المؤتمر نت - قالت صحيفة صينية حكومية امس ان 4 الاف موظف حكومي صيني فروا من البلاد خلال العشرين سنة الماضية اخذين معهم 50 مليار دولار. وذهب قسم كبير من هذه الأموال الى الملاذات الضريبية في الباهاماس والجزر العذراء بحسب «صحيفة القوانين» المسائية في بكين.
وقالت الصحيفة ان الصين التي بلغ اجمالي ناتجها الداخلي 1405 مليارات دولار العام الماضي، تحتل المرتبة الرابعة عالميا في موضوع تهريب الاموال، ولم توضح الصحيفة مناصب الموظفين المختلسين. ودفع هذا الوضع بالحكومة الصينية الى تشكيل وحدة خاصة لمنع تهريب الاموال، بالتعاون مع المصرف المركزي ومديرية الدولة للصيرفة ولجنة ضبط المصارف ولجنة ضبط اسواق البورصة.
ويزداد الفساد تغلغلا في الصين، مما يثير غضب السكان. وتزعم الحكومة من خلال حملات سياسية انها تحارب الفساد منذ سنين، ولكن دون نجاح حقيقي. ويرى عدد من الخبراء ان غياب فصل السلطات داخل النظام الشيوعي ذي الحزب الواحد، هو احد اسباب ارتفاع نسبة الفساد الذي يزداد مع النمو الاقتصادي.
ونقلت الصحافة في هونغ كونغ عن خبير مالي حكومي قوله ان ثمانية الاف شخص من كوادر الحزب الشيوعي فروا من الصين في القسم الاول من عام 2003، ومعظمهم قام بتهريب اموال حكومية. ـ
أ.ف.ب