رئيس البرلمان اللبناني"واثق"من انتخاب قائد الجيش رئيسا أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان سينتخب رئيسا للجمهورية بينما اعرب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة عن ثقته اليوم الاربعاء بنهاية وشيكة للأزمة السياسية التي شلت البلاد. وقال بري وهو أحد الاقطاب الاساسيين في المعارضة ان الاطراف المتنافسة اتفقت على سليمان حتى ولو لم يتم انتخابه بعد لشغل المقعد الرئاسي الشاغر منذ الثالث والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني عندما غادر الرئيس السابق المؤيد لسوريا أميل لحود القصر الجمهوري. وأضاف بري لصحيفة النهار اللبنانية في حديث نشر اليوم الاربعاء 5-12-2007 "انتهت القصة.. العماد ميشال سليمان اصبح رئيسا للجمهورية وكما يقال في الفلسفة هو رئيس بالقوة وسيصبح رئيسا بالفعل". ومن المقرر ان يلتئم البرلمان يوم الجمعة لانتخاب رئيس لكن التصويت لن يتم الا في حال اتفاق الفصائل المتنافسة على توزيع السلطات بما في ذلك شكل الحكومة الجديدة. وسيرجأ الانتخاب بضعة ايام في حال عدم التوصل الى اتفاق. ويعد الصراع على الرئاسة احد الحلقات الخلافية بين التحالف الحكومي المناهض لسوريا الذي يدعمه الغرب والمعارضة التي يتقدمها حزب الله. وبرز اسم سليمان الاسبوع الماضي كمرشح مقبول من كل الاطراف، ومن شأن الاتفاق على رئيس ان ينزع فتيل الازمة التي شلت لبنان لاكثر من عام وهددت باندلاع فوضى في أسوأ أزمة شهدتها البلاد منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 . ويواصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر جولاته في بيروت في محاولة لاتمام التسوية بين الاطراف المتنافسة حيث عقد اجتماعا استمر لمدة ثلاث ساعات بين بري وزعيم الاكثرية البرلمانية سعد الحريري. ووصف كوشنر الاجتماع بأنه مثمر ومفيد. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل لكنه اشار الى عقد محادثات اضافية يوم غد الخميس. وأعرب التحالف الحكومي عن تأييده لسليمان يوم الاحد في تراجع عن موقفه السابق بمعارضة تعديل الدستور. ويستدعي ترشيح سليمان تعديل الدستور الذي يمنع موظفي الفئة الاولى من الترشح لرئاسة الجمهورية قبل مرور عامين على تقديم استقالتهم، وهنا يشار إلى أن سليمان (59 عاما) يعد، وبحسب الكثير من المراقبين، المرشح التوافقي المفضل لدى المعارضة فهو يتمتع بعلاقات جيدة مع حزب الله وعين قائدا للجيش في عام 1998 عندما كانت سوريا لا تزال تسيطر على لبنان. وقال بري ان جلسة يوم الجمعة "لا تزال في موعدها وعملية التعديل وانتخاب الرئيس والبدء بالاستشارات النيابية (لتكليف رئيس الوزراء الجديد) لا تحتاج الى اكثر من ساعتين". ومن اولى مهام الرئيس الجديد تكليف رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة التي يتم تسليط الضوء عليها الآن بين السياسيين المتنافسين. ويطالب الزعيم المسيحي ميشال عون وأحد اقطاب المعارضة بضمانات بأن تعكس حصته في الحكومة الجديدة حجم كتلته البرلمانية التي تعد اكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب. وحذر المطارنة الموارنة في بيان من أن الاعتراضات التي تربط الاستحقاق الرئاسي بشروط مسبقة قد تعيق الانتخابات وتطيل امد الفراغ في موقع الرئاسة الذي ينبغي ان يتولاه ماروني بموجب الدستور. وقال المطارنة الموارنة في بيان عقب اجتماعهم الشهري "ان الاستحقاق الرئاسي الذي مر موعده لأول مرة دون ان يكون للبنان رئيس منتخب ينطوي على خلل كبير يجب الخروج منه لتوفير الطمأنينة للبنانيين." *العربية نت |