المؤتمر نت- محمد القيداني - على عكس المنوال المعد لسيناريو لقاء منتخبنا أمام نظيره البحريني من قبل رجال التحليل في مواويل استوديوهات الفضائيات المتخصصة في الشأن الرياضي كان سعدان يلتهم "سترشكو" ويسقطه في مستنقع التعادل الإيجابي والذي حول الطريق أمام الأحمر البحريني إلى ضبابية معتمة في لقائيه القادمين أمام الكويت والسعودية.
رابح سعدان، والذي احتوى مردة البحرين ودوخهم في قمقم المارد العجوز وفقاً لمعادلات الواقع والمتاحة أمامه، رغم الكم الهائل من محترفي الأحمر البحريني والذين تاهوا في غاية الرجل العجوز الفنية والتي أحسنت التعامل مع كروت الأحمر البحريني وحولق الطريق أمامهم -والتي ظنوا بأنها ستكون في مباراتهم معنا مفروشة بالورد -إلى مشانق معلقة حبست "أكسير" الحياة في حلوق زملاء طلال يوسف المزعج؛ بتسديداته؛ فتاه الهداف الأسيوي علاء حبيل وسقط طلال يوسف في قبضة معاذ. ولولا خطأ سالم سعيد لخرج هداف الخليج السابقة صائماً دون إفطار ورحل سلمان عيسى كابوس الجهة اليسرى في سلة أمواس وزملائه، وتحول المدفعي البحريني محمد حسين إلى حمل وديع أمام مهارات المايسترو ناصر غازي وهو يتلاعب به على حافة المنطقة المحرمة وزحفت عينا الحارس البحريني وراء كرة غازي وهي تعانق شباكه في هدف برازيلي لإخراج وبمذاق نكهة البن اليمني في لحظة صمت رافقت عشاق الأحمر البحريني، شعبان والذي تعامل مع اللقاء وفقاً لما يمتلكه من خامات وفي ظل فارق كروي كبير في الجانبين الفني والمادي بين منتخبنا ونظيره البحريني فتعامل مع كروته المتواجدة على طاولة المستطيل الأخضر لملعب الريان في دوحة النسخة السابعة عشر بذكاء أوضح على طاولة المستطيل الأخضر لملعب الريان في دوحة النسخة السابعة عشرة بذكاء أوضح المخزون التكتيكي لرجل مثَّل سوراً بلاعبيه التهم به لاعبي سترشكو ورحل بهم لزمن القهر من صيد ضاع عليهم وانسل من بين أناملهم وعقَّد حسابات طريقهم صوب الدور الثاني وهم من جاءوا رافعين شعار اللقب والذهب.
ومع ذلك فقد وقع لاعبونا وخصوصاً خط ظهره الخلفي في أخطاء قاتلة ولولا انفلات أعصاب مهاجمي الأحمر البحريني لكان ما لا يحمد عقباه.. سعدان الذي اعتمد على شاكله 4-5-1 استطاع بها أن يوقف الأمواج البحرينية ويحول الطريق أمامهم إلى إعصار أخضر التهم كل ألوان الأحمر البحريني محققاً المفاجأة قبل مواجهة الأخضر السعودي الجريح الذي سقط أمس في شباك المدرب الكويتي محمد إبراهيم بهدفين مقابل هدف وحيد لياسر القحطاني.
اليوم تدخل منتخبات خليجي (17) في يومها الأول للراحة وتنطلق يوم غدٍ منافسات الجولة الثانية بلقاءين: المجموعة الأولى تجمع عمان المتصدر مع الإماراتي ويجمع الثاني العراق مع العنابي القطري، وتستكمل الجولة الثالثة يوم الثلاثاء المقبل حيث يجمع اللقاء الأول البحريني في مواجهة الأزرق الكويتي، ويلتقي في الثانية منتخبنا الوطني أمام نظيره السعودي، فهل يفعلها رابح ويدخل سعدان سعادة غامرة لجماهير الأخضر اليمني في نسختنا الخليجية الثانية..