين، ودعا الى وضع استراتيجية عالمية جديدة لمكافحة الارهاب الأصولي، مشيراً الى وجود مخاوف جدية من وقوع هجمات كيماوية وبيولوجية وأخرى قذرة بعد أن تم استخدام قنابل الكلور من جانب مقاتلي «القاعدة» في العراق، مؤكداً وجود نحو 12 ألف مقاتل تابع لهذا التنظيم في بلاد الرافدين. وكان ديرلاف يتحدث أمس في لقاء مع مجموعة من كبار رجال الأعمال في حي «سيتي»، المركز المالي العالمي في لندن، حين قال ان «القاعدة» نجحت على نحو غير اعتيادي في التكيُّف رداً على الضربات التي تلقتها، وأن على الدول الغربية أن تعيد التفكير في طريقة عملها في مكافحة الارهاب الأصولي. وقال ان «القاعدة» أفلتت من الضربات التي وجهت لها من جانب بريطانيا والولايات المتحدة اللتين «أصبح وضعهما ضعيفاً في العراق وفي كل مكان آخر». وأضاف «اننا وصلنا نقطة ينبغي معها التفكير في شكل استراتيجي». محذراً من أن استمرار الوضع الحالي سيكون مستقبلاً مليئاً بالمخاطر. وقال ان هناك حاجة ماسة لوضع سياسة جديدة لمكافحة الارهاب على مستوى العالم وفي شكل خاص داخل المملكة المتحدة التي تواجه متطرفين مولودين على أرضها تابعين لـ «القاعدة». ودعا الى ضم المجتمعات الاسلامية الى جهود مكافحة الارهاب الأصولي، مشيراً الى أن المسلمين في بريطانيا هم أفضل من قاوموا الأصولية. وأضاف أن هناك حاجة لسياسة جديدة تقوم على أساس وضع حد لانجذاب الشبان المسلمين نحو فكر «القاعدة». وقال: «علينا أن نخلق ظروفاً خاصة في العالم الاسلامي وخارجه يصبح فيها تنظيم القاعدة كياناً معزولاً، لا قوة فكرية رئيسية». وأشار ديرلاف الى أن «القاعدة» قادرة على تجنيد المقاتلين بسهولة في المجتمعات الاسلامية، لذلك فان أنجح وسيلة لوقف تأثيرها على الشبان المسلمين الاعتماد على المجتمعات الاسلامية ذاتها. ودعا الى تشكيل تحالفات جديدة على مستوى العالم لهذا الغرض. واتهم أجهزة الأمن البريطانية بالذات بأنها فشلت في حمل الجاليات الاسلامية لديها على القيام بهذه المهمة. وقال ان «تنظيم القاعدة كوّن لنفسه سمعة قوية وعلى الغرب أن يجعل موقفه جذاباً بالقدر نفسه». وأوضح أنه «نظراً لأن هناك حاجة لتنظيم أشخاص من صفوة المسلمين داخل القوى المعارضة، هناك حاجة لقواعد أخلاقية واضحة». |