مقتل 8 وإصابة 35 في هجوم على مدرسة دينية بالقدس قُتل ثمانية أشخاص على الأقل وأُصيب نحو 35 آخرين، في هجوم يُعتقد أن مسلحين فلسطينيين نفذاه على مدرسة دينية إسرائيلية في القدس الغربية مساء الخميس. وأكدت مصادر بالشرطة الإسرائيلية وموظفون بخدمة الإسعاف والطوارئ أن المسلحين اقتحما مقر المدرسة التلمودية، وقاما بفتح النار على عدد من الطلاب بينما كانوا يتجمعون في صالة الطعام. وبثت CNN صوراً حية من موقع الهجوم، أظهرت رجال الإسعاف الإسرائيليين، يقومون بنقل العديد من القتلى والجرحى، فيما فرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً حول مقر المدرسة. وقال أحد مسؤولي الشرطة لـCNN إن الحكومة الإسرائيلية تعتبر الهجوم "عملاً إرهابياً"، مشيراً إلى أن الشخص الذي أطلق النار قُتل في الهجوم، فيما لم يتضح ما إذا كان شخص واحد أم اثنين نفذا الهجوم. وقال المتحدث باسم الشرطة في القدس، شمويل بن روبي، إن أحد المهاجمين كان يرتدي حزاماً ناسفاً، مشيراً إلى أن الهجوم وقع في حي "كريات موشير" بالقدس الغربية، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أحد مسؤولي الشرطة قوله: "أحصينا ثمانية قتلى و35 جريحاً على الأقل"، دون أن يتضح أن ما إذا كان القتلى جميعهم من الطلاب الإسرائيليين، أم أن بينهم منفذا الهجوم. وذكرت تقارير أولية بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الهجوم أن شخص واحد على الأقل، أو ربما شخصين، تمكنا من دخول المدرسة الدينية، وأطلقا النار في كل الاتجاهات، ما أسفر عن مقتل وإصابة الطلاب الموجودين في المكان. وأفاد مراسل CNN في قطاع غزة، بن ويدمان، بأن العديد من سكان غزة قاموا بإطلاق النار في الهواء، تعبيراً عن فرحتهم بعملية القدس، التي يرون أنها جاءت نتيجة للتصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس." يأتي هذا الهجوم بعد قليل من إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين، في هجوم عند أحد المعابر الحدودية مع قطاع غزة، في وقت سابق الخميس، إضافة إلى إصابة رابع بعد سقوط صاروخ على منزله في مدينة "سديروت" جنوبي إسرائيل.(التفاصيل) كما يأتي بعد نحو شهر من الهجوم الانتحاري الذي استهدف أحد المراكز التجارية في مدينة "ديمونة" جنوبي إسرائيل، في الرابع من فبراير/ شباط الماضي، الذي أدى إلى مقتل امرأة واحدة على الأقل، وإصابة 11 آخرين بجراح. ويُعد هجوم ديمونة هو الأول الذي يضرب إسرائيل منذ 29 يناير/ كانون الثاني عام 2007، في بلدة "إيلات" الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. ويُخشى أن تؤدي هذه الهجمات إلى تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية لمناطق القطاع، في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية وإقليمية لاحتواء "أعمال العنف" المتصاعدة في غزة، واستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. *المصدر: CNN) |