المؤتمرنت - انتشرت بعض الاعتقادات حول فاعلية غسول الفم في محاربة فيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما كشفت دراسة جديدة، أن الغسول يمكن أن يحمي من الإصابة بعدوى كوفيد 19، حيث يقتل الفيروس قبل دخوله إلى خلايا الجسم.

وأكدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن غسول الفم يعمل على تدمير الطبقة الخارجية للفيروس، ومن ثم يمنع من دخوله إلى الفم والحلق.

وقال العلماء القائمون على الدراسة بجامعة كارديف بالمملكة المتحدة، إن هناك حاجة ملحة لاختبار فاعلية غسول الفم في هذا الشأن من خلال إجراء التجارب، وذلك على الرغم من عدم وجود دليل سريري حاليًا على نجاح الغسول في محاربة الفيروس.

واستند الباحثون في دراستهم على احتواء غسول الفم على بعض المواد مثل الكلورهيكسيدين وكلوريد السيتيل بيريدينيوم وبيروكسيد الهيدروجين والبوفيدون-اليود، والتي تساهم جميعها في تدمير الغلاف الدهني للفيروس المسبب لعدوى كوفيد 19.
ماذا قالت منظمة الصحة العالمية؟
قالت منظمة الصحة العالمية "WHO": "لا يوجد أي دليل أن استخدام غسول الفم سيحميك من عدوى فيروس كورونا المستجد".

وأضافت الصحة العالمية: "تعمل أنواع معينة من غسول الفم على قتل عدد محدد من الميكروبات الموجودة في لعاب الفم خلال بضع دقائق فقط، إلا أن ذلك لا يعني أنها تحمي من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد".

ومن جانب آخر، ردت إحدى الشركات الكبرى المنتجة لنوع شهير من غسول الفم، على موقعها الإلكتروني، بأن منتجاتها لم يتم إجراء تجارب على فاعليتها في القضاء على فيروس كورونا المستجد، ولا يوجد أي فائدة وراء استخدامها كمعقم للأسطح أو مطهر لليدين.

وأوضحت الشركة، أن غسول الفم يحتوي على حوالي 20% فقط من الكحول، فيما أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها باستعمال معقم يد يحتوي على 60% من الكحول على الأقل.