الحريري يؤيد الحوار بين الفرقاء في لبنان ايد رئيس تيار المستقبل اللبناني وزعيم الغالبية النيابية سعد الحريري اجراء حوار بين جميع الفرقاء السياسيين، ولكنه طالب "بمعرفة حيثيات هذا الحوار ان كان على مستوى المشاركة أو الاسس التي سيبنى عليها". واضاف الحريري ان الغالبية النيابية ستبذل كل الجهود ليتم انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان في 13 مايو/ ايار المقبل. وجاء كلام الحريري بعد جولة قام بها على مختلف الاقطاب السياسية المسيحية المتحالفة معه بالاضافة الى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير. وبدأ الحريري جولته في بكركي حيث اجتمع مع البطريرك والتقى بعد ذلك برئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، لينهي جولته عند رئيس حزب الكتائب اللبنانية امين الجميل. واطلق الحريري خلال هذه الزيارات جملة من المواقف تمحورت حول دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لحوار بين مختلف الاطراف السياسية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وقال الحريري ان رئاسة الجمهورية هي الأساس وقد أجريت حوارات عديدة في السابق، متسائلا "على ماذا سيتم الحوار هذه المرة ومن سيشارك في الحوار، وهل سيحضره الامين العام لحزب الله نصرالله، وزعيم التيار الوطني الحر المعارض النائب ميشال عون الذي قال عنه الحريري انه "يرفض الحوار". واعتبر الحريري ان حق المسيحيين في لبنان ان يتم انتخاب رئيس جمهورية، مشيرا الى ان "اختراع حوارات هو لتعطيل الانتخاب". وخلال زيارته صفير في بكركي، وضع الحريري لقاءه مع البطريرك في اطار التشاور مع من وصفه بـ"ضمير لبنان" لحل موضوع الرئاسة. قانون الانتخاب وتطرق الحريري خلال حديثه لموضوع قانون الانتخابات النيابية وقال انه يؤيد تقسيم الدوائر الانتخابية على اساس القضاء (وهو ما يعتبر اداريا دائرة صغيرة مقارنة بقانون العام 2000 الذي اجريت على اساسه انتخابات عام 2005 والذي اعتمد دوائر متوسطة). كما اعلن الحريري من بكركي رفضه لتوطين الفلسطينيين في لبنان، مدافعاً عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي قال عنه "ان احدا لا يستطيع ان يتكلم عنه في موضوع التوطين كما أن مستقبله وماضيه معروفان" حين يتعلق الامر بهذه المسألة تحديدا. ونفى الحريري ما قيل عن خلافات داخل صفوف تحالف قوى الرابع عشر من مارس/ آذار، قائلاً ان "14 اذار يد واحدة". من جهة اخرى، قال سمير جعجع انه لا يرى أن شيئا جديا جعل بري يعين جلسة انتخاب رئيس في 13 مايو/ أيار. واضاف جعجع أنه آن الأوان لانتخاب سليمان رئيسا للجمهورية، وبعدها الانتقال الى حل الخلافات ومجموعة المشاكل التي تواجه لبنان، مؤكدا ان الشارع ليس المكان المناسب للحوار او الحل. دعوة بري وكان بري قد حدد موعدا جديدا لانتخاب رئيس للجمهورية في 13 مايو/آيار، وذلك في محاولة لإنهاء أسوأ أزمة سياسية تعتصر البلاد منذ الحرب الأهلية. كما بري قد دعا الأسبوع الماضي الأكثرية والمعارضة لإعادة فتح الحوار للتوصل إلى حل أزمة انتخاب الرئيس، وهو المنصب الشاغر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك عقب إرجاء جديد جلسة أخرى لمجلس النواب. لكن رئيس مجلس النواب حدد الموعد الجديد بعد أن فشلت الأكثرية والمعارضة في تنفيذ دعوته للحوار. وقال مصدر مقرب إن بري، المنتمي لتيار المعارضة، يأمل في أن يجلس الفرقاء على مائدة المفاوضات قبل الجلسة الجديدة. وتعد هذه هي المحاولة التاسعة عشر لانعقاد البرلمان اللبناني منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وطوال هذه المرات كان غياب نواب المعارضة بقيادة حزب الله كفيلا بعدم تحقيق النصاب القانوني لعقد الجلسة وهو الثلثين. ورغم الاتفاق مبدئيا بين الفرقاء اللبنانيين على تسمية قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا، إلا أن الخلافات مازالت قائمة بشأن توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة. وتطالب المعارضة الموالية لسورية بأن يكون انتخاب سليمان ضمن توافق شامل مع الأكثرية بشأن تشكيل الحكومه الجديده وقانون للانتخابات البرلمانيه المقرره العام القادم. |