دعوات إلى يوم (غضب وحداد) في ذكرى النكبة شدد مؤرخون ومفكرون وسياسيون مصريون على أن الاحتفالات الصاخبة التي يقيمها الكيان الصهيوني في الذكرى الستين للنكبة، لن تنجح في إضفاء شرعية على وجود الكيان أو إخفاء جرائمه باغتصاب وطن بالكامل، ودعوا أحرار العالم ومنظماته الإنسانية إلى اعتبار يوم 15 مايو/ايار من كل عام يوم “غضب وحداد” للتنديد بالسياسيات “الإسرائيلية” والأمريكية، مطالبين برفع الأعلام الفلسطينية وإحراق الأعلام الصهيونية والأمريكية، تعبيرا عن رفض الاستعمار والعدوان ورفع الرايات السوداء حدادا على العدالة الإنسانية ومواقف المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني. من ناحية ثانية، دعت الحركة الإسلامية في الأردن أمس الأردنيين لصيام يوم الخميس المقبل لمصادفته ذكرى نكبة فلسطين، والمشاركة في اعتصام جماهيري أمام مقر حزب جبهة العمل الإسلامي بذات اليوم. وقالت الحركة في بيان ان السلطات رفضت الموافقة على فعاليات كان يزمع تنظيمها في الذكرى الستين للنكبة غير أن المكتب التنفيذي للحزب قرر الدعوة لاعتصام جماهيري الخميس المقبل أمام الأمانة العامة للحزب في العاصمة. وفي السياق، تبدأ اليوم الثلاثاء فعاليات مهرجان الذكرى الستين للنكبة التي تقيمها لجنة فلسطين بمجمع النقابات المهنية (14 نقابة) ويشارك فيها النائب البريطاني جورج غالوي، وتستمر أسبوعا. وفي طهران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني ان الطبيعة العنصرية والعدوانية للكيان الصهيوني هي مصدر كافة الأزمات التي تعاني منها المنطقة، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية إلى العمل على تخفيف معاناة الفلسطينيين. وأكد عدد من المسؤولين الايرانيين” أن احتفال “إسرائيل” بالنكبة لا يعني أنها قد امتلكت الشرعية القانونية حتى لو اعترفت بها الامم المتحدة ومجلس الامن. وقال عضو لجنة الامن كاظم جلالي انه ورغم مرور 60 عاما لايزال الكيان يلهث وراء الحصول على “الشرعية”، وهذا دليل قوي على كيان غير شرعي، لأن الدول القائمة على الهويات الحقة لايمكنها ان تعاني من ازمة بقاء او ازمة هوية. وقال الباحث محمد صادق الحسيني ان مرور 60 عاما لا تعني إزالة الخطر عن الكيان، ف “الاسرائيليون” على يقين كامل بأن أمنهم اليوم مهدد اكثر من السابق، وان وحدة المسلمين كفيلة بإزالة هذه الغدة السرطانية * الخليج |