السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 04:47 م - آخر تحديث: 03:57 م (57: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمر نت -

الشرق الاوسط -
الإسلاموفوبيا: الخلط بين الإسلام وواقع المسلمين
أرجع المهندس محمد يوسف هاجر أمين عام المنظمة الإسلامية بأميركا اللاتينية والكاريبي تفشي ظاهرة ما يسمى (الإسلاموفوبيا) أي الخوف من الإسلام في الغرب إلى الجهل بالإسلام وتباري الإعلام في دعم التصورات المغلوطة عنه، خاصة الوقوع في شرك الخلط بين الإسلام وواقع المسلمين، فضلا عن تحميل الإسلام مسؤولية السلوك غير السوي الذي يصدر عن بعض المسلمين الذين ابرزوا النموذج الأسوأ عن الشخصية المسلمة، ومن ثم عن الإسلام نفسه، مما أسهم كثيرا في تصديق تلك الصور النمطية المشوهة، كما أشار المهندس هاجر في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي العام العشرين الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، إلى أن التطبيق المتزمت للإسلام من قبل بعض المسلمين والذي يركز على الشكل دون الروح والمضمون، زاد من عملية الإساءة إلى المسلمين وتخويف الناس منهم، مؤكدا على أهمية تكثيف الحوار بين الأديان والحضارات وتبنى مؤسسات الدعوة في العالم الإسلامي خططا لتجديد الخطاب الديني للتعريف بالإسلام الصحيح الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال.
> كثير من المنظمات الإسلامية والمرجعيات الدينية في عالمنا الإسلامي تعمل على التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا التي انتشرت في كثير من بلدان العالم الغربي والتي من ضمنها الرسومات المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في صحف أوروبية، وكذلك التضييق على المسلمين هناك، بماذا تفسر تفشي هذه الظاهرة؟ وما هي الخطوات العملية التي يمكن عن طريقها مواجهة هذه الظاهرة؟
ـ تشكل ظاهرة الخوف من الإسلام أو ما يعرف بـ«الإسلاموفوبيا» أحد أكبر مصادر القلق للأمة الإسلامية، وقد انصب اهتمام كثير من المنظمات والمؤسسات الإسلامية العاملة في حقل الدعوة الإسلامية بمتابعة هذه الظاهرة وتحليل أسبابها ونتائجها فاتفق الجميع على أن أسباب هذه الظاهرة ترجع إلى الجهل بالإسلام، وتباري وسائل الإعلام الغربية في دعم التصورات المغلوطة عنه، خاصة الخلط بين الإسلام وواقع المسلمين، فضلا عن تحميل الإسلام مسؤولية السلوك غير السوي الذي يصدر عن بعض المسلمين الذين ابرزوا النموذج الأسوأ عن الشخصية المسلمة، ومن ثم عن الإسلام نفسه، مما أسهم كثيرا في تصديق تلك الصور النمطية المشوهة، كما أدى التطبيق المتزمت للإسلام، الذي يركز على الشكل دون الروح والمضمون، من جانب بعض المسلمين إلى تزايد عملية الإساءة إلى الإسلام، ومن ثم تخويف الناس منه، فضلا عن العمليات الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة الأميركية في 11 سبتمبر (أيلول) 2001، التي تبنتها جماعات تزعم انتماءها للإسلام، كل هذا أدى إلى تصعيد المخاوف من الإسلام، وإعطاء بعض الدول الغربية المزيد من المبررات لمحاربته وتضييق الخناق عليه، بحجة مسؤوليته المباشرة عن شيوع الإرهاب وتكاثر الإرهابيين.
> ما هي الخطوات العملية التي يمكن عن طريقها مواجهة هذه الظاهرة؟
ـ تكثيف الحوار بين أتباع الديانات والحضارات وتبني مؤسسات الدعوة في العالم الإسلامي خططا لتجديد الخطاب الديني للتعريف بالإسلام الصحيح، الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال، وينبذ الإرهاب والتطرف، ويدعو إلى الإخاء الإنساني والرحمة والتسامح، والى التقدم والبناء، فضلا عن أهمية ضرورة قيام مؤسسات الدعوة الإسلامية باستحداث آليات جديدة للنهوض بالدعوة في عصر العولمة لمواجهة التحديات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام والنيل منه.
> لقد شاركتم في العديد من مؤتمرات الحوار بين أتباع الديانات والحضارات، من وجهة نظرك كيف ترى مستقبل هذا الحوار وأهميته بالنسبة للمسلمين؟
ـ نعم الحوار بين أتباع الديانات والحضارات ضروري في الوقت الراهن لتحقيق عدة أمور أهمها نبذ التعصب، وإيصال الصوت الإسلامي إلى الآخر، لان لغة الحوار والتبادل الفكري والثقافي أقوى من أي تبادل آخر، ولهذا يجب أن نتسلح بالحوار السليم، ونبذ كل غلو وتطرف حتى يعم السلام والعدل والإخاء. فالحوار الهادف القائم على الاحترام المتبادل والكلمة الطيبة بأسلوب حضاري، يخدم الإنسانية ويشجع التفاهم الفكري والثقافي في العالم، كذلك فان الحوار المبني على هذه الأسس سيؤدي إلى تقريب الإنسان من أخيه الإنسان ويقضي على العنصرية ويحترم تعدد الثقافات والهويات الحضارية لكل الشعوب ويحقق النتائج المرجوة.
> عقب وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001، تعرض كثير من أبناء الجاليات المسلمة في الغرب وفى الولايات المتحدة الأميركية وغيرها لموجة العداء والتضييق على هذه الجاليات، فماذا كان تأثير ذلك عليكم في أميركا اللاتينية ؟
ـ نعم إن أحداث 11 سبتمبر فرضت تداعياتها الخطيرة على جانب كبير من حياة المسلمين في العالم كله، وأهمها إثارة الحملة الشرسة ضد الإسلام واتهامه بالإرهاب، فضلا عما أصاب بعض الجاليات المسلمة في الغرب نتيجة لهذه الاتهامات الظالمة، لكن الوضع بالنسبة لنا خاصة في الأرجنتين يختلف فلم تفرض على المسلمين أية قيود خاصة في مجال الحرية الدينية والدعوة الإسلامية، وذلك بسبب أن الأرجنتين لم تتأثر كثيرا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، كما أن علاقتنا كمسلمين بالحكومة قوية منذ البداية، حيث تعاملنا كمواطنين أصليين لنا جميع حقوق المواطنة كاملة، بل يوجد كثير من المسلمين يعملون بأجهزة الدولة مما أوجد وضعا ممتازا لنا هناك، وفي المقابل يسير المسلمون في الأرجنتين على أسس ومبادئ سامية في التعامل والحوار مع الآخر، ونجد في الأرجنتين تبعا لذلك أن حرية الاعتقاد الديني وممارسة الشعائر مكفولة للجميع، خاصة في ظل غياب أي مشاعر عنصرية، أو محرك لتغذية روح التعصب القومي أو الديني داخل البلاد، ولا وجود أي بؤر تعمل على التصادم أو الانتقاص من أتباع ديانة من الأديان، بل الجميع متساو أمام القانون، الصحافة المحلية والمؤسسات الفكرية والإعلامية من جانبها لا تلجأ إلى توجيه أية إهانات للمقدسات الإسلامية ورموزها، مما جعل المهاجرين العرب والمسلمين ينتقلون داخل الأراضي بكل حرية وارتياح، وينخرطون في المجتمع الجديد، مما سهل الاندماج السريع فيه وقبولهم مبكرا ضمن النسيج الاجتماعي، فأصبحوا من مكونات النسيج الاجتماعي الأرجنتيني، ومجتمعات دول أميركا اللاتينية الأخرى في مختلف الميادين والأنشطة، وهذا لا يخص المسلمين وحدهم بل ميسر لجميع الأديان السماوية والتيارات الدينية الأخرى.
> نريد تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه المنظمة الإسلامية في أميركا اللاتينية لخدمة الإسلام والمسلمين هناك؟
ـ المسلمون في أميركا اللاتينية لهم كثير من الجمعيات والمراكز الإسلامية وعلى رأسها المنظمة الإسلامية والتي تأسست في عام 1997 بعد عدة اجتماعات وحوارات تمت بين ممثلي جمعيات ومراكز إسلامية من تسع عشرة دولة في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، للعمل على دعم التعاون المشترك وتوحيد الأهداف والغايات لأجل توطيد العلاقات بين المسلمين، وتقوم المنظمة الإسلامية في أميركا اللاتينية بنشاط واسع في خدمة الدعوة الإسلامية ومد جسور التعاون مع العديد من المنظمات الإسلامية الأخرى في العالم الإسلامي، خاصة في مجال النهوض بالدعوة الإسلامية وعقد المؤتمرات والندوات طوال العام في جميع دول القارة، في إطار مرجعية استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي في الغرب وخطتها التنفيذية بما يعود بالخير والنفع على المسلمين.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024