لماذا تضيق المعارضة بالحقيقة.؟ من المؤسف أن الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك تضيق صدورهم عندما يقوم المؤتمر الشعبي العام وحكومته بتفنيذ أي من الادعاءات أو الافتراءات أو المعلومات المضللة التي تحفل بها صحفهم بهدف تضليل الرأي العام ومن ذلك ما يتصل بإثارة المناطقية أو المذهبية أو التستر وراء بعض القضايا المعيشية للمواطنين مثل البطالة والفقر والأسعار وغيرها. أو تجاوز ذلك إلى المساس بالثوابت الوطنية ومنها الوحدة الوطنية ، وعندما يتم التصدي لمثل هذا الخطاب السياسي والإعلامي المشحون بالتأزم والسوداوية والأباطيل تثور ثائرتهم ويرتفع عويلهم وشكواهم ويقولون ما ينبغي أن يكون هذا الرد فنحن كمعارضة من حقنا أن نقول كل شيء ما يقال ومالا يجب أن يقال أما انتم فحكومة ولا يضركم شيء مما نقوله عنكم. ان الديمقراطية وحرية التعبير بمفاهيم هؤلاء هو أن يطلقوا لأنفسهم العنان لاتهام الحكومة والحديث عنها بكل ماهو صحيح وغلط وكل ما هو شائن وغير مسؤول وعندما يتم إيضاح الحقائق وتفنيد أباطيلهم يعبرون عن ضيقهم واستيائهم ويجدون في ذلك تعديا على حقوقهم ومثل هؤلاء يفهمون الديمقراطية فهما خاطئا وقاصرا.. فالمعارضة هي الوجه الآخر للسلطة وهي سلوك وأخلاق ومسئولية ورأي ورأي آخر والتزام مسئول بالثوابت الوطنية وعدم التجاوز لها.. وانطلاقا من ذلك فإنه من غير المقبول السماح بالتعدي على الوحدة الوطنية باعتبارها خط أحمر سواء جاء هذا التعدي من قبل الحزب (الاشتراكي) أو بعض القيادات فيه أو جاء من أحزاب المشترك مجتمعة.. لأن ذلك يمثل لعب بالنار وتجاوز خطير للثوابت الوطنية التي هي القاسم المشترك بين الجميع مهما تعددت رؤاهم أو تباينت مواقفهم. وحيث لا يمكن أن تكون قضية الوحدة وهي أعظم انجازات العشب مجالا للمكايدة السياسية والحزبية كما حصل في ساحة العروض بعدن يوم 7 يوليو وما تم ترديده خلالها من هتافات وشعارات مناطقية ومذهبية كريهة وغير مسؤولة والتي تقف ورائها للأسف قيادات متنفذة في الحزب الاشتراكي أو ما حدث من شغب وتصرفات هو جاء عقب مباراة كرة القدم في أبين بين فريقي شعب أب وحسان والتي تقف ورائها قيادات انفصالية من مخلفات الماضي الاستعماري والنظام الشمولي الشطري والتي تهدف من وراء ذلك إثارة فتن جديدة في الوطن تحقق لها مصالحها الشخصية والأنانيين وعلى حساب مصلحة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي. أن مثل هؤلاء الواهمين لا يدركون بان أفعالهم السيئة الشريرة سوف ترتد عليهم بالسوء والشر وأن الشعب الواعي هو الذي يميز بين الغث والسمين وهو الذي سوف يتصدى لكل من يحاول النيل من مكاسبه وإنجازاته وفي مقدمتها وحدته العظيمة التي جاءت ثمرة نضاله الطويل وتضحياته الغالية وعلى المعارضة كما على الجميع في الوطن تقع مسئولية التصدي للأصوات النشاز والدعوات الهدامة وفضح من يروجون لها ومن يقفون ورائهم.. لأنه لعب بالنار وسيكونون هم أول من يكتوي بلهيب حرائقه. |