بوتو تحذر من غزو خارجي لصد طالبان حذرت رئيسة الوزراء الباكستاني السابقة، بنظير بوتو، من احتمال تعرض بلادها إلى "غزو عسكري أجنبي"، إذا لم تقم إسلام أباد باستعادة سيطرتها على المناطق القبلية الواقعة على طول الحدود مع أفغانستان، والتي اعتبرت أنها أصبحت "معقلاً" للجماعات المسلحة، بعد الغزو الأمريكي للدولة المجاورة. وقالت بوتو في مؤتمر صحفي، وسط حشد من أنصارها بمدينة "بيشاور" عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي المتاخم لأفغانستان، حيث تبدأ حملتها الانتخابية: "إذا لم يكن هناك سيطرة لباكستان على مناطق القبائل، فإن القوات الأجنبية قد تأتي إلى هناك من الغد." وفي التصريحات التي نقلتها أسوشيتد برس، قالت بوتو إن التنمية الاقتصادية لمناطق القبائل، تعد أحد العوامل الرئيسية في إطار المعركة التي تهدف إلى تصفية الحركات المسلحة المؤيدة لحركة طالبان الأفغانية، والتي تزايد نشاطها مؤخراً في تلك المناطق. وأضافت قولها: "سوف نستخدم القوة العسكرية بمناطق القبائل، ولكننا لا نوافق على أن العمل العسكري هو الخيار الوحيد المتاح أمامنا لحل تلك المشكلة"، وتابعت قائلة: "السكان في مناطق القبائل هم جزء من شعبنا، نحن نريد أن نساعدهم على العيش معنا في حياة أفضل." وأعلنت بوتو، زعيمة حزب "الشعب" السبت، أنها قررت خوض الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في الثامن من يناير/ كانون الثاني المقبل، مؤكدة أنها ستشارك في الانتخابات رغم المخاوف من ضلوع الحكومة بعمليات تزوير، حسب قولها. وقالت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة إن مقاطعة المعارضة للانتخابات المقبلة ستساعد الرئيس برويز مشرف على إضفاء الشرعية على قانون الطوارئ المفروض منذ نحو شهر، مضيفة أنها ستلتقي خلال ساعات مع خصمها السابق نواز شريف، زعيم حزب "الرابطة"، لمناقشة التنسيق بين حزبيهما. وأوضحت أن "مقاطعة المعارضة للانتخابات ستعطي مشرف غالبية الثلثين في البرلمان"، واستطردت قائلة: "لهذا السبب نقول إننا سنشارك في الانتخابات رغم احتجاجنا، غير أننا سنبقي الباب مفتوحاً للحوار." وأشارت إلى أن "مؤشرات متضاربة" تصلها من شريف، ومن رئيس "تحالف مجلس العمل الإسلامي المتحد" قاضي حسين أحمد، بشأن مقاطعة الانتخابات النيابية، رغم أنهما قدما أوراق ترشحهما في تلك الانتخابات.(المزيد) ودعت رئيسة الوزراء السابقة قبائل "البشتون" في بيشاور إلى تأييدها والتصويت لصالح حزبها، معربة عن ثقتها في أن حزب الشعب، الذي تتزعمه سوف يكتسح الانتخابات، كما وعدت بأن حزب الشعب سيوفر الأمن والوظائف ويحقق التنمية في بيشاور. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت مؤخراً بمنطقة "سوات"، بين الجيش الباكستاني وميليشيات مسلحة تنتمي لحركة "نفاذ الشريعة المحمدية"، التي يتزعمها مولانا فضل الله، الذي يقاتل أنصاره قوات الأمن الباكستانية منذ يوليو/ تموز الماضي |