أبريل الأكثر دموية للأمريكيين بالعراق منذ سبتمبر أعلن الجيش الأمريكي في العراق مقتل ثلاثة من جنوده، نتيجة انفجار عبوتين ناسفتين، في العاصمة العراقية الأربعاء، مما يرفع عدد قتلي القوات الأمريكية خلال الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة، إلى خمسة قتلى على الأقل. وقال بيان عسكري إن الانفجار الأول وقع في حوالي الواحدة صباح الأربعاء، بطريق دورية للجيش الأمريكي في شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل أحد الجنود، بينما وقع الانفجار الثاني، والذي أسفر عن سقوط قتيلين، في حوالي 4:50 بعد الظهر، في جنوب العاصمة العراقية. وكان بيان عسكري سابق، أصدره الجيش الأمريكي في وقت سابق الأربعاء، قد كشف عن مقتل جنديين الثلاثاء، في حادثتين منفصلتين بشمال العاصمة العراقية. وقال مكتب العلاقات العامة التابع للجيش الأمريكي، أن أحد الجنود توفي متأثراً بجروح جراء إصابته بنيران أسلحة مسلحين حوالي الساعة الثامنة وخمسين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة بغداد. أما الجندي الثاني فقد قُتل في حوالي 10:15 مساء نفس اليوم بالتوقيت المحلي، عندما تعرضت دورية المشاة لانفجار عبوة ناسفة زرعت على الطريق. وبمقتل هؤلاء الجنود ترتفع الحصيلة الإجمالية لقتلى الجيش الأمريكي منذ غزو العراق في مارس/ أذار 2003، إلى 4061 قتيلاً، منهم 156 جندياً قُتلوا منذ بداية العام الجاري 2008. كما ترتفع محصلة الخسائر البشرية للقوات الأمريكية خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري، حتى اللحظة، إلى 50 قتيلاً، وهي أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الأمريكي منذ سبتمبر/ أيلول الماضي. وتُعد هذه المحصلة منخفضة مقارنة بمثيلتها خلال نفس الشهر من العام الماضي، والذي سجل سقوط 104 قتلى، قبل أن ترتفع في مايو/ أيار 2007 إلى 126 قتيلاً، ثم تراجعت مرة أخرى إلى 101 قتيل في يونيو/ حزيران التالي. وبدأ التراجع في أعداد القتلى اعتباراً من يوليو/ تموز 2007، بعد دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره لتجميد أعمال العنف، حيث سجل نفس الشهر مقتل 78 جندياً أمريكياً. وارتفع عدد القتلى في أغسطس/ آب الماضي إلى 84 قتيلاً، ثم تراجع إلى 64 قتيلاً في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، ليواصل تراجعه في الشهر التالي أكتوبر/ تشرين الأول، ليصل إلى 38 قتيلاً. وتراجع العدد بواقع قتيل واحد في نوفمبر/ تشرين الثاني، مسجلاً سقوط 37 قتيلاً، ثم انخفض المؤشر إلى أدنى معدلاته في ديسمبر/ كانون الأول 2007، مسجلاً سقوط 23 قتيلاً. ومع بداية 2008، عاد مؤشر قتلى الجيش الأمريكي للارتفاع، مسجلاً 40 قتيلاً في يناير/ كانون الثاني، قبل أن يعود للتراجع في فبراير/ شباط مسجلاً مقتل 29 جندياً، ثم يرتفع مرة أخرى في مارس/ آذار إلى 38 قتيلاً. سقوط ستة جرحي من ناحية أخرى، لفت الجيش الأمريكي إلى أن مواجهات اندلعت في حي الصدر بعدما كمنت مجموعة مسلحة لدورية أمريكية، تحت ستار العاصفة الرملية التي تضرب بغداد حالياً، والتي أدت إلى تعطيل حركة المطار. وقامت المجموعة بإطلاق النار على الدورية الأمريكية، الأمر الذي تسبب بجرح جندي أمريكي، ولدى محاولة وحدته نقله من أرض المعركة، تعرضت عربة مصفحة تابعة لها لانفجار عبوات ناسفة كانت مزروعة على جانبي الطريق، ليرتفع عدد جرحى الدورية إلى ثلاثة. وتبادلت الدورية الأمريكية النار مع المسلحين الذين استخدموا الصورايخ والقنابل في المواجهات، متسببين بجرح ثلاثة جنود آخرين، وقامت الدورية بعد ذلك باستخدام نظام الصورايخ المتعددة الموجهة ضد المسلحين. *سي ان ان |