المؤتمرنت -
(دعم تعليم الفتاة وخفض نسبة الأمية ) ترجمة لبرنامج الرئيس
أنجزت وزارة التربية والتعليم عدد من الأعمال والمهام التعليمية الهامة في ضوء مصفوفة الوزارة المرتبطة بالبرنامج الانتخابي للرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والذي احتوى على 14 نقطة فيما يخص تحسين نوعية التعليم ومخرجاته وتقليص الفجوة في التعليم بين الذكور والإناث خاصة في المناطق الريفية والنائية، وكذا القضاء على مشكلة الأمية التي تعاني منها اليمن .
رفع معدلات الالتحاق بالتعليم للفتيات
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي ان وزارته عبر قطاعاتها المختلفة عملت خلال عام مضى على زيادة التحاق عدد الطلاب إلى أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم الأساسي والثانوي .. منوها بأن وزارته عبر قطاع المشاريع والتجهيزات شيدت ما يقارب 1200 مدرسة أساسية وثانوية، وآلاف الفصول الدراسية في المدارس ذات الكثافة الطلابية لاستيعاب التحاق الطلاب والطالبات، إلى جانب توزيع أكثر من 600 مختبر مدرسي و 200 الف كرسي .
وأشار الدكتور الجوفي في معرض حديثه أن الوزارة أعطت اهتماما كبيرا لتعليم الفتاة بالذات في المناطق الريفية والنائية باعتبارها نصف المجتمع ومفتاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث انشأت الوزارة قطاع تعليم الفتاة في عام 2005م ،يعني بتعليم الفتاة .
وان الوزارة عملت على إلغاء الرسوم الدراسية للبنات من الصفوف الأول للتعليم الأساسي من الأول إلى السادس، والبنين من الصف الأول الى الثالث، والذي بدأ العمل به من سبتمبر 2006م، والذي ادى الى تقليص الفجوة بين الذكور والإناث في هذه المرحلة، حيث بلغت نسبة الطالبات الملتحقات في الصف الاول 101 بالمائة .
كما أسهمت ايضاً التغذية المدرسية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لـ/ 140 / الف طالبة موزعة على 85 مديرية في مختلف محافظات الجمهورية على تقليل الفجوة في التعليم بين الذكور والإناث، وعدم تسرب الطالبات من المدارس خصوصا في المناطق النائية .
وبين الوزير انه وزارته وقعت قبل عدة أشهر مذكرة تفاهم مع برنامج الأغذية بمبلغ 48 مليون دولار لدعم برنامج التغذية المدرسية حتى نهاية عام 2011م .
خفض نسبة الأمية
اما فيما يتعلق بدور الوزارة ممثلة بجهاز محو الامية وتعليم الكبار في القضاء على مشكلة الامية، افاد الوزير بان الجهاز عمل على تنفيذ ثلاثة محاور تضمنها البرنامج الانتخابي للرئيس في مجال محو الأمية تتمثل في دعم خطط وبرامج الجهاز، دعم انشطة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال محو الامية، اعطاء اولوية للمرأة الريفية للحد من اميتها، حيث يصل عدد الأميين في اليمن إلى خمسة ملايين و 545 الف أمي ، يتوزعون بنسبة 3ر33 ذكورو66.7 اناث .
مبنياً أن الجهاز و فروعه في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني عمل على توعية المجتمع بمخاطر الأميه خاصة في أوساط الرجال و النساء كبار السن، حيث ارتفع عدد الملتحقين بصفوف محو الأميه و تعليم الكبار خلال العام الدراسي 2006م - 2007م إلى 128 الف و 573 دارس ودارسة ،و انخفضت نسبة الأميه من 56 بالمئة إلى 7ر45 بالمئة للفئة المستهدفة عشر سنوات فيما انخفضت نسبة الأمية في الاناث الى 1ر62 بالمئة وبين الذكور 8ر29 بالمئة ،أما على مستوى الحضر فانخفضت نسبة الأميه الى 8ر25 بالمئة، وفي الريف الى 3ر54 بالمئة .
وتطرق الى سعى الوزارة الى دفع عدد الدارسين في مجال محو الامية في عام 209م الى مائة وخمسين الف دارس ودارس، وزيادة عدد المعلمين والمعلمات في مراكز محو الامية الى ستين معلم ومعلمة، وفتح سبعة الاف غرفة نشاط وفصل دراسي في مختلف مناطق الجمهورية .
تأهيل الكوادر
وبالنسبة لتأهيل الكادر التعليمي والتربوي من معلمين واداريين، اوضح وزير التربية ان الوزارة عبر قطاع التأهيل والتدريب عملت على تأهيل عشرات الالاف من المعلمين والموجهين ومدراء المدارس ووكلائهم، فضلاً عن تأهيل 697 اداري في مختلف المجالات التربوية .
منوها ان الوزارة تنفذ حاليا البرنامج التدريبي والتأهيلي للعام 2007م/ 2008م لـ 1798 من المعلمين والاداريين في مختلف محافظات الجمهورية، من خلال اقامة 125 دورة تدريبية في مختلف المهارات الحياتية.
وتسعى الوزارة حسب حديث الدكتور الجوفي حاليا الى إنشاء مركز قياس التقويم الذي سيسهم في قياس الاثر على البرامج التاهيلية والخطط التي تنفذها الوزارة .
وفيما يتعلق بإعادة البناء الهيكلي والتنظيمي للوزارة وأوضح وزير التربية والتعليم ان الوزارة تسعى حاليا الى إعادة هيكلة بنائها التنظيمي ضمن مشروع تحديث الخدمية المدنية، حيث شكلت فريق يعني باعادة الهيكلة مكون من 12 شخص من مختلف قطاعات الوزارة ، لمعالجة الاختلالات الحاصلة حيث يزيد عدد العاملين في التعليم عن 240 الف معلم ومعلمة موزعين على مختلف محافظات الجمهورية .
وتشمل اعادة الهيكلة ثلاثة محاور : اعادة هيكلة ديوان عام الوزارة، اعادة النظر في الأنظمة الإدارية ، إعادة النظر في التشريعات القائمة .
وحول تحسين الوضيع المعيشي للكادر التعليمي والتربوي، اكد الدكتور عبدالسلام الجوفي ان وزارته نقلت كافة منتسبيها معلمين واداريين الى هيكل استراتيجية الاجور والمرتبات، الى جانب صرف مليارات الريالات كطبيعة عمل للمعلمين، وكذا صرف بدل السكن وبدل الريف للمدرسين في المناطق الريفية والنائية .
مشيرا الى انه يجرى حاليا استكمال صرف طبيعة العمل للمحافظات التي لم تصرف لها بعد، الى جانب صدور توجيهات حكومية بتسوية اوضاع المعلمين في جهاز محو الامية وتعليم حسب الإستراتيجية الوطنية للاجور والمرتبات وان لا تقل رواتبهم عن عشرين الف ريال .
وفيما يخص الكادر الإداري نوه بان الوزارة تبذل حاليا جهوداً للعمل على صرف طبيعة العمل للإداريين أسوة بالمعلمين، ومازالت الإجراءات جارية بالتنسيق مع وزارتي المالية والخدمة المدنية والتأمينات .
مشاريع مستقبلية
وفيما يتعلق بخطط ومشاريع الوزارة خلال الفترة القادمة، اوضح وزير التربية ان لدى وزارته عدة مشاريع تنفيذ مشروعي التعليم الالكتروني و الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي لرفع معدلات الالتحاق بهذا النوع من التعليم خاصة في المناطق الريفية وبالذات التحق الفتاة .
كما ان الوزارة ستعمل على تعميم تعلم اللغة الانجليزية من الصف الرابع في حال نجاح التجربة القائمة حالية في عدد من مدارس أمانة العاصمة ومحافظتي عدن وتعز، وكذا تعليم اللغة الألمانية والفرنسية، وتعميم مشروع الانترنت للمدارس الثانوية في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاجور والمرتبات المرحلة الثانية .
منوهاً أن قيادة الوزارة تطمح الى ما هو اكثر من ذلك كون المسؤولة التعليمية لا تقع على عاتق وزارة التربية فقط بل على جميع شرائح المجتمع المختلفة من احزاب ومنظمات ونقابات وهيئات ومؤسسات .
*المصدر-سبا