![]() البرلمان الأردني الجديد يبدأ دورته الأولى الأحد أصدر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس مرسوما دعا بموجبه مجلس الأمة بشقيه (الأعيان والنواب) للاجتماع في دورة أولى اعتبارا من يوم الأحد المقبل. وعلمت “الخليج” ان الملك سيفتتح دورة المجلس، بخطاب يتناول فيه مختلف الشؤون الداخلية والإقليمية والدولية وموقف بلاده منها، وإنه لن يعيد تشكيل مجلس الأعيان، لكنه سيصدر مرسوما بتعيين رئيس الوزراء السابق معروف البخيت ورئيس الديوان الملكي السابق سالم الترك عضوين فيه بدلا من منير صوبر الذي فاز بعضوية مجلس النواب وعبدالله أخو رشيدة الذي توفي قبل أشهر. ويعقد مجلس النواب الأحد جلسة يؤدي بها القسم الدستوري وينتخب رئيسا له، ونواب الرئيس ومساعديه وأعضاء اللجان الدائمة الأربعة. ودخل البرلماني المخضرم عبدالهادي المجالي بثقله السياسي والمالي، في لعبته المفضلة انتخابات رئاسة البرلمان، وفي حال فوزه ستكون الثامنة، وبسرعة، نظم حفل عشاء لأعضاء البرلمان الجدد، حضرته شخصيات وقيادات تقليدية اعتادت على تشكيل كتل نيابية، بينهم عبدالرؤوف الروابدة وممدوح العبادي وسعد هايل السرور وتوفيق كريشان. وعلى الرغم من عدم وضوح خريطة الكتل النيابية، يتم العمل حاليا على تشكيلها، ومن الثابت أن كتلتين نيابيتين يمكن أن تتشكلا مع بداية جلسات المجلس، فيما يجد المتتبع للكتل البرلمانية منذ عودة الحياة الديمقراطية في 1989 أن السرعة المطلوبة لتفكيكها أكبر من التي تتطلبها عملية تشكيلها، فهي تبرز عند الطلب وتغيب في معظم المفاصل الحساسة، إلاّ إذا كان الهدف تمرير قانون أو إقرار معاهدة. المفارقة أن أعضاء جدداً تحت القبة طلبوا “تنويرهم بعمل البرلمان وآليات اتخاذ وصنع القرارات”، ما دفع الروابدة لتحمل مسؤولية تدريبهم، وانتظموا في رش عمل حتى بداية الدورة العادية. ولا تنقص المجالي الطامح لترؤس مجلس النواب الجديد، هو مهندس وجنرال سابق في الجيش ودبلوماسي خبر العمل الحزبي طويلا، لا تنقصه الجرأة والمرونة. وما زالت حالة التسخين الانتخابي تدور في سياق التشاور لجهة بناء تحالفات متماسكة، وهو أمر متيسر في غياب الإسلاميين الذين يخوضون الآن معركتهم الداخلية في أعقاب خسارتهم الفادحة، فيما تشير تحليلات الى أن بقاءهم في البرلمان سيكون هامشيا من دون تأثير، إذا استمر تواجدهم بستة أعضاء. *الخليج |