السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:31 م - آخر تحديث: 08:25 م (25: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - سالم باجميل
سالم باجميل -
الأشجار والرياح
يجد الباحث والمتأمل في حياة الشعوب والأفراد العجب العجاب منذ النظرة الأولى حالما يقف على حقيقة أن حراك الحياة العام والخاص يجر الشعوب والأفراد الى هامش المجهول في كل الظروف والأحوال .. وأن صراعات ذلك الحراك تأخذ من ثرواتها وأوقاتها وحياتها الشيء الكثير.. كل هذا وذاك يجري في دنيا تقلبات السياسة وأطماع السياسيين.

يخيّل إلى من يمعن النظر في طبائع الأشياء في الحياة، أن الشيء الطبيعي هو أن الشعوب والأفراد الفقراء هم من ينبغي أن يتبرم من الشعوب الأفراد الأغنياء، وهؤلاء الفقراء من الشعوب الأفراد هم من يخشى تفكيرهم وتطلعاتهم في الحصول على ما تحت أيدي الأغنياء من ثروات وقوى في الحاضر والمستقبل وليس العكس.

لقد أصبحنا في وضع إنساني عام مقلوب يضع الجميع فيه الأفراد والشعوب حسابات دقيقة للأصدقاء والأعداء في آن واحد؛ لأننا نعيش في رحاب عصر جديد ليس فيه صداقات دائمة ولا عداوات دائمة حسب فكرة القائد البريطاني الكبير ونستون تشرشل، ولا عزاء للثوريين في السياسة ومجرياتها قط.

لعل فكرة ما وراء الشر والخير الشهيرة والواسعة الانتشار في الغرب الأميركي والأوربي هي ما يشعل حماس الدول والشعوب والأمم الغنية لاجتياح الدول والشعوب والأمم الفقيرة، وانتزاع سياداتها وثرواتها الوطنية بالقوة الغاشمة بمبررات وذرائع لا يقتنع بصحتها حتى من يصنعونها أو يروجونها لأغراض الغزو والاحتلال أنفسهم، ناهيك عن الرأي العام العالمي.

ولما كانت الدول صاحبة المصلحة في الاستيلاء على ثروات الشعوب الفقيرة من الذكاء والخبرة في هذا المجال، فهي تعمد الى إثارة التمردات والفتن بحيث تغدو الدول والشعوب المستهدفة في مهب رياح صراعات لا تبقي ولا تذر، ثم تأخذ الدول المعتدية بالتبشير بالأمن والأمن في الحاضر والمستقبل اذا ما اعتمدت وصفاتها من قبل رموز الفتن والتمردات واقتنع بها أكثرية السكان.

هكذا يتبين لنا ان القوى المنخرطة في الصراعات لا تقف على حقيقة وخطورة ما تقوم به إلا بعد ان يكون قد خرج الأمر عن السيطرة ويجد الجميع أنفسهم مرهونين لدى نتائج الصراعات إياها، ومن هنا يتساوى الجميع في إلحاق الضرر والأذى بمصالح الوطن والشعب وسلامة القوى السياسية والحزبية والوطن أرضا وإنسانا، يجدها النابهون متمثلة في الحوار الوطني والتفاهم الأهلي، هذا ولا شيء سواه.

لا يُسر بالقلاقل والفتن والتمردات على اختلاف خطاباتها الفكرية والسياسية إلا القوى والعناصر التي اعتادت على جني مصالح ذاتية ضيقة عبر الاصطياد في مياه الحياة العكرة أو القوى والعناصر المأجورة من الغير، والدولة والنظام ليس في حل عن مواجهاتها بالاعتماد على الدستور والقانون.

اليمنيون في الوطن من أقصاه إلى أقصاه يريدون الوحدة الوطنية والديمقراطية المحققتين للأمن والاستقرار والتنمية، ولا يريدون الشغب والعبث، ولكن كما يقال إن الأشجار تهوى الهدوء والراحة ولكن الرياح تهب من وقت إلى آخر.

التهدئة أمر طيب إذا ما تم خلالها العودة إلى العقل والحكمة وتعرف المختلفون بواسطتها على دروب الحق والصواب وساروا عليها بخطى ثابتة عبر الحلول المنشودة لتجنيب الوطن أخطار وتحديات محققة.

فلا يجدي في الوقت الحاضر من المختلفين على خطأ أو صواب ولكن الجدوى كل الجدوى تكمن في التوجه والعمل على تسوية الخلافات بتسوية سلمية وصون مقدرات وإمكانات الوطن المحدودة وتوظيفها في مجال الحياة لصالح التطور والتقدم.
عن السياسية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024