النفط يتجاوز 127 دولارا ارتفع النفط فوق 127 دولارا للبرميل يوم الاثنين بعدما أصر رئيس أوبك على أن المنظمة لن ترفع الانتاج عندما تعقد اجتماعها التالي في سبتمبر أيلول. وارتفع عقد الخام الامريكي الخفيف تسليم يونيو حزيران والذي يحل أجله يوم الثلاثاء 76 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 127.05 دولار للبرميل مقتربا بذلك من ذروة 127.82 دولار التي سجلها يوم الجمعة. وزاد مزيج برنت في لندن سبعة سنتات مسجلا 125.06 دولار للبرميل. وقال توم بنيتز المحلل لدى بي.ان.بي باريبا لعقود السلع الاولية ان السوق "لاتزال تضارب على ارتفاع الاسعار لعوامل فنية مما يفضي الى مزيد من الصعود." وتكلل مكاسب الخام في الاونة الاخيرة موجة صعود للسلع الاولية دفعت أسعار النفط الى ستة أمثالها منذ العام 2002 وسط تزايد الطلب من الاقتصادات الصاعدة مما دفع الدول المستهلكة التي تكابد ارتفاع تكاليف الوقود الى مناشدة أوبك رفع الانتاج. وأعاد شكيب خليل رئيس منظمة أوبك يوم الإثنين التأكيد على التصريحات الاخيرة من المنظمة من أنه على الرغم من الاسعار القياسية الا أن أسواق النفط تتلقى امدادات جيدة وألقى باللوم في ارتفاع الاسعار على المضاربة وضعف الدولار والمشكلات السياسية. وقال خليل ان المؤشرات تظهر عدم نقص المعروض مضيفا أن أوبك لن تعقد اجتماعا طارئا قبل سبتمبر وأن الانتاج لن يرتفع على الارجح عندئذ. وجاء ارتفاع الاسعار رغم تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي يوم الجمعة بأن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم رفعت انتاجها من الخام 300 ألف برميل يوميا للوفاء بالطلب وتعويض تراجع الامدادات من منتجين اخرين. وقال ادوارد ماير المحلل لدى ام.اف جلوبال للسمسرة "بوجه عام لا يوجد مؤشر يذكر على أننا نقترب من انكسار كبير في السعر." وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قال يوم السبت انه مسرور بزيادة انتاج السعودية لكنه أضاف أنها غير كافية لحل المشكلات في الولايات المتحدة التي تتعرض لازمة ائتمان عالمية وأسعار طاقة باهظة. ونسبت وكالة الانباء السعودية (واس) يوم الإثنين الى النعيمي قوله ان المستوى الحالي من انتاج النفط يكفي الطلب في السوق. ويوافقه الرأي وزراء اخرون في أوبك. وقال حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي "يوجد في السوق نفط أكثر مما يريده المستهلكون" مضيفا أن العراق وهو أحد أعضاء منظمة أوبك يعتزم تعزيز مجمل صادرات الخام الى 2.3 مليون برميل يوميا من مليوني برميل يوميا بنهاية العام. ويحتل الديزل مركز الصدارة في أزمة الطاقة العالمية اذ يوقد شح امدادات الكهرباء في الصين وجنوب افريقيا وأمريكا الجنوبية وأجزاء من الشرق الاوسط شرارة طفرة في الطلب على نواتج التقطير لاغراض توليد الكهرباء. ومن المتوقع ارتفاع الطلب الصيني على واردات الديزل بدرجة أكبر في يونيو حزيران بعدما عطل زلزال الاسبوع الماضي امدادات الغاز الى مدن رئيسية ومع قيام الشركات بزيادة المخزونات قبيل دورة الالعاب الاولمبية الصيفية. وحذر بنك الاستثمار ليمان براذرز من أن مسيرة الارقام القياسية للسلع الاولية التي تجذب استثمارات جديدة بمئات المليارات من الدولارات تهدد بتكوين فقاعة أصول. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 