القراصنة كسبوا 150 مليون دولار قال وزير الخارجية الكيني إن القراصنة الصوماليين كسبوا 150 مليون دولار في الشهور الـ 12 الأخيرة من خلال حصولهم على فدية لسفن احتجزوها. ويعزو الوزير موزيس ويتانجولا الى هذه الأرباح تهور القراصنة الصوماليين في مغامراتهم الأخيرة. وقال الوزير ان أعمال القراصنة تمس جميع الدول المرتبطة بالتجارة الدولية. يذكر ان 95 هجوما للقراصنة سجلت بالقرب من السواحل الصومالية هذه السنة بما فيها الاستلاء على ناقلة النفط السعودية سيريوس ستار مؤخرا. وقد أنكرت الشركة التي تتفاوض مع القراصنة باسم مالكي الناقلة ان القراصنة طلبوا فدية مقدارها 25 مليون دولار، ويتوقع خبراء في شؤون النقل البحري ان تكون الفدية المطلوبة أكبر من ذلك. وقال المتحدث باسم قطاع النقل البحري في لندن بات ادامسون لبي بي سي انه ستكون هناك ضغوط على السعودية لكيلا تدفع الفدية حتى لا يشجع ذلك القراصنة على القيام بعمليات قرصنة اضافية. وأضاف أن المطلوب أن تلاحق الأساطيل الموجودة في المنطقة القراصنة والاستيلاء على سفنهم وإغراقها. وكانت سفينة بحرية هندية قد أغرقت إحدى سفن القراصنة قبل أيام. "التحرك ضروري الآن" وقال ويتانجولا في اجتماع لدبلوماسيين من المنطقة عقد في العاصمة الكينية نيروبي إن أعمال القرصنة تشتد يوما عن يوم. وقال ويتانجولا إن سفن الدول الناشطة في التجارة الدولية كالهند والصين وماليزيا معرضة للخطر وكذلك "بضائع شركائنا التجاريين كألمانيا وبريطانيا". ودعا ويتانجولا الى تحرك فوري لمواجهة المشكلة. وقالت الولايات المتحدة انها ستطلب ايضاحا من الأمم المتحدة حول حجم القوة المطلوبة للتعامل مع القراصنة الذين يهددون التجارة الدولية. ويتوقع أن يجدد مجلس الأمن الدولي قرارا مدته ستة شهور يحدد الشروط التي تستطيع الأساطيل الأجنبية بموجبها ملاحقة القراصنة في مياه الصومال الاقليمية. وقد شاركت بعض الأساطيل الأجنبية فعلا في معارك ضد القراصنة. "الرهائن بخير" في هذه الأثناء يحتجز ملاحو الناقلة السعودية سيريوس ستار بالقرب من ميناء هارادهيري الصومالي. ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية فرانك جاردنر انه يعتقد أن الرهائن بخير. ويقول جاردنر ان المفاوضات بين القراصنة ومالكي السفينة السعوديين تجري عبر مترجم من خلال شركة مختصة بعمليات التفاوض حول عمليات الاختطاف وطلبات دفع الفدية. ويترتب على الرهائن الانتظار لمدة 45 يوما أو أكثر لاطلاق سراحهم بعد أن يكون أصحاب السفينة قد دفعوا الفدية، ولكن بعض المصادر تقول ان القراصنة ومالكي السفينة يرغبون في إنجاز الصفقة في فترة أقصر. من ناحية أخرى أعلنت شركة ميرسك إحدى كبرى شركات الملاحة العالمية ان بعض قطع أسطولها وخاصة الناقلات لن تستخدم خليج عدن الا اذا رافقتها قطع حربية. وسيعني هذا الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح بدلا من الملاحة عبر قناة السويس، مما يعني زيادة مدة الرحلة بعدة أسابيع وزيادة التكلفة. بي بي سي |