40 ضابطاً لبنانياً استقالوا نتيجة أداء الجيش غداة الرسالة الخطية «الأولى من نوعها التي وجّهها قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى جميع الضباط «بالإسم» متوجّهاً اليهم بان «الحزن الذي يختلج في نفوسكم بسبب الشعور بالمهانة وتوبيخ الضمير، يجب ان يشكل الدافع لتحصين وحدتكم لان التخلي عن المؤسسة لا يفيد بشيء»، ذكرت صحيفة «الأخبار» ان هذه الرسالة جاءت على خلفية تقديم مساعد مدير المخابرات في الجيش العميد غسان بلعة ونحو 40 ضابطاً يميلون الى فريق الموالاة استقالتهم من المؤسسة العسكرية احتجاجاً على «طريقة إدارة الاوضاع في بيروت والمناطق» ابان الاضطرابات التي انفجرت في 7 مايو الجاري. وأشارت الى ان العماد سليمان اجتمع ببعض الضباط المستقيلين قبل ان يوجّه الرسالة الأولى من نوعها في تاريخ الجيش والتي شدد فيها على أن «الجيش يواجه الآن حرباً أهلية ولا يمكنه القيام بذلك من خلال القمع». ولفتت الى ان سليمان رفض هذه الاستقالات، فيما اتخذ سلسلة من التدابير على مستوى إدارة غرفة العمليات ورئاسة الأركان، بما يجنّب الجيش مواجهات داخلية، وخصوصاً أن زعماء الغالبية اعربوا لقيادة الجيش، مباشرة او من خلال موفدين عن احتجاجهم على «ترك أمر قيادة الجيش لضباط يتبعون للمعارضة وللعماد ميشال عون على وجه الخصوص». |