خطفوا يهوديا وكتبوا على جبينه "يهودي قذر" قال مسؤولون إن ستة أشخاص خطفوا مراهقاً يهودياً وضربوه وركلوه وكتبوا على جبينه عبارة "يهودي قذر." وقال مسؤولون من مكتب الادعاء العام في نانتير الفرنسية، إن الضحية (19 عاماً) قابل مهاجميه المزعومين، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و28 سنة، في ضاحية بانيو الباريسية في محاولة لإنهاء جدل حول هاتف خلوي وكاميرا مفقودين. وأضاف المسؤولون، الذين رفض الكشف عن أسمائهم لأن التحقيق في القضية مازال جارياً، أن الستة احتجزوا الضحية لحوالي تسع ساعات، وسخروا منه لأنه يهودي، وقالوا إنه 'مثلي الجنس.' ويزعم الفتى، الذي عانى من إصابات طيفيفة، أنهم أجبروه على تناول أعقاب السجائر وكتبوا إهانات معادية للسامية ومعادية للمثلية الجنسية على جبينه، وفقاً للأسوشيتد برس. واحتجزت الشرطة المعتدين المزعومين، بينما رفع الادعاء العام دعاوى تمهيدية ضدهم، وتضمنت الاتهامات الأولية ارتكاب "أفعال تعذيب وبربرية" و"اختطاف من قبل عصابة"، تبعا للمسؤولين القضائيين. يذكر أن ضاحية بانتير كانت موقعاً لاعتداء آخر في 2006 ضد فرنسي يهودي يدعى إيان هليمي، الذي خطف وعذب وقتل على يد إحدى العصابات. قال رئيس المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا، إن الاعتداءات المناهضة للسامية في البلد انخفضت بنسبة 30 في المائة عن العام الماضي، غير ريشتارد براسكيير، قال إن الاعتداء الجديد يفيد بأن "الأحكام المسبقة المرتبطة بمعاداة السامية ما زالت موجودة بقوة." من جهته، قال رئيس المكتب الدولي للاحتراس من معاداة السامية، إن العديد من الضحايا اليهود الجدد، من ضمنهم الضحية البالغة من العمر 19 عاما في الشهر الماضي، لم يكونوا يهوداً متدينين وكانت لديهم صلات قليلة بالمجتمع اليهودي. وفي فرنسا توجد أكبر نسبة من اليهود والمسلمين في أوروبا الغربية، وعانت الدولة من ظهور الجرائم المعادية للسامية بدءاً من عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الثانية والاشتباكات المسلحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين |