الظواهري يتوعد بريطانيا بهجمات جديدة توعّد أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامه بن لادن، بريطانيا بهجمات جديدة على غرار تلك التي استهدفت لندن وغلاسكو قبل أسبوعين، والتي قال إنها بسبب سياسة رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير في العراق وأفغانستان. وهدد الظواهري رئيس الوزراء الحالي، غوردون براون، بهجمات مماثلة في حال "لم يفهم الدرس." كما توعد الظواهري في رسالة صوتية بثتها مواقع الكترونية تستخدم عادة من قبل تنظيم القاعدة، بالرد على تكريم الكاتب سلمان رشدي من قبل ملكة بريطانيا، وأعلن "مباركته" للعملية التي استهدفت قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان "يونيفل"، وانتقد كافة أقطاب العملية السياسية اللبنانية، ودعا حماس إلى عدم التجاوب مع دعوات المصالحة، والحذر من تحركات السعودية ومصر والأردن. ففيما يتعلق بهجومه على بريطانيا لتكريمها الكاتب سلمان رشدي، اعتبر الظواهري أن السبب الوحيد لتكريم الكاتب الهندي يعود لأنه "سب النبي،" واعتبر الأمر إشارة جديدة إلى اسماه "الحقد الصليبي،" الذي يأتي في إطار الرد على الضربات التي تتلقاها القوى الغربية في العراق وأفغانستان، وأضاف: "ولذلك فإني أقول لإليزابيث وبلير، إن الرسالة قد وصلت، ونحن نجهز لها ردا محكما بعون الله." وتوجه الظواهري إلى رئيس الوزراء البريطاني الجديد بالقول: "أما خليفة بلير فأقول له؛ إن سياسة سلفك قد جلبت عليكم الكوارث والهزائم في أفغانستان والعراق، بل وفي وسط لندن، فإذا كنت لم تفهم الدرس، فإننا على استعداد أن نكرره لك، إن شاء الله، حتى نتأكد أنك قد فهمته فهما لا لبس فيه." ثم تناول الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الوضع في لبنان، الذي اعتبره "ثغرا من ثغور الإسلام" بالقول: "وعلينا ألا ننسى أيضا حفنة العملاء في بلاد العرب، ومنهم عملاء لبنان، الذين يسترزقون ببيع دينهم وشرفهم للصليبيين واليهود." واتهم قوات حفظ السلام العاملة في لبنان بأنها قوات احتلال، و"بارك" عملية التفجير التي استهدفتها في 24 يونيو/ حزيران الماضي، وغمز ضمناً من قناة حزب الله، الذي استنكر الهجوم، دون أن يسميه قائلاً: "وقد نقلت الأنباء استنكار بعض الجهات لهذه العملية، وهي الجهات، التي أقرت بوجود القوات الصليبية بداخل لبنان... إن كانوا غير قادرين على الجهاد، فليتركوا غيرهم، أم تراهم ضامنين لسلامة القوات الدولية، ومتعهدين بذلك؟" وانتقد ما اعتبره تناقضاً في موقف الحزب إزاء الوضعين اللبناني والعراقي، قائلاً: "هذا جزء من التناقض الكبير، الذي يعيشون فيه. فقتال اليهود والتصدي للمخطط الأمريكي حلال في لبنان وفلسطين، حرام في أفغانستان والعراق. والتواطؤ مع المحتل الصليبي الصهيوني والتعامل مع عملائه حرام في لبنان وفلسطين، حلال في العراق وأفغانستان." وبعث الظواهري برسائل نحو من وصفهم بأنهم "أهل الإسلام والجهاد" في لبنان وبشرهم "بأن الصحوة الجهادية،" في طريقها "لتدق أسوار بيت المقدس،" كما انتقد قوى الأكثرية النيابية اللبنانية، دون أن يسمها بالقول: "ولذا على الذين يتآمرون على الجهاد والمجاهدين في لبنان بالسلاح الأمريكي والتواطؤ الصهيوني والمال السعودي أن يعلموا أنهم يحفرون قبورهم بأيديهم." وطالب الظواهري في التسجيل الصوتي الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته، المسلمين حول العالم برفض القرارات الدولية، بما فيها القرار 1701 المتعلق بنشر قوات "اليونيفل"، و ما اعتبره بإنه "أوسلو وأخواتها"، وصولا لاتفاقية مكة الأخيرة، زاعماً إنها "تنازلت عن أربعة أخماس فلسطين." وحذر القيادي المصري حماس مما قال إنه "تراجع إلى الخلف وقبول بخدع الحلول السياسية والصفقات الإقليمية." وطلب منهم أخذ الحيطة مما تقدمه مصر والأردن والسعودية، على جانب من وصفهم بأنهم "علماء السلاطين وفقهاء المارينز." كما تطرق الظواهري إلى الوضع في باكستان، قائلاً: "علينا ألا ننسى مشرف المرتشي، الذي فتح بلاده للقوات الصليبية لقتل المسلمين في أفغانستان وباكستان. ولذا فإني أقول للأمة المسلمة في باكستان؛ إن التصدي الحقيقي لمشرف يكون بدعم الجهاد في أفغانستان ضد الصليبيين بالنفس والمال." ويحمل التسجيل الجديد للظواهري، إشارة "السحاب" وعنوان "بريطانيا الحقود وعبيدها الهنود،" ويأتي بعد أيام من شريط تسجيل فيديو أصدره الأربعاء الماضي تحت عنوان: "نصيحة مشفق" حث فيه الشباب المسلم حول العالم على الجهاد في العراق وأفغانستان، وضرب مصالح الغرب، والإطاحة بالحكومات "الفاسدة" في الدول المسلمة، دون أي ذكر لهجمات بريطانيا الفاشلة *المصدر:(CNN |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 