الرويشد: أحاول فك شفرة الأغنية العربية أين هو؟ لماذا لم يعد ينتظم في إصدار أغنياته كما كان يهديها لنا عاما بعد آخر؟ هل أصبح مطربا من زمن آخر؟ أم مازال عبدالله الرويشد حاضر بأحلامه. التقيت به, وهو الذي قال دون سؤال:عندي أشياء وأحلام كثيرة أقدمها في الفترة المقبلة, لقد انشغلت قليلا بأشياء علي هامش الفن, لكن يبقي الغناء هو الأهم في حياتي, هو الإضافة التي أحاول أن أقدمها, هو التعبير عن هويتي كمواطن عربي, هو بطاقتي الشخصية, لقد راقبت اللخبطة التي حدثت علي الساحة الغنائية, ورأيت الآن أن استمر علي الرغم من كل شيء, في محاولة لفك شفرة هذه العشوائية الفنية بأعمال جيدة. من صاحب الفضل عليك أو لنقل أعطاك الفرصة؟ ـ فرصتي أتت بالإصرار أكثر مما جاءت عن طريق شخص معين.. أنا بنيت نفسي خطوة تلو الأخري وصعدت السلم كما يقولون درجة درجة, من الكويت إلي الخليج ثم إلي العالم العربي. وما هي المراحل التي تعتبرها الأهم في مسيرتك الفنية؟ ـ المرحلةالانتقالية الأولي كانت أغنية رحلت التي أعطتني شهرة كويتية.. أما المرحلة التي انطلقت فيها علي مستوي الوطن العربي ككل فهي أغنية أنا مو ولهان. كما أن مشاركتي فيالليالي المحمدية بالقاهرة عام1990 كانت أيضا مرحلة مفصلية إذ كانت فرصة ليتعرف إلي الجمهور العربي خارج منطقة الخليج لأول مرة, وكانت لي من جرائها شهادة أعتز بها كثيرا من موسيقي أنا أعتبره الأعظم علي صعيد العالم العربي وهو الأستاذ محمد عبدالوهاب. إلي أي مدي تفضل أن تلحن أغانيك بنفسك؟ ـ لن أقول أفضل بل أحب واستمتع بتلحين بعض أعمالي وليس كلها, إذ أتشرف بالتعامل مع كبار الأسماء ومع أي موهبة علي صعيد اللحن أو الكلام.. فأنا حريص علي التواصل مع النجوم الشباب الصاعدين بقوة وأومن بهم وبفنهم وأسعي دائما لاعطاء الفرص لهم, ولذا أعتز كثيرا بمشاركتي في لجان تحكيم برنامج نجم الخليج علي مدي موسمين. وهل يمكن أن تلحن للمواهب الصاعدة في عالم الغناء؟ ـ قمت بالفعل باعطاء العديد من الألحان إلي فنانين وفنانات خاصة الصاعدين والشباب من بينهم.. لما لا؟ الفن تواصل ومشاركة مع الآخرين وليس أنانية وحبا للذات فمن الضروري إعطاء الفرص للأجيال الجديدة أيضا لتشق طريقها بدورها وإذا لم نكن نحن من يعطيها الفرصة, من يفعل إذن؟ وفي شريطي الأخير مثلا تعاملت مع شاعر شاب في العشرينيات من عمره هو عبدالله بن سعد, فكما أقول وأكرر دائما أنا أبحث عن الكلمة الجيدة واللحن الجيد. مع مواكبة العصر؟! بالطبع مع الحفاظ علي مستوي الكلام وللحن في الأغنيات التي أؤديها. عبدالله الرويشد, من ينافسك اليوم؟ ـ أي فنان صاعد ويتمتع بموهبة ينافسني, أنا لا أعتقد أن هناك فنانا لا منافس له وأنا استمد طاقتي وحافزي للعطاء والاستمرار من الشباب وإلا لما استطعت الاستمرار والتطور. < إلي أي مدي يمكن أن نعتبر أن للفن هوية مصرية أو لبنانية أو خليجية؟ ـ الفن عام وشامل وأي فن جميل يدخل مباشرة إلي قلب الناس مهما كان مصدره.. ولكن هذا لا ينفي طبعا الخصوصية الفنية لكل بلد.. أما أنا فسعيد كوني ممن يمثلون الأغنية الخليجية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 