مقتل جنديين للناتو بأفغانستان لقي اثنان من جنود حلف شمال الأطلسي (ناتو) مصرعهما في هجومين بجنوب أفغانستان، في حين كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسات أميركية وأوروبية أن سمعة القوات الدولية في أفغانستان وصلت إلى أسوأ مستوى لها منذ الغزو الأميركي لهذا البلد عام 2001. وذكر بيان عسكري أن اثنين من جنود قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو لقيا مصرعهما في هجمات منفصلة وقعت اليوم الاثنين بجنوب أفغانستان. ولم يفصح البيان عن جنسية القتيلين لكن وكالة رويترز للأنباء تقول إن معظم جنود القوة الدولية في منطقة الجنوب الأفغاني الهشة ينتمون للولايات المتحدة وبريطانيا وكندا. وشهد العام الجاري مقتل أكثر من 670 جنديا من القوات الدولية في أفغانستان مما يجعل منه العام الأكثر دموية منذ بدء الغزو الأميركي للبلاد قبل تسعة أعوام. نيران صديقة من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الاثنين أن جنديا من الكتيبة الثالثة في فوج المظلات توفي متأثرا بجروح أصيب بها في معركة جرت الأحد بمنطقة "ناد علي" في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان ليحمل الرقم 96 بين الجنود البريطانيين الذين لقوا مصرعهم بأفغانستان عام 2010. وقالت الوزارة إن تحقيقا فتح في ملابسات مقتل الجندي حيث يحتمل أن يكون لقي مصرعه بسبب نيران صديقة من طائرات جاءت لدعم قوات التحالف التي كانت تشترك مع الجيش الأفغاني في قتال "المتمردين"، في إشارة لمقاتلي حركة طالبان. سمعة سيئة وبعيدا عن التطورات الميدانية، كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين أن سمعة القوات الدولية في أفغانستان وصلت إلى أسوأ مستوى لها منذ بداية الحرب قبل تسعة أعوام. وأوضح المسح الذي أجرته العديد من المؤسسات الأوروبية والأميركية أن ثلثي الأفغان يرون القوات الأميركية وغيرها من القوات الدولية في بلادهم بصورة سلبية. كما عبر أكثر من نصف الأفغان الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن على القوات الأميركية وقوات الناتو أن تبدأ بالانسحاب من أفغانستان الصيف المقبل أو قبل ذلك، في حين بلغت النسبة 79% من المشاركين بالاستفتاء من ولايتي هلمنمد وقندهار اللتين كانتا محط تركيز الهجمات الأميركية العام الماضي الجزيرة نت |