 |
مجلس التنسيق اليمني السعودي أواخر فبراير أكّد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس هشام شرف عبد الله أن الدورة الـ 19 لمجلس التنسيق اليمني السعودي المشترك ستعقد خلال الفترة 26- 28 فبراير الجاري في العاصمة السعودية الرياض برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية. وقال شرف في حديث لـ "المؤتمرنت" إن اللجنة التحضيرية التي يرأسها عن الجانب اليمني سوف تعقد قبل يومين من انعقاد مجلس التنسيق "26 فبراير"، والتي يتولّى رئاستها عن الجانب السعودي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودي محمد بن إبراهيم الحديثي. وأشار إلى أن اللجنة التحضيرية ستقوم بإعداد كافة مشاريع الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها، وهناك فريق فني يعكف على مدى عام كامل على الإعداد لهذا اللقاء. ونوّه شرف إلى أن "التعاون بين اليمن والسعودية يسير بشكل طبيعي، والسعودية من أبرز شركائنا المتميّزين في مجال التنمية والتعاون الاقتصادي، على الرغم من تأخّر انعقاد مجلس التنسيق نظراً لظروف يعرفها الجميع ومنها الوعكة الصحية التي ألّمت فترة من الزمن بوليّ العهد السعودي، لكن الاتصالات التنموية والاقتصادية استمرّت بيننا وبين المملكة والتواصل موجود على أعلى المستويات". ووصف نائب وزير التخطيط مجلس التنسيق بأنه "مرآة مشرّفة ومتميّزة لكل علاقاتنا مع دول العالم الشقيقة والصديقة". وتوقّع أن يحقّق نتائج طيبة جداً تعزّز من العلاقات التاريخية والممتازة التي تربط اليمن والسعودية. وفي معرض رده على سؤال حول إعلان وزير الخارجية السعودي سمو الأمير سعود الفيصل أخيراً عن برنامج ضخم لدعم التنمية في اليمن وتأهيله إلى مستوى التنمية البشرية السائد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أجاب نائب وزير التخطيط أن هذا الموضوع ربما يطرح من الجانب السعودي خلال اجتماعات مجلس التنسيق، كما أن السعودية من الدول المتميّزة في النظر إلى الاحتياجات اليمنية ومعرفة أن اليمن فعلاً من الدول التي تستطيع أن تستوعب كثيراً من المنح والقروض الخارجية، حيث أن السعودية تعلم جيداً ظروف اليمن. وقال "أتمنى أن يكون ذلك بداية لدعم كبير من السعودية لتأهيل اليمن إلى مستويات دول مجلس التعاون الخليجي". ولفت إلى أن "تأهيل اليمن لا يستلزم كما يردّد البعض مبالغ خيالية وطائلة، فهذا الكلام غير صحيح، وأؤكد أننا في اليمن لدينا أسس البنية التحتية التي تحتاج البناء عليها والكادر البشري والقادر الذي يحتاج إلى بعض التأهيل والتدريب حتى يصل إلى المستويات السائدة في دول الخليج. لدينا الإمكانيات والمجالات الواعدة التي من شأنها أن ترتقي بنا إلى مستوى دول تخرج من قائمة الدول الأقل نمواً إلى الدول النامية". وحثّ شرف على ضرورة "عمل الجميع معاً ليكون اليمن مقصداً للاستثمار والسياحة، وليصل اليمن إلى التطور الاقتصادي المنشود، وهذا يقودنا إلى سيادة الدولة والقانون وعمل الشعب مع الحكومة في جعل هذا البلد آمن ونبذ أي نوع من أنواع التطرّف والإرهاب وإقرار العديد من الخطوات والقوانين التي من شأنها أن تقود اليمن إلى مستويات متطوّرة من التعامل في المجال الاقتصادي والتنموي والأمني". وقال نائب وزير التخطيط "إن اليمن وبدعم معقول من أشقائنا في دول الخليج وشركائنا الدوليين في التنمية يمكن أن يصل إلى مصاف دول الخليج و الرغبة متوفّرة ولدينا قيادة حكيمة ورؤية اقتصادية وتنموية وأمنية لجعل هذا البلد بلد آمن ومسالم وبلد سلام ولدينا الإدارة ..هذه الأشياء متوفّرة لدينا ولكننا نحتاج إلى بعض الدعم وستبدأ اليمن في تنفيذ برنامج تنموي طموح للسنوات الخمس القادمة للوصول إلى مستويات التنمية البشرية في دول الخليج، وبالتالي نكون جزء من هذه التركيبة الاقتصادية والسياسية والتنموية والتي نرى أنها ستكون فائدة لليمن وأشقائنا في المنطقة. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 