«هآرتس»: الإدارة الأميركية خائبة الأمل من استسلام سليمان والسنيورة لـ «حزب الله» اعربت اسرائيل، عن قلقها مما تضمنته «المقدمة السياسية» للبيان الوزاري للحكومة اللبنانية. ونقلت صحيفة «هآرتس»، امس، عن مسؤول أمني، ان «بيان حكومة لبنان هو تطور مقلق حيال القوة المتزايدة لحزب الله ويشكل تراجعا آخر لقرار الأمم المتحدة 1701». وحسب تقديرات جهاز الأمن، فان «حزب الله» سيبحث الآن عن «ذرائع» للابقاء على الصراع مع اسرائيل، وأشارت الى التخوفات من أن يتمكن مقاتلو الحزب من اعتراض طائرات حربية اسرائيلية تخرق الأجواء اللبنانية. وأشارت الصحيفة الى أن الفقرة في البيان الوزاري، التي أثارت قلقا في اسرائيل، تحدثت عن «حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر المحتلة والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه وذلك بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة». ونقلت «هآرتس» عن مصدر سياسي، ان مسؤولين رفيعي المستوى في الادارة الأميركية، أوضحوا خلال محادثات أجروها مع مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى، بأنهم خائبو الأمل من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والرئيس ميشال سليمان اللذين «استسلما لحزب الله». وأضاف: «لكن الادارة الأميركية تمتنع في هذه الاثناء عن ازالة دعمها العلني للسنيورة». وعقدت الخميس الماضي، جولة محادثات بين مسؤولين اسرائيليين وأميركيين في اطار الحوار الاستراتيجي، واعلن الجانب الاسرائيلي، برئاسة الوزير شاوول موفاز أن «حزب الله يستولي على الحكومة في بيروت ويسيطر تدريجيا على جميع مؤسسات الحكم». كذلك أوصلت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي تقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة، رسالة مشابهة. واضافت الصحيفة، انه «يسود قلق في اسرائيل من التحالف الآخذ بالتوثق بين الرئيس سليمان وحزب الله» وأن اسرائيل توجهت اخيرا للادارة الأميركية، مطالبة اياها بالتراجع عن نيتها تنفيذ صفقات أسلحة مع الجيش اللبناني. |