“التعاون”: خيبة أمل من خطاب بوش يعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم (الثلاثاء)، قمتهم التشاورية نصف السنوية العاشرة في الدمام بالسعودية، برئاسة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أهمية اللقاء، وقال إن قادة الدول الست (السعودية والإمارات وقطر وعمان والبحرين والكويت) سيستعرضون “مستجدات الأوضاع خصوصا القضية الفلسطينية والسلام وتطورات الأوضاع في العراق والأزمة اللبنانية والحوار الذي تشهده الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين”. وتوقع العطية أن يبحث القادة الخليجيون نتائج زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، وأن تؤكد القمة الخليجية “تأييدها ودعمها لحوار الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين”. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن “خيبة أمله” من الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جورج بوش أمام الكنيست “الإسرائيلي” الخميس الماضي، وقال “إن هذا الخطاب يجعلنا نرى أن الموقف الأمريكي بشأن تحقيق وإقامة الدولتين قاتم وغير واضح”. وأضاف ان “الإدارة الأمريكية أصبحت تتحدث الآن عن اتفاق فلسطيني “إسرائيلي” حول شكل الدولة الفلسطينية التي وعدت بها الفلسطينيين قبل نهاية العام وليس إقامة الدولة”. على صعيد آخر أشار العطية إلى انه سيقدم للقمة تقريرا عما تم اتخاذه من خطوات تنفيذية لقرارات القمة الأخيرة بالدوحة على صعيد التعاون المشترك، يتضمن عرضا لمستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة ونتائج المفاوضات الخليجية مع الدول الأوروبية لإقامة منطقة تجارة حرة. وحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية عدم التوصل إلى الاتفاق المطلوب وقال “إن المفاوضات طالت بشكل لا يبعث على الارتياح ومن الضروري اتخاذ قرار سياسي بهذا الشأن”. وأعلن العطية أن الاجتماع السنوي لوزراء خارجية دول المجموعتين الخليجية والأوروبية سيعقد في بروكسل في 26 من الشهر الجاري. وكان أمير قطر استقبل العطية بمكتبه بالديوان الأميري أمس، وتم خلال اللقاء استعراض مسيرة مجلس التعاون، وإطلاع الشيخ حمد على التحضيرات الخاصة بالقمة |