اتهامات متبادلة بين روسيا وأوروبا تبادل زعماء الاتحاد الأوروبي من جهة ورئيس جمهورية روسيا من جهة اخرى انتقادات حادة حول حقوق الانسان خلال قمة كشفت عمق الخلافات بين الطرفين. وقد أعربت المستشارة الألمانية أنجلا ميركل عن"قلقها" من احتجاز ناشطين سياسيين في روسيا أرادوا التظاهر ضد حكومتهم. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد قائلا إن مواطني إستونيا الروسيين يتعرضون للاضطهاد. وبدت التوترات واضحة خلال المؤتمر الصحافي بعد القمة، حسبما قال مراسلنا في موسكو روبيرت وينغفيلد هايز. فقد اتهم بوتين إستونيا ولاتفيا وهما عضوان في الاتحاد الأوروبي، بانتهاك الحقوق الأساسية للاقلية الروسية لديهما. وقال بوتين: :نعتقد أن ذلك غير مقبول وغير جدير بأوروبا." ويأتي ذلك بعد اشتداد التوتر بين روسيا واستونيا بسبب إزالة تمثال يعود لما بعد الحرب العالمية الثانية في إستونيا ويمجّد جنود الجيش الأحمر (السوفياتي)، ما أدى إلى اشتباكات ومقتل مواطن إستوني من الأقلية الروسية. ونبّه رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو روسيا إلى أن أي خطوة قد تتخذها موسكو ضد أي دولة في الاتحاد ستعتبر موجهة ضد الاتحاد ككل. وقال باروزو: "من المهم جدا إذا أردنا أت نكون علاقتنا مبنية على التعاون الوثيق أن يكون واضحا ان الاتحاد فائم على مبادئ التضامن." عندئذ تدخلت ميركل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد، واعتبرت أن ناشطين في المعارضة الروسية تم منعهم من التوجه إلى موقع القمة لإبداء احتجاجاتهم. وقالت: "إني قلقة للغاية من أن بعض الأشخاص واجهوا مشاكل في الوصول إلى هنا. آمل أن تعطى لهم الفرصة في التعبير عن آرائهم." يذكر أن عددا من الناشطين المعارضين لبوتين، بمن فيهم بطل الشطرنج السابق غاري كاسباروف قد اعتقلوا في مطار شيريميتييفو في موسكو، كما منع عدد من الصحافيين من الوصول إلى القمة. وقالت السلطات إن المعتقلين كان بحوزتهم أوراق ثبوتية مزورة. غير أن حوالي 100 معارض تمكن من الوصول إلى سامارا، وهتفوا شعارات مثل "روسيا بدون بوتين." ويقول مراسلون إن علاقة الاتحاد الأوروبي بروسيا تشوبها توترات ناتجة عن عدد من الخلافات، بما فيها التجارة والطاقة وإقليم كوسوفو. ولم يتم التوصل إلى إعلان مشترك قبل بدء القمة قرب مدينة سامارا الروسية، كما كان معتادا في لقاءات مشابهة |