غادة عادل: أحلم بـ “الشريرة” دائماً اختارت غادة عادل السير عكس التيار، حدث ذلك بعد زواجها من المخرج والمنتج مجدي الهواري، حيث أرادها ان تتحول الى الفن، سينمائياً وتلفزيونياً وتستقيل من مهنة “فتاة إعلان” والتي بدأت بها، وتحاول فنانات كثيرات اللجوء إليها أخيراً، طمعاً بما تكسبه من أموال طائلة لقاء تعب قليل. وهؤلاء “يبعن الأوهام” على حد قولها في هذا اللقاء. ألم تشعري بالقلق من عرض فيلمين لك مرة واحدة؟ بالتأكيد شعرت بالقلق هذا طبيعي، علماً أنني في حالة قلق مستمر منذ لحظة البحث عن ورق جيّد مروراً بفترة التصوير وقبل العرض وبعده، حتى أطمئن على ردّ فعل الجمهور والنقاد وعلى وصول العمل للناس، ولم أتوقع عرض فيلمين في وقت واحد ولا دخل لي بذلك واحمد الله أن دوري في الفيلمين مختلفان. ولكن احتمال الإضرار بالفنان وارد لمنافسة نفسه في اللحظة نفسها. صحيح ذلك إذا كان الدوران متشابهين، وهذا ما تحاشيت الوقوع فيه، الفكرتان مختلفتان وكذلك الدور مختلف في “ملاكي اسكندرية” قدمت الفتاة الشريرة وفي “شقة مصر الجديدة” الفتاة الرومانسية البريئة وفي “خليج نعمة” فتاة مقهورة وفي “كلاشينكوف” مذيعة تحارب الفساد، كل هذا التنوع لفت الجمهور الى غادة عادل وجعلها تدرك انها فنانة لكل الوجوه، وان كنت أتمنى ان يكون دوري المقبل لفتاة شريرة، حيث أحلم به دائماً. دائماً عكس التيار. تتمنين الأدوار الشريرة والفنانات غالباً ما يبتعدن عنها حتى لا يخسرن عطف الجمهور. هذا مفهوم خاطئ، على الفنان ان يؤدي كل الأدوار، بخيرها وشرها والممثل القدير هو الذي يستطيع إقناع الناس بدور ليس دوره وبشخصية ليست شخصيته. ألا تحلمين بفيلم يحمل اسمك كبطلة مطلقة؟ من حق كل إنسان أن يحلم كما يشاء، إنما وللأسف السينما العربية “ذكورية” ولا بطولة مطلقة للمرأة. قد لا تكون السينما المصرية وحدها أسيرة هذا المفهوم، إنما السينما العالمية أيضاً، خصوصاً في السنوات الأخيرة ومن يعترض على كلامي، عليه مراجعة إيرادات الأفلام الأجنبية للبطلات النساء ويقارنها بالرجال. غناؤك في “خليج نعمة” أقام الدنيا عليك. غنيت في الفيلم لضرورة تطلبها العمل ولم افتعل الغناء وعلى الذين هاجموني أن يعودوا للفيلم ليدركوا ان غنائي لم يكن تصنيعاً إنما من صلب الدراما. وغناؤك مع محمد منير ليلة رأس السنة؟ أعشق صوت محمد منير، وحدث أن حضرت حفلة في الأوبرا فدعاني لمشاركته ولبيت النداء. هذه القصة من أولها إلى آخرها، وقد سعدت بها. سمعنا انك تنوين إصدار ألبوم. هذه شائعة مغرضة وأُطمئن المطربين لن أُغني. هل يمكن أن تقبلي بالعودة لتقديم الإعلانات؟ رفضت كل العروض التي جاءتني لعدم وجود الجديد بها ولأن بعضها خادع وكاذب وبالتالي لن أقبل تقديم إعلانات مرّة أخرى إلا إذا كانت لسلعة ضرورية يحتاجها الناس فعلاً. وأرفض بيع الوهم ويكفي الناس ما يشاهدونه من أوهام على الشاشات. تدينين الإعلانات وكنت ابنتها المدللة؟ عندما بدأت العمل في المجال الإعلاني، كانت خبرتي في الحياة بسيطة ولم أكن فنانة لها مصداقية مع الناس. وأظن أن اختيار شركات الإعلانات لكبار النجوم لتسويق منتوجاتها يقوم على مبدأ ان انتشار النجوم يؤمن انتشار السلع. ولأنني أرفض هذه المعادلة بحكم نضوجي وصدقي مع الجمهور، فانني لن أعاود الكرة وأنا مرتاحة في اختياري. ومع ذلك لا يمكن ان تنكري ان مردود الإعلانات مغرٍ؟ صحيح لكن المال وسيلة وليس غاية، الحمد الله أعيش مستورة مع زوجي المخرج والمنتج مجدي الهواري. كيف حصل النصيب؟ من خلال إحدى الزميلات، حيث لاحظت سريعاً ان نظراته لي تتعدى نظرات العمل، ولقاء بعد آخر، زاد التعارف بيننا حتى اتفقنا على الزواج، ومعه بدأت رحلتي الإنسانية والفنية الجديدة. ألا يسرقكما العمل سويّاً من الأولاد؟ أنا لا أعمل طوال الوقت لكنني مقلّة وعندما تسمح الظروف بإجازة نستغلها على الفور ونسافر مع الأولاد حتى نعوضهم عن تقصيرنا في حقهم. لماذا تتكرر شائعة طلاقكما بين وقت وآخر؟ لأننا متزوجان ونعمل سويّاً وممكن لأي شخص أن يسمع مجدي في التصوير كمخرج وصوته مرتفع أو غاضب فيترجمها على أن وراءها أسباباً شخصية. فضلاً عن اننا نبتعد كثيراً عن الشكل ما يدفع النمامين إلى اطلاق شائعات لا نرد عليها، لا من قريب ولا من بعيد. عندما تختلفان في المنزل فهل يفرض مجدي وجهة نظره أيضاً؟ أنا مسالمة لأقصى درجة ولا أحب الخلافات وطبيعة النقاش تفرض الرأي المقنع والصحيح بعد أن نهدأ، مجدي عصبي في العمل جداً واستفدت كثيراً من عصبيته العملية، وكذلك من هدوئه في البيت. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 