اللوزي : الاعلام الشريك الاول في مكافحة الفساد قال وزير الإعلام حسن اللوزي ان الفساد هو بؤرة الشر والمعول الهدام لكل دولة وفي أي مجتمع، وأن دور الإعلام له قوة هائلة في مكافحة الفساد والكشف عن المفسدين الذين ركبهم الطمع، والجشع من خلال نزعات الأهواء الهدامة والإثراء غير المشروع في طريق التخريب من خلال التربص بالمال العام والعبث بالمصلحة العامة. وأضاف اللوزي في الندوة التي نظمها الملتقى الثقافي للدراسات والاستشارات حول دور الإعلام في مكافحة الفساد اليوم ببيت الثقافة بصنعاء بأن رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أعلن حرباً شعواء على الفاسدين أينما كانوا وأينما كانت مواقعهم، وأكد وزير الإعلام ان الدور الإعلامي في المعركة ضد الفساد يحتل الأولوية من اجل كسب الرهان في المواجهة بين الدولة ومؤسساتها والمجتمع بكل مؤسساته وبين الفساد والمفسدين واشار إلى أدوات المواجهة الصارمة على الفساد والمفسدين من خلال إصدار قانون مكافحة الفساد وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد. وذكر بأن مواجهة الفساد تسير كما رصدها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية. ولفت اللوزي إلى ان برنامج الحكومة يتبنى دعم وتعزيز كل الجهود لتكوين بيئة واضحة ومحددة المعالم لاجراءات مكافحة الفساد واتخاذ كل التدابير لمحاسبة الفاسدين والمفسدين والقيام بحملات إعلامية للتوعية العامة بمضار الفساد .. موضحا ان الحكومة ستقوم تنفيذا لذلك باتخاذ عدد من الاجراءات والتي تحقق الكثير منها حتى الآن وفي مقدمة ذلك إصدار وتفعيل ومتابعة تنفيذ الأدلة الإرشادية والوثائق النمطية للمناقصات ونشر كافة القوانين واللوائح والأدلة الإرشادية والوثائق النمطية وكل ما يتعلق باجرءات مشتريات ومناقصات الدولة بغرض إتاحة الفرصة المتساوية لجميع المتنافسين والالتزام بمبدأ الشفافية. من جانبها اكدت افتكار القاضي نائبة رئيس الملتقى بأن دور الإعلام في مكافحة الفساد دور مشترك، وأن هيئة مكافحة الفساد سوف تعمل على بذل الجهد في التركيز على قضايا الفساد التي تتناولها وسائل الإعلام. وقالت بأن هناك شراكة متينة بين الإعلاميين وبين الحصول على المعلومة التي من خلالها يتم الكشف عن الفاسدين في أي جهة وفي أي مؤسسة. وذكرت بلقيس أبو أصبع نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بأن علاقة الإعلام بمكافحة الفساد قائم على دور المراقب أو الرقيب وكشف الفساد وتعريته سواء كان في الصحف المكتوبة أو الإذاعة أو غيرها من وسائل الإعلام وأستعرضت نائبة رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الجهود التي بذلتها الهيئة منذ إنشاءها واتجاهات وخطط عملها للمرحلة المقبلة..مبينة ان الهيئة بدأت بتلقي البلاغات والشكاوى من المواطنين عن إي قضايا فساد، كما بدأت بتطبيق إقرارات الذمة المالية إلى مهام وأنشطة الهيئة التي جاء إنشائها ترجمة لما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية ونتيجة لتوقيع اليمن على إتفاقية مكافحة الفساد العالمية. وأوضحت أن الهيئة منذ إنشائها تعمل في إتجاهين متوازيين يتمثل الأول في إيجاد الإطار المؤسسي والهيكل الإداري والكادر الوظيفي للهيئة فيما يتركز الثاني حول تفعيل قانون مكافحة الفساد فيما يخص عملها في قضايا الفساد لحلها وبلورة إستراتيجية لعملها خلال الفترة القادمة. وقالت ابو اصبع ان الهيئة تعمل في ثلاثة محاور يختص الأول بمكافحة الفساد وفقا لما ينص عليه قانون مكافحة الفساد والثاني يختص بمبدأ الوقاية حيث ستعمل الهيئة على تعديل التشريعات والقوانين التي قد لا تتفق مع قانون مكافحة الفساد فيما يهتم المحور الثالث بالتوعية والتثقيف. معتبرة ما ينشر في الصحف بلاغ للهيئة تباشر بموجبه التحقيق. مضيفة عن عزمها إنشاء التحالف الوطني للنزاهة الذي يضم كافة الشركاء مثل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والبرلمان والإعلام. واعتبر مدير الشئون القانونية في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حسين شيخ با رجاء هيئة مكافحة الفساد رديفاً للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من أجل تحقيق الهدف المشترك.. سعيد ثابت وكيل أول نقابة الصحافيين اكد ان علاقة الإعلام في مكافحة الفساد علاقة مزدوجة، وأن الإعلام من أخطر الألوان لكشف الفساد وإظهاره. واختتمت نور باعباد الندوة بالحديث عن دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد وقالت لو كنا نمارس قيمنا الدينية لما وجُد الفساد. واضافت بأن الفساد منكر يجب على كل واحد منا أينما يراه أن يحاول تغييره بقدر ما يستطيع،و في أي مؤسسة كانت. مؤكدة بأن الفساد يهدم التنمية ويحبط كل الخطط والدراسات التنموية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 