مبارك يحمل حكومة نظيف مسؤولية أزمة الخبز

الثلاثاء, 18-مارس-2008

المؤتمر نت - الفرنسية -
مبارك يحمل حكومة نظيف مسؤولية أزمة الخبز
حمل الرئيس المصري حسني مبارك أمس, حكومة احمد نظيف, مسؤولية ازمة الحصول على رغيف الخبز, التي كانت السبب في اندلاع تظاهرات في بعض مناطق مصر.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد, ان مبارك عقد أمس, اجتماعاً مع عدد من اعضاء الحكومة, لبحث مشكلة الزيادة السكانية, ولكنه تطرق في بدايته الى ازمة رغيف الخبز, واكد الرئيس المصري, أن مسؤولية الحكومة في توفير رغيف الخبز, مسؤولية تضامنية, ويتحملها أيضا رئيس مجلس الوزراء, ووزيرا التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي, والمحافظون.
واضاف عواد, ان مبارك طلب من رئيس الوزراء ومن وزير التنمية المحلية, موافاته بتقرير اسبوعي, يتابع تطور جهود الحكومة, لانهاء ظاهرة طوابير العيش فى المحافظات أولا بأول, مشدداً على أهمية أن يعكس هذا التقرير, صورة مايتم من جهود, ومايتم على أرض الواقع في جميع المحافظات.
وكان مبارك اجتمع أول من امس, مع نظيف وعدد من الوزراء, لبحث ازمة نقص رغيف الخبز, التي ادت الى وجود طوابير طويلة امام المخابز, التي تبيع الخبز المدعم في معظم انحاء مصر, وطلب من مخابز القوات المسلحة والشرطة المساهمة في حل المشكلة.
وقالت مصادر امنية, ان ما يقرب من 50 مشاجرة وقعت خلال ال¯ 48 ساعة الاخيرة امام المخابز, وتم تسجيلها في اقسام الشرطة.
وقال مصدر امني في محافظة الفيوم (100 كم جنوب القاهرة), ان تظاهرات اندلعت امام مديريات التموين (التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي) في بلدات وقرى عدة بالمحافظة, احتجاجاً على ما يعتبرونه تواطؤاً من موظفي الوزارة مع اصحاب المخابز, لبيع الدقيق المخصص للخبز المدعم في السوق السوداء, موضحاً ان المتظاهرين القوا حجارة على مكتب وزارة التضامن في قرية سنهور.
وتتزامن ازمة الخبز في مصر, مع ارتفاع قياسي في اسعار السلع الغذائية منذ مطلع العام الحالي, وبلغ المعدل السنوي للتضخم 12.5 في المئة, في نهاية الشهر الماضي, ولكن وفقاً للارقام الرسمية, فان اسعار المواد الغذائية, قفزت كما حدث مع الخبز غير المدعم, الذي ارتفع بنسبة 26.5 في المئة.
وقال برنامج الغذاء العالمي, مطلع مارس الجاري, ان مصاريف الاسرة المتوسطة المصرية, ازدادت بنسبة 50 في المئة منذ بداية 2008.
وتؤكد الحكومة, ان هذا الغلاء ناجم عن ارتفاع الاسعار في الاسواق الدولية, مثل سعر القمح الذي تعتبر مصر اكبر مستورد له على مستوى العالم.
لكن المعارضة ترى, ان السياسة الليبرالية التي ينتهجها نظام الرئيس مبارك, هي السبب الرئيسي في هذا الوضع, وانها تؤدي الى مزيد من الاثراء للاثرياء, ومزيد من الافقار للفقراء.