"حرب الزعامات" تشتعل بين اخوان الجزائرعشية مؤتمرهم العام تدخل المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر مهدي عاكف شخصيا لرأب الصدع بين المتنافسين على رئاسة "حمس" (حركة مجتمع السلم) والتي تمثل إخوان الجزائر، عشية المؤتمر الرابع لحركة حمس الذي افتتح امس وسط "حرب زعامات" بين رئيس الحركة الحالي والوزير بدون حقيبة الشيخ أبوجرة سلطاني وبين منافسه القوي نائب رئيس الحركة والوزير الأسبق عبد المجيد مناصرة. وكشف عاكف الثلاثاء 29-4-2008 في تصريح لصحيفة "الخبر" أنه "نصح أبوجرة ومناصرة باحترام مبدأ الشورى في المؤتمر وبالابتعاد عن أسلوب التجريح وتبادل الإساءات". وأضاف عاكف "أقول لهم اتقوا الله وحكموا الشورى بينكم"، في الوقت الذي أجاب مرشد الإخوان على سؤال عن موقف الحركة من "تمرد" حمس الجزائرية على خط الإخوان بعد المؤتمر، بالقول "الذي يتخطى خط جماعة الإخوان المسلمين، سيبعدنا الله عنهم.. وجماعتنا محروسة بعين الله الذي يحمينا ويبعد عنها مثل هؤلاء الأشخاص الذين تتحدث عنهم". فيما يشبه الانتقاد لما قاله مرشد الإخوان، قال محمد جمعة الناطق باسم حركة حمس الجزائرية التي تعتبر أكبر حزب إسلامي في البلاد في تصريح لـ"العربية.نت"، "نحن حركة وطنية جزائرية نسمع النصائح ولكن لا نسمح لأي كان بالتدخل في شؤوننا الداخلية"، قبل أن يستطرد بالقول "نحن ننتمي لنفس المدرسة (الاعتدال الوسطية) ونجل رأي العلماء ولكن هذا لا يبرر التدخل في شؤوننا الداخلية". وكان جمعة يعلق على ما أشار إليه مرشد الإخوان مهدي عاكف بشأن إقصاء المؤسسين الأوائل من حركة "حمس" الجزائرية، حيث أوضح جمعة أن "القيادي السابق سعيد مرسي ومثله بوجمعة عياد خرجا من الحركة في عهد الراحل محفوظ نحناح بعدما اعترضا على نهج الحركة وقتذاك". مغامرة.. "اللحية الحمسية" وتناول الكاريكاتوري باقي بوخالفة من جريدة "الشروق اليومي" بطريقته الخاصة عن الخلاف الحاصل في بيت إخوان الجزائر، وركز باقي على التناقص المثير للانتباه في كثافة لحى زعماء حركة "حمس"، بداية من مؤسس الحركة الراحل الشيخ محفوظ نحناح الذي كان بلحية متوسطة مرورا برئيس الحركة الحالي الشيخ أبوجرة صاحب اللحية الخفيفة، وصولا إلى المرشح لتولي رئاسة الحركة بعد المؤتمر، وهو عبد المجيد مناصرة الذي تكاد لحيته لا تظهر. وقال باقي لـ"العربية.نت"، إنه "أراد بهذه الصورة التعبير عن تراجع شعبية حركة حمس في أوساط الشعب الجزائري بعد الأخطاء التي وقعت فيها جراء مشاركتها في الحكم". توترات.. وعمليا، وصل الخلاف بين الجناحين المتنافسين على رئاسة الحركة حد التشابك بالأيدي، وكاد رئيس الحركة يتلقى ضربة عندما تدخل لفك خلاف بين قياديين في مقر الحركة منذ أيام، وبينما رفض أبوجرة التعليق على الحادثة في اتصال مع "العربية.نت"، أكد الناطق باسم الحركة محمد جمعة "وجود توترات ناتجة عن تداخل في صلاحيات تحضير المؤتمر". وبرأي المراقبين، أن مناصرة منافس الشيخ أبوجرة هو الأوفر حظا لرئاسة حركة "حمس" في العهدة المقبلة، في ظل الأخطاء "القاتلة" التي ارتكبها أبوجرة عندما قبل تولي منصب وزير بدون حقيبة في الحكومة من جهة وترؤس الحركة من جهة أخرى، وهي سابقة لم يفعلها مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح. ويحتفظ خصوم أبوجرة بصورة الرئيس بوتفليقة وهو يطالبه في إحدى المرات بتقديم استقالته بعدما انتقد أبوجرة آداء الحكومة، معيبا عليه "وضع رجل في الحكومة وأخرى في المعارضة". |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 